(1) العاطفة جوهر أساسي في هذه الحياة، وهي متممة للحقيقة الإنسانية، ومع ذلك الاسراف فيها يجعلها مجردة ومنعزلة عن واقعها. وهي ظاهرة إنسانية مألوفة وموقف ذاتي، ويجب أن يكون التعبير عنها واضح المعالم وواثق من فعاليته. (2) التعبير عما يعتمل في النفس البشرية والغوص في الأغوار الوجدانية والكشف عن بهاء القيم الإنسانية، لا يمنع من أن يكون الحزن عبارة عن فيض لا متناهي يقوم بالتسجيل الدقيق للانفعالات الصادقة والعفوية التي تبرز المعاني النبيلة. (3) مع أن جوهر مضمون الشعر بصورة عامة هو العاطفة والحزن مكون أساسي من مكوناتها، إلا أن الرسالة التي وصلتني من الأخت إخلاص التجاني زهران وهي ترثي والدها المتوفي قبل خمس سنوات تقول أن الحزن لا يعرق النشاط الذهني بدلالة كتابتها لهذا النص العفوي الذي لا يهتم سوى بهاجس التعبير أيّا كان نوعه، واحتراما لمشاعرها سننشر نصها كاملا. (4) غمغم سحاب وجانا التراب ودع ....... أبوي فارق الأحباب وشاع الخبر سيد الوصال سيد حياتي أبوي ........ سمح الخصال فارق بعيد وأندثر سيد البيت .. سيد القصيد أبوي ........ للدوبيت مفقود ومفقود لكل البشر يا أمي يا يمة يا حليل أبوي ........... الخلى البيت مضلم وكتير أغبر وسط اللمة فقدناه والله أبوي .......... الدويم..البوادي وكمان في الحضر الراجل الهميم فات يا أخوانا .......... الكريم والأصيل والحلو المعشر لكوستي وأم درمان مفقود .......... أبوي وفي النصري بكاك كل البشر سيد النكات ودعنا خلاص ........... الضحكات فقدت معناها وعم الضجر فاقداك البنات الليلة يا أخويا .......... للرجعة منتظرات ومحال يا قدر في عائلة زهران مفقود أبوي ...... التجاني خلاني وين نلقاهو الأخضر فقدك معتصم الليلة يا أبوي ........ في جنات الفردوس إن شاء الله وأكتر أبوي غلبني الصبر وراك ......... واحترت وراك كتير وكيف أقدر شفت في بعدك عذاب وما ......... لقيت غير الألم ولكن دا ياهو القدر ابنتك المكلومة / إخلاص التجاني زهران