سجلت ولاية النيل الازرق أعلى نسبة اقتراع بالولايات الشمالية في اليوم الاول للاستفتاء بنسبة بلغت50 % من عدد المسجلين الذين يبلغ عددهم 7431وجاءت الولاية الشمالية في آخر الترتيب بمائة وخمس وعشرين مقترع من جملة 1095 مواطن جنوبي ،وأدلى 200 مواطن جنوبي باصواتهم بولاية النيل الابيض ،وفي ولاية جنوب دارفور بلغ عدد الذين ادلوا باصواتهم 1858 ،وفي أحد عشر ولاية شمالية بلغ عدد الجنوبيين الذين شاركوا في الاقتراع في اليوم الاول 10315 ،(الصحافة) وعبر شبكة مراسليها بالولايات تابعت تفاصيل مشهد الاستفتاء جنوب كردفان...حسرة وحزن قابل مواطنو جنوب كردفان بداية عملية الاستفتاء ببرود واضح وعدم اهتمام ولم يتفاعلوا مع الحدث الكبير الذي استحوز على الاهتمام الداخلي والخارجي ،ويرجع بعضهم هذا الأمر الى مضي الجنوبيين نحو قيام دولتهم المستقلة عن الشمال غير مهتمين بمجاهدات اعداد كبيرة من ابناء جبال النوبة الذين شاركوا في نضال الحركة إبان فترة الحرب ،وأشاروا الى أن الحركة الشعبية تخلت عن المبادئ الاساسية التي حمل من أجلها ابناء الجبال السلاح ،وأكدوا أنهم لن يهتموا بالحركة الشعبية مجددا وسيمضون في طريق المشورة الشعبية لتحديد رأيهم حول تنفيذ اتفاقية السلام في منطقتهم ،وفي هذا الصدد قال احمد وهو شاب من الذين حملوا السلاح في وجه الحكومة المركزية أن المرحلة القادمة تتطلب من ابناء النوبة عدم التبعية لاي جهة والاستقلال بقناعاتهم عن المؤثرات المختلفة ،وتحسر على موقف الحركة الشعبية التي تخلت عن الجبال وذهبت في اتجاه تقسيم السودان ، في منحى مختلف أكد بيتر أدوك عدم مغادرتهم ولاية جنوب كردفان حتى وان افضى الاستفتاء الى انفصال الجنوب وقال إنه ليس من المنطق ان يغادروا الجبال وقد قضوا فيها جل سنوات عمرهم واصبحوا مواطنين يتمتعون بكافة الامتيازات ولايشعرون بالتفرقة ، بيد أن حديث جون وليم جاء مختلفاً عن سابقه وقال إن الجنوب اذا اختار الانفصال وهو القرار المرجح حسبما اكد سيعود ادراجه الى منطقته باعالي النيل واشار الى ان الوضع سيختلف بعد الانفصال بالشمال وسيتحول الجنوبي الى أجنبي لذا من المنطق ان يعود الجنوبيون الى دولتهم للمشاركة في بنائها .. على صعيد عمليات الاستفتاء شهد اليوم الأول حضوراً متوسطاً من الجنوبيين وبلغ عدد الذين أدلوا باصواتهم 1085 من مجموع 9221 ناخب وذلك في 17 مركز في مختلف انحاء الولاية ،وكانت حكومة الولاية قد عقدت مؤخرا اجتماع مجلس الوزراء في كاودا وتم التأمين على قيام المشورة الشعبية التي تستحوز على اهتمام مواطني الولاية التي تشهد استقراراً أمنياً كبيراً ولم تلقِ أحداث ابيي بظلالها عليها ،وأكد عدد كبير من المواطنين عدم رغبتهم في العودة مجددا الى الحرب . كسلا ..الشمالية ..البحر الأحمر ...