إلتقى وزير الخارجية البريطانية وليم هايغ في لندن، برئيس مجلس السياسات الخارجية لحزب المحافظين، والنائب بالبرلمان البريطاني السير جيفيري كليفتون براون الذي ترأس وفداً من البرلمان البريطاني زار السودان الأسبوع الماضي والتقى مسؤولين في الشمال والجنوب. واستمع الوزير البريطاني إلى تقرير مطول عن الزيارة ومراميها واللقاءات التي أجراها الوفد والنتائج التي خرج بها من جملة تلك اللقاءات التي شملت مسؤولين حكوميين ورموزاً من المعارضة والمجتمع المدني، ونقل النائب سير جيفيري عدداً من التوصيات والنقاط تجاه عملية السلام والاستفتاء وخطوات الحكومة في المرحلة المقبلة. وأبلغ الوزير نواب البرلمان البريطاني، بالتطورات الجارية وموقف حكومته تجاه ما يجري بالسودان المتمثل في العمل مع الأسرة الدولية من أجل تثبيت السلام في الجنوب والعمل على حل قضية دارفور بتشجيع الأطراف على الجلوس بمائدة منبر الدوحة. الموقف البريطاني وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها أخيراً مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه والتي نقل له فيها التأكيد على الموقف البريطاني الثابت تجاه دعم السلام والاستقرار في السودان، والاعتراف بنتائج عملية استفتاء تقرير المصير التي تجري الآن والتي قال إنها بحسب التقارير الواردة من الأرض تمضي بطريقة سلسة وآمنة، الشيء الذي وصفه بالأمر الجيد. وفي ختام اللقاء، أشار بعض النواب إلى تشكك الحكومة السودانية من وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه "الشمال"، خاصة ما يتعلق بالعقوبات الأميركية وقرارات مجلس الأمن التي علق عليها الوزير بقوله نحن نعمل مع كل الأطراف لتثبيت السلام والاستقرار لما يمثله السودان من دور محوري في محيطه الإقليمي وأهمية كبرى لنا وللمجتمع الدولي.