اعلن وزير الداخلية، المهندس ابراهيم محمود حامد، عن اتفاق لفتح الطرق للعائدين للولايات الجنوبية وتأمين قوافل العودة الطوعية بواسطة القوات المسلحة والشرطة الاتحادية حتى حدود الولاياتالجنوبية، الى جانب فتح المسارات الرعوية لقبائل المسيرية وتأمينها حتى حدود 1/1/ 1956م. ونقل المكتب الصحفي للشرطة عن الوزير عقب اجتماع مشترك بكادوقلي لمعالجة القضايا الامنية بالولايات المتجاورة بين الشمال والجنوب، بحضور اللواء قير شوانق وزير الشؤون الداخلية بالجنوب، وولاة ولايات شمال بحر الغزال والوحدة وجنوب كردفان، ان الاتفاق ألزم الجيش الشعبي بتأمين مسارات الرعاة داخل حدود الولاياتالجنوبية، وكذلك تجميع قوات الشرطة المنفتحة شمال ابيي داخل المدينة، واستبدالها بكتيبتين من القوات المشتركة على ان تقوم الاممالمتحدة بالاشراف ومراقبة تنفيذ الاتفاق، وتقديم الدعم اللوجستي اللازم للتنفيذ ،الى جانب تكوين لجنة فنية من ضباط الشرطة لمعالجة المهددات الامنية لمنطقة ابيي،كما اوصى الاجتماع برفع تصور لهيئة الرئاسة بضرورة الاسراع في ايجاد حل دائم لمشكلة ابيي. وامن الاجتماع على اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار بجميع الولايات المتجاورة، واكد على جهود التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي بين القبائل المتعايشة بمنطقة ابيي. وقال الوزير ان الغرض من الاجتماع هو الاتفاق على الآليات والسبل التي تحقق السلام المستدام ومعالجة قضايا الرعاة في فتح المسارات الى جانب تأمين الطرق وحركة النقل بين الولايات الشمالية والجنوبية. من جانبه، اكد تعبان دينق والي ولاية الوحدة، الالتزام باستدامة السلام والاستقرار والتعايش بين جميع الولايات المتجاورة، مؤكداً التزامهم بموجهات الرئاسة وعدم السماح لاية عناصر تعمل على زعزعة الامن والاستقرار. إلى ذلك أشاد الوزير لدى مخاطبته أمس، بكادقلي الاجتماع المشترك للجان أمن ولايات جنوب كردفان ، الوحدة، شمال بحر الغزال وادارة أبيي بحضور قادة الأركان المشتركة ورئيس بعثة الاممالمتحدة، هايلي منقريوس بالدور الكبير الذي اضطلعت به قيادة ولاية جنوب كردفان وإدارة أبيي لاحتواء الأحداث الأخيرة ساعة وقوعها ، مشيرا إلى النتائج الجيدة التي توصل إليها مؤتمر التعايش بين الدينكا والمسيرية اخيرا بكادقلي، موضحا أن الاجتماع يعضد تلك الإجراءات ويدعمها، وحيا قيادات الدينكا والمسيرية الذين جعلوا مصلحة البلاد العليا فوق كل الأهداف. واثنى وزير الداخلية على الدور الذي ظلت تضطلع به الأممالمتحدة في دعم جهود الحكومة الرامية لحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، مرحبا بالحضور الأممي المتميز في الاجتماع، و أكد التزام رئاسة الجمهورية القوي بأن يظل السلام والاستقرار هدفا استراتيجيا يعمل من أجله الجميع في الشمال والجنوب مهما كانت نتيجة الاستفتاء. وقال إن الشعب السوداني احبط آمال وتوقعات الكثيرين الذين كانوا يرجون أن يتم الاستفتاء في ظل مجازر ودماء، مبينا أن الشعب أثبت أنه على قدر عال من التحضر والالتزام وأنه يسوس أموره بكل ثقة واحترام للحقوق و الاتفاقيات.