مشاركة متواضعة وحضور ضعيف بلغ عدد الذين أدلوا باصواتهم في اليوم الأول بولايات الشمالية و البحر الأحمر وكسلا 713 وهو رقم وصفه المراقبون بالمتواضع ،في ولاية كسلا ومن خلال المراكز الاربعة الموجودة بخشم القربة ومصنع سكر حلفا وسوا سوا والسكة حديد بحاضرة الولاية أدلى 388 مواطن جنوبي باصواتهم من مجموع 1694 ،وفي ولاية الحر الأحمر بلغ عدد الذين ادلوا باصواتهم 200 ناخب في مراكز النادي القبطي وبور وسواكن ،اما الولاية الشمالية فقد سجلت أقل الأرقام حيث بلغ عدد الذين شاركوا في الاقتراع 125 مواطن جنوبي عبر مركزي دنقلا ومروي من 1094 وهو المجموع الكلي للذين جاءت أسماؤهم في كشوفات الاستفتاء بالولاية، واعتبر محمدأحمد العكام رئيس لجنة الاستفتاء العدد الذي أدلى بصوته جيداً اذا ماتم الوضع في الحسبان عادة السودانيين المعروفة التي تتمثل في المشاركة خلال الايام الاخيرة من الانتخابات ،وتوقع أن يرتفع العدد في الايام القادمة ،وهذا أيضا رأي شاكر شمس الدين رئيس مركز النادي القبطي للاستفتاء بولاية البحر الاحمر والذي أشاد بالهدوء الذي شاب العملية في اليوم الاول وقال انه خلا من المشاحنات والشكاوي وان الجميع انصرف ناحية ممارسة الحق الديمقراطي المنصوص عليه في اتفاقية نيفاشا ،اما جمعه كاتنقا برنجي عضو لجنة الاستفتاء بالولاية الشمالية فقد عزا ضعف الإقبال بالولاية الى وجود ابناء الجنوب في مناطق متفرقة بالولاية وقال ان مركز دنقلا يدلي عبره الجنوبيون المتواجدون في المحليات الشمالية مروي للمحليات الجنوبية وقال ان بعد المسافة أعاق حضور الجنوبيين في اليوم الاول وطالبهم بتنظيم صفوفهم والعمل على تأجير عربات لتقلهم بصورة جماعية حتى يتمكنوا من الوصول للمراكز للتصويت .. علي صعيد الشارع بالولايات الثلاث تباينت ردود الافعال ولكن عبر الكثيرون عن حسرتهم من وصول البلاد الى هذه المرحلة المفصلية التي ستفضي الى انقسام السودان الى دوليتين ويقول محمد الطاهر وهو من مواطني كسلا ان الاستفتاء حظي باهتمام كل الشارع السوداني وذلك لانه يحمل بين طياته حدثاً كبيراً متوقعاً هو انفصال القطر الى دولتين وقال إنهم كواطنين شماليين لم يكن يتمنوا الوصول الى هذه المرحلة وأكد بان كل الجنوبيين المتواجدين بمدينة كسلا من انصار الوحدة الا ان صوتهم لن يحول دون انفصال الجنوب ،اما حواء آيزك وتعود جذورها الى ملكال وتقيم بولاية البحر الاحمر فقد اشارت الى انها حزينة لاقتراب قيام دولة الجنوب وارجعت حزنها الى مفارقة المدينة التي شبت وترعرعت بها وقال ان بورتسودان تمثل لها الكثير واهلها بمثابة أسرتها ، وتمنت أن يأتي يوم ويشهد السودان الوحدة مجددا بين الشمال والجنوب سنار ..أبيي حاضرة سنار :مصطفى أحمد عبد الله من جملة 5370 مقترع جنوبي أدلى في 475 باصواتهم في اليوم الاول لعملية الاستفتاء من خلال المراكز الستة التي ارتفعت الى سبعة أمس بعد ان تم إضافة مركز جديد بمدينة الدندر التي شكا الجنوبيون فيها من بعد مركز مدينة السوكي وقال سبت أبول من لجنة الاستفتاء بالولاية إن المركز السابع جاء استجابة لمناشدات المقترعين الذين يبعد بعضهم مائة كيلومتر عن مركز السوكي ،واكد أن العملية تمضي بهدوء واستقرار وعزا ضعف الاقبال في اليوم الاول الى قصور الدور الاعلامي الذي لم يأتِ بالشكل المطلوب الذي يسهم في الاقبال ، وكان مركز شرق سنار قد حقق أقل الارقام بثلاثة مقترعين فقط خلال اليوم الاول من جملة 204 ناخب ،كما لم يختلف المشهد في مركز سنار الذي اشار مديره عبد