اختطف مسلحون مجهولون طاقما من ثلاثة بلغاريين يعملون لحساب شركة ملاحة بلغارية متعاقدة مع الأممالمتحدة، وفق ما أكد مسؤولون في الحكومة البلغارية وبرنامج الغذاء العالمي. وعبرت وزارة الخارجية عن أسفها لاختطاف ثلاثة من البلغاريين ومواطن سوداني آخر يعملون في برنامج الغذاء العالمي في دارفور. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية خالد موسى، إن الاختطاف تم في منطقة «أم شالاية» قرب مورني على بعد 75 كلم جنوب شرق مدينة الجنينة بغرب دارفور، وذلك أثناء قيامهم بمهام إنسانية لتوزيع الإغاثة في المنطقة. وأكد موسى أن الحكومة باشرت علي الفور وضع خطة عاجلة واتخذت الإجراءات الأمنية الضرورية لمطاردة الجناة وتعقب خط سيرهم، وهي الآن تنتشر في جميع المناطق المتوقعة لوجودهم. وقال إن الحكومة تشارك أسر المختطفين تعاطفهم وانشغالهم حول الأمر، مؤكداً أن السلطات المختصة تبذل أقصي جهدها في مطاردة الجناة وتحرير الرهائن المختطفين في أقرب وقت ممكن. وأفادت المصادر بأن عملية الاختطاف جرت في منطقة مخصصة لهبوط الطائرات المروحية قرب بلدة أم شالايا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البلغارية، فيسيلا تشيرنيرفا، في تصريحات، ان المختطفين الثلاثة هم موظفو ملاحة بشركة طيران بلغارية، من المتعاقدين مع الأممالمتحدة للقيام بعمليات نقل مواد الاغاثة والمساعدات الانسانية جواً في الاقليم. وقامت وزارة الخارجية البلغارية بتشكيل مركز معالجة الأزمة، الذي يتفاعل مع مركز الأممالمتحدة، بحسب البيان. يُذكر أن اختطاف طاقم المروحية الأممية ليس الأول من نوعه في دارفور، حيث تعرض ثلاثة طيارين من لاتفيا، يعملون مع برنامج الغذاء العالمي، للاختطاف في نوفمبر الماضي. كما تعرض ثلاثة من الطيارين الروس من العاملين في شركة طيران «بدر» السودانية، للاختطاف أواخر أغسطس الماضي، غير أنه تم الافراج عنهم لاحقاً دون أن يصابوا بأذى.