طالبت برلمانيون بريطانيون المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته الخاصة تجاه السودان والكف عن ارسال الاشارات الخاطئة من قبيل فرض العقوبات والتلويح بالتهديد وتشجيع التمرد وحمل السلاح . وقال عضو مجلس اللوردات اللورد احمد نظير، في جلسة مائدة مستديرة بمجلس العموم البريطاني أمس، ترأسها النائب مايكل ويثيرلي من حزب المحافظين،وشارك فيها الامين السياسى لحزب المؤتمر الوطنى البروفيسور ابراهيم غندور ،والدرديري محمد احمد ، ان الناس هناك سئموا الحرب ،مشيراً الى ان السودانيين وقفوا على مراكز التسجيل وان الاستفتاء مضى بطريقة سلسة، وان الشعور العام لدى ممثلي الاسرة الدولية في الخرطوموجوبا هو ان السودان اوفى بما وعد به ،واكد اللورد نظير ان الرئيس عمرالبشير بزيارته التاريخية وخطابه الذي ألقاه في مدينة جوبا في الرابع من يناير الماضي يجب ان يكافأ على ماقام به،وطلب من الجميع السعي لتثبيت السلام في السودان بدعم سلام دارفور الذي بات وشيكا،وقال ان آخر ما ينقصنا الان هو الحديث عن فرض عقوبات، او وضع متاريس وكان اللورد نظير قد رافق وفدا للوقوف على عملية الاستفتاء ترأسه النائب جيفري كليفتون براون رئيس مجلس السياسة الخارجية بحزب المحافظين ومسؤولة شؤون المرأة بالحزب اليزا سانت لكير. من ناحيته، شرح غندور- الذي شارك في الجلسة كمتحدث رئيسي - مجريات عملية السلام في السودان وتطورات المرحلة الاخيرة في ضوء الاستفتاء الذي شارف نهاياته. ورداً على سؤال لمشارك يوغندي في الجلسة عن رؤية الحكومة السودانية لما ذهب اليه الرئيس الامريكي باراك اوباما في مقاله الصحفي الذي نشر اخيرا واشار فيه الى مسألة منح اقليم دارفور حق تقرير المصير ،علق غندور بأن الحكومة السودانية اذا رأت ان هذا الرأي تحول الى مطلب امريكي او رأي رسمي للدولة الامريكية فإن له عواقبا خطيرة في مسار العلاقات بين البلدين اهما حرمان الولاياتالمتحدةالامريكية من اي دور في السودان في صنع السلام. من جانبه، قدم الدريري شرحا مستفيضا عن قضية ابيي والقضايا التي ما تزال عالقة بين الشريكين مثل الحدود والجنسية والديون وعائدات النفط وغيرها.