القادر بلال الى ان عدد الذين ادلوا باصواتهم في اليوم الاول بلغوا 34 فقط من جملة 676 مواطن جنوبي ،في منحىً مختلف طالب مواطنو حي أبيي بسنار بحل قضية منطقة أبيي والاحتكام الى قرار لجنة التحكيم الدولية ،والقت الاشتباكات التي اندلعت بالتزامن مع بداية الاستفتاء بظلالها السالبة على مواطني الحي الذين تنحدر أصولهم من منطقة أبيي ،في منحى مختلف استحوزت زيادات الاسعار على اهتمام مواطني سنار الذين تركز جل اهتمامهم في المعاناة التي خلفتها زيادة الاسعار ،وبدأ بعضهم غير مهتم بالاستفتاء وتدثر معظمهم بالدبلوماسية والحكمة في الرد على تساؤلنا حول رأيهم في احتمال انفصال الجنوب واشاروا الى ان مايريده الله هو الذي سيكون. النيل الأزرق ....حضور مكثف الدمازين : مكي ماهل ... قام البروفيسور/ محمد عثمان النجومي الأمين العام للمفوضية القومية لاستفتاء جنوب السودان بزيارة لولاية النيل الأزرق متفقدا سير عمليات الاستفتاء بمراكز الولاية المختلفة حيث عقد سيادته لقاء برئيس وأعضاء لجنة الاستفتاء بالولاية تلقى من خلاله تقريرا متكاملا عن سير عمليات الاستفتاء قدمه الأستاذ/ شوتي دينق نيال رئيس اللجنة بالولاية .. وقام سيادته بجولة طواف شملت مراكز العمارة الجديدة بمحلية قيسان ومركزى حي الزهور والدمازين شمال بمدينة الدمازين ومركز ود الماحي بجنوب محلية الروصيرص .. واطمأن على ما يجري من عمليات الاستفتاء وإقبال المواطنين الجنوبيين عليها .. وتلقى تقارير من رؤساء هذه المراكز الذين أوضحوا أن المراكز خالية من المخالفات والأساليب الفاسدة وان الشرطة تواصل عمليات التأمين والمراقبون المحليون والدوليون يقومون بمهامهم بسهولة ويسر وأبان أن نسبة الاقتراع حتى الآن تجاوزت ال 50% من العدد المستهدف .. وبمركز حي الزهور بمدينة الدمازين قال السلطان جيمس بوقو رئيس سلاطين الولاياتالجنوبية بولاية النيل الأزرق ان أبناء الجنوب شاركوا بفاعلية في الاستفتاء وان كل المراكز التي زارها يسودها الهدوء والاستقرار التام وان عملية الاستفتاء تتم بكل سهولة ولا توجد بها تعقيدات .. مبينا أن أبناء الولاياتالجنوبية لن يمارسوا أية مخالفات او أساليب فاسدة تخل بالعمل داخل المراكز لان هذه المشاركة كفلتها لهم اتفاقية السلام ودعا بقية أبناء الولاياتالجنوبية المنتشرين بمحليات الولاية للمسارعة والمشاركة في الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب .. غرب دارفور..رفض للإنفصال الجنينة:إبراهيم اسماعيل بلغ عدد الذين ادلوا باصواتهم في اليوم الأول بمركز الجنينة 165 فيما بلغ عدد المقترعين بمركز زالنجي 85 ،وأكد عدد من ابناء الجنوب رفضهم للعودة الى الجنوب واشاروا الى انهم باتوا من مواطني غرب دارفور ويتمتعون بأوضاع حياتية جيدة بل ان البعض تزاوج مع السكان المحليين ولن يستطيعوا الذهاب للجنوب لبداية حياة جديدة . جنوب دارفور...