(القطيعة) هي التحدث عن الآخرين بالسوء.. وهي عادة ذميمة نهى عنها ديننا الحنيف والأدلة على ذلك عديدة في القرآن والسُنة (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه).. القطيعة كما تشير كل الملاحظات والمشاهدات (صفة نسائية بحتة) عند النساء فقط بل حتى انها ليست عند الفتيات إذ ان الفتيات بنيات حواء غالبتهن مشغولات بأمور أكثر (سطحية وهيافة) مِن القطيعة نفسها.. أمور على شاكِلة: - شعر حمودي حِلو إلا برضو ما زي شعر مُهند في المسلسل التركي - عمر قال لي وساوس وس، سارة لاحظت انو مُعجب بي اشان كده محروووقه - اخلطي ديانا مع اوكسيد النتيجة تمام يوم داك سامي لأمن جاب لي موبايل عدييل.. هو ما قايل أحمد برضو جاب لي واحد هي هي هي وطبعاً عزيزي القارئ وبصفتي أكثر احتكاكاً بعالم الشباب من الجنسين وبحكم التدريس وكدا أقول لكم وكلي حزن وحسرة وألم ان غالبيتهم في وادي تاني (زي ما بنقول في لغتنا الدارجية) يختلف عن تفكير الآخرين فلا تجد أحدا يتذكر تعب أسرته من أجل تعليمه ولقمة العيش في هذا الزمن الصعب (بالله دي حالة دي؟) أما من ناحية تفتح وتوسع المدارك فهم أكثر توسعاً في فهم اشياء معينة أكثر منا نحن المعلمين والمعلمات (بل حتى المتزوجين منا تصدقوا؟؟ نرجع لموضوع نقاشنا القطيعة... القطيعة لها وقوف مُميز.. فإذا رأيت نساء يتقاربن ويهمسن فتلك