كلايف كيرك باتريك ديلي هو إنسان أمريكي بسيط الا أنك إذا سألت عنه أي كاتب آخر من وطنه سيقول عنه إنه شخص فظ.. مستبد.. نتيجة لتدخله في شؤون الأفراد والدولة.. بل أن بعض الكتاب وصفوه بصفات أخرى أبعد ما تكون عنه.. هذا الحديث يراودني عزيزي القارئ كلما هممت بطرح مشكلة تخص مجتمعنا ومناقشتها معكم.. تُرى هل سيصبح شخصي في بلدي مثل هذا ال«كلايف كيرك»؟ الله يكذب الشينة ساكت.. ويجعل إختلاف الجميع في الرأي يزيد أواصر حبال الود متانة وقوة.. دعونا اليوم أعزائي قراء «ونسة» يكون محور حديثنا:- ٭ وكر القطيعة والشمارات. ٭ ومكان أكل لحوم الآخرين. إنها «قعدة الجبنة» التي هي عبارة عن تجمع نسائي وكما في «التورية» في اللغة العربية.. هذا التجمع له معنيان: 1-المعنى القريب تقوية العلاقات الاجتماعية بين نساء الحي. 2- والمعنى البعيد طرح كل ما قد حدث في الحي. مثل مناسبات زواج أو طلاق أو ما يخص الأزواج أو المشتريات الجديدة سواء ملايات ناس علوية أو ستاير ناس التومة وإخال هذا المعنى هو الهدف الاساسي من «هذا التجمع». وكما تبدأ النار من مستصغر الشرر تبدأ القطيعة من أمور صغيرة مثل: - الرسول عليكم الله عشة ما جات أشان شنو؟ - قالوا ابو وليداتا قاعد ما طلع الليلة. - «تقعد فيهو حيطة».. ديل قعادهم في البيت أصلو ما مريح ما شفتوا يوم الجمعة دا طويل كيف.!! - صحي يا بت أمي الله يهون علينا ساي.. - بدور لي ملايات زي ملايات ناس السارة.. - انتي يا أختي كل يوم يشتروا حاجة جديدة ابوهم ده شغال وين اصلو؟ - قالوا عندو بيت تاني - عاد دا كلام ناس الدنيا.. - سجمي.. سجمي أشان كده يخدع فيها ساكت وإشترى في الحاجات. - كلهم كدا.. الواحدة لازم تبقى فااالحه.. كمان ها القرش الكتير ما سمح ٭ كما لاحظت وكما ذكرنا عزيزي القارئ: يستحيل بل من رابع المستحيلات «كما يقال» أن يكون هناك تجمع نسائي دون أن لا تكون هنالك قطيعة وشمارات.. طلبت اليّ صديقتي الدكتورة «......» أن لا استشير «الحيكووومة» في أمر يتعلق بالفتاة في مجتمعنا اذ إن لها «لسان كأهل وطني الرباطاب لا يستطيع تجميل الحقائق».. لذا سألت الحاجة الوالدة بكل خبث ودهاء «عن امهاتنا النساء السودانيات وقعاد وتجمع الجبنة».. فقالت: - مع إحترامي الزائد اتمنى يا أخوات. تاخدوا الكلام عادي ما فيهو إحراجات بخص بالنصيحة أمات كتير جاهلات ناس الشمارات وقعدة الجبنات قعدة الجبنة من أسوأ العادات ضياع للزمن وزنوب.. من الونسات ما شفتوا الدقايق كيفن سريع لافات.؟ ولا شفتو الزمن سرق ناس كتيرة وفات زمنكن لو كتير كتروا الركعات شوفن بيوتكن واهتموا بي الجنيات..