استياء من ضعف التوعية الإعلامية نيالا: عبد الرحمن إبراهيم شهد اليوم الثانى لعمليات الاقتراع بمدينة نيالا اقبالا ضعيفا عكس اليوم الاول حيث بلغ جملة الاصوات لليوم الاول بالولاية لعدد 15 مركز 1858 صوتا تصدره مدينة نيالا حيث بلغ جملة المصوتين حوالى 436 صوتا ، الضعين 206 ، الفردوس 206 الردوم 177 ، بحر العرب 104 ، بليل 92 ، الرهيد 32 ، كتيلا 98 ، برام 103 ، ابوجابرة 186 ، ابوكارنكا 81، عديلة 79 ، كاس0 4 ، السلام 4 ، عدالفرسان 18 ، بينما شهدت مراكز المحليات الاخرى اقبالا ضعيفا مقارنة باول ايام الاقتراع. فى ذات السياق اشتكى عدد من الناخبين من ضعف التوعية وخاصة فى مسألة التصويت وقال عدد من الناخبين ان هنالك عدداً كبيراً من الناخبين تنقصهم المعرفة وهذا يرجع الى ان التوعية كانت غير كافية وخاصة وسط كبار السن وتوقع مراقبون ان البطاقات التالفة ستكون كبيرة وذلك من خلال مالوحظ ان هناك اعداد كبيرة من الناخبين بالرغم من عمليات الشرح الا انهم لن يستوعبوا طريقة التصويت فى اللحظة وعزا ذلك الى عدم التوعية المبكرة وضعف عمل اللجان المشرفة على التوعية قبل عمليات الاستفتاء وفى ذات السياق لم تشهد مراكز الاقتراع اى اعمال شغب او تفلتات أمنية وقالت حكومة الولاية ان كافة مراكز الاقتراع بالولاية تشهد هدوء واستقرارا ولم تصلهم اى بلاغات او شكاوى تشير الى وجود ما يعكر صفو العملية واشاد المراقبون بحالة الهدوء التى شهدتها العملية خلال اليومين مشيرين الى انها تسير بصورة طيبة المراكز منظمة وبشكل مرتب تتوفر فيها الامكانات حتى لا يتضايق الناخبون مبدين الى ان حالة الاقبال اليوم ضعيفة ولا توجد اى اخطاء فنية مصاحبة العملية منذ اليوم فقط هو عدم التوعية هو كان الحاجز لعدد من الناخبين القضارف...أصوات الوحدة في الصناديق القضارف: الصحافة لم تكن نسبة الإقبال نحو عملية الاقتراع والتصويت على قدر طموحات الوحدة التي يسعى إليها جنوبيوالقضارف حيث بلغت نسبة التصويت ليوم أمس بمركز دوكة (112) فيما كانت نسبة مركز الشواك (109) وبلغت نسبة تصويت مركز الفاو (102) وحقق مركز القضارف أعلى نسبة في التصويت بلغت (243) بينما حقق مركز الحواتة أدنى نسبة بلغت (17) صوت، حيث أكد عضو اللجنة العليا للمفوضية ارتفاع نسبة التسجيل في الأيام القادمة وتعود عملية الاحجام لبعض المخاوف التي كانت تسيطر على الناخبين وقال إن استقرار الناحية الأمنية والفنية والإدارية بالمراكز المختلفة ربما يؤدي لارتفاع عمليات التسجيل، وأشار عوض السيد إلى عدم وجود أي خروقات أمنية أو شكاوى، فيما أكد سعيد محمد دينق احد السلاطين الشباب بين الجنوبيين الذين صوتوا بالولاية يسعون للوحدة ومواصلة مسيرة العطاء والترابط الاجتماعي والثقافي مع اخوتهم الشماليين عبر الإدارة الأهلية للسلاطين وهم يمارسون حقوقهم كاملة وأضاف سعيد إن الانفصال إذا وقع يسعون إلى مواصلة العلاقات الاجتماعية مع اخوتهم الشماليين، فيما أكدت عائشة بول من دينكا قوقريال انهم يسعون للوحدة في ظل العلاقات الممتدة بين الشماليين والجنوبيين التي لن تتأثر بالسياسة ، وقالت إنهم يصوتون للوحدة لأن معظم الأطفال في المدارس يتمتعون بالخدمات التعليمية والضرورية وإذا حدث الانفصال يؤدي إلى تشرد الأسر وقطع الخدمات والتعليم، من جهته أكد رمزي يحى المحامي رئيس الدائرة القانونية للحزب الاتحادي الأصل إن العلاقة بين المواطن الشمالي والجنوبي أزلية تمتد لمئات السنين طابعها التداخل الاجتماعي والثقافي والعرقي وإن ما حدث الآن من انفصال متوقع أن تعود الوحدة بين الشعبين لما يربطهما من ود وتعايش وما حدث في ألمانيا يؤكد ذلك، وأضاف رمزي أن غمامة الصيف والسحابة السوداء التي غيمت على صدر الشعب السوداني سوف تزال للرابط الاجتماعي الجنوبي الشمالي مؤكداً بأن العلاقة الحميمية في منطقة أبيي ممتدة لعشرات السنين مثالاً للتكاتف والتعاضد بين الدينكا والمسيرية التي وصلت إلى قمة مجدها في عهد الزعيمين الكبيرين بابو نمر ودينق مجوك والذي لا يعلمه الكثيرون أن بابو نمر هو الذي توج دينق مجوك زعيماً لقبيلته وأضاف رمزي بأن كل الشواهد تؤكد رغبة الجنوبيين نحو الانفصال ساعد على ذلك السياسيات الاقصائية للوطني ليست تجاه الجنوب فقط بل كل جموع الشعب وما يحدث الآن من غلاء فاحش وتقييد الحريات وتكميم الأفواه يؤكد سيطرة الحزب الحاكم وممارسة سطوته. إذن هي تداعيات سياسية نحو أشواق الوحدة الجاذبة يسعى اليها المواطن الجنوبي بولاية القضارف نحو صناديق الاقتراع رغم العقبات والمخاطر التي تحول من تلك الرغبة والإرادة القوية. النيل الأبيض... العالقون بميناء كوستي يتحسرون كوستي : عبد الخالق بادي بلغ عدد المقترعين فى الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان بولاية النيل الأبيض فى يومه الثانى (2000) ناخبا من جملة( 10276) مسجلين لدى اللجنة العليا للاستفتاء بالولاية أى بنسبة (10%)، وقدسارت العملية فى هدوء تام إذلم تسجل أى حوادث تعكرصفوها. وقدتفاوتت أعدادالمقترعين من مركزلآخر ، ففى مركز محلية الدويم اقترع أكثرمن مائة ناخب من جملة( 434 )ناخبا مسجل، وفى القطينة صوت حوالى( 95)ناخبا من جملة (426 )ناخبا، وذكر الاستاذ عبد الرحمن جار النبي رئيس اللجنه ان الترتيبات كانت مبكرة من ناحية التأمين وتوفير بطاقات الاقتراع وقال إن الإقبال زادمقارنة مع اليوم الأول وانه يتوقع أن يتزايدمع مرورالأيام ، وبمركز تندلتى صوت(105) ناخبا من جملة (671 )ناخبا ، ويبلغ عدد المسجلين بمركز كادقلى بكوستى( 1308) ناخبا ،إقترع منهم حتى أمس (155) ناخب ويتوقع ان يرتفع العدد فى الايام القادمه، وأوضح الاستاذ محمد عثمان رئيس المركز أن المركز يعمل بصوره جيده وهنالك اقبال كبير ، وفى مركز الليَّة بكوستى ايضا إقترع أكثر من سبعين ناخب من جملة ( 500 ) ناخب وقال السلطان محمد مدوت أحد الناشطين الجنوبيين بالولاية، إن الاقتراع يجرى وسط هدوء في الاحوال الامنية والادارية وأنه ليس هنالك أى عقبات تواجه المقترعين مشيدافى هذا الصدد بتعاون الجهات الرسمية والأمنية وتسهيلها للعملية، وفى مدينة الجبلين مازال مركزإقتراعها يشهدإقبالا ضعيفاً حيث اقترع حتى الآن حوالى (70) ناخبا مقارنة بعدد المسجلين بالمركز والبالغ عددهم (1938 ) ناخبا، وعزا معتمد المحلية محمدالماحى الضو ذلك لبرنامج العودة الطوعية والذى قلص عدد الجنوبيين الذين كانوا مقيمين بالمحلية . من جهة أخرى فقد قال الأستاذ عبدالرحمن محمدأحمد رئيس مفوضية الإستفتاءبالولاية،إن الأمورتسيروفق ماتتمناه المفوضية من ناحية سهولة الإقتراع وكذلك الناحية الأمنية، كماتفقدعدد من المعتمدين مراكزالإقتراع بمحلياتهم ،حيث إطمأنوا على سيرالتصويت إضافة للنواحى الأمنية وأكدوا حرصهم على أن يدلى كل الذين سجلوا باصواتهم . وفى إستطلاع وسط بعض الجنوبيين الذين أدلوا باصواتهم ببعض مراكزالإقتراع بالنيل الأبيض ، عبرالعديدمنهم عن رضائهم عن ماوجدوه من تسهيلات ، وقالوا إنه لم تواجههم أى صعوبات كبيرة،حيث قال المواطن بيترنواك أنه لم يستغرق وقتا طويلة فى الإقتراع ،بينما قال المواطن مجوك باف أن قرب مراكزالإقتراع من سكن المقترعين جعل العملية ميسرة . أما المراقبون فقد أكد معظمهم أن عملية الإستفتاء تسيرحتى الآن بمراكزالولاية بصورة طيبة ،وقالوا إنهم وجدوا تعاوناً كبيراً من لجان المراكزوالمفوضية. العديد من المواطنين غيرالمستهدفين بالإستفتاء تابعوا الأمرمن على البعد، وقد بدت علامات الحزن على بعضهم ومنهم المواطن الطيب آدم والذى قال إنه ماكان يتمنى أن يأتى مثل هذا اليوم الذى يصوت فيه الجنوبيون لتقريرمصيرهم ، أما المواطنة آسيا سعيد فقد قالت إنها عاشرت الكثيرمن الجنوبيين بكوستى ولديها علاقات وطيدة مع نساءجنوبيات كثيرات وتمنت أن يصوت الجنوبيون للوحدة. على صعيد منفصل اخذت قضية الجنوبيين العالقين بميناء كوستى الجاف حيزاكبيرا من الإهتمام والشدوالجذب مابين المسؤولين الجنوبيين من جهة وحكومة الولاية من جهة أخرى،حيث ظل الآلاف من الجنوبيين محجوزين فى مساحة محدودة بسبب تأخرعملية ترحيلهم إلى الجنوب من قبل حكومة الجنوب ،وقد تردت أحوالهم كثيرابسبب ماعانوه من إهمال من حكومتهم ورفض المسؤولون بالولاية السماح لهم بدخول المدن بإعتبارأنهم عابرين ولايحق لهم الخروج من الميناء لحين ترحيلهم . فقدزارت بعض منظمات الإغاثة الجنوبيين العالقين ووقفت على أوضاعهم حيث تم تذليل بعض المشكلات بالتنسيق مع حكومة الجنوب والتى قامت بوضع الترتيبات لترحيلهم إلى ولاية أعالى النيل وبالفعل فقد شهد اليومان الماضيان ترحيل معظمهم بواسطة الحافلات عن طريق أم جلالة والكويك ، وقدتبقى منهم حتى يوم أمس حوالى ال(600) شخص يتوقع وحسب الترتيبات التى تمت أن تكتمل عملية ترحيلهم اليوم أوغداً الثلاثاء. رئيس المفوضية الولائية للإستفتاء الأستاذعبدالرحمن محمدأحمد سئل عن إمكانية إقتراع الجنوبيين العالقين بمراكزالإقتراع الموجودة بالولاية،قال إنه لن يسمح لهم بالإقتراع داخل الولاية مشيراإلى أن القانون لايسمح بذلك حيث ينص على أن يقترع الشخص فى المركزالذى سجل فيه إسمه. الجزيرة ...في إنتظار المقترعين مدني:بدرالدين عبد القادر خلت معظم مراكز الاقتراع المنتشرة في انحاء الولاية من المقترعين في اليوم الاول الذي شهد إقبالا ضعيفا لايعكس حجم الاهتمام الكبير الذي افردته لجنة الاستفتاء وحكومة الولاية والجهات الامنية للحدث، وبلغ عدد الذين أدلوا باصواتهم في اليوم الاول 464 مواطن جنوبي بنسبة إقتراع تبلغ 10% من اجمالي عدد المسجلين ،حيث سجل بمركز بانتيو بالكاملين 50 ،وبود الحداد 11 مواطنا ،وبمركز نادي العمال بالمناقل 41 ،وفي مركز الجنيد بلغ عدد الذين أدلوا باصواتهم 65 ، و11 بطابت ،و48 بالحصاحيصا و60 بمدني الكبرى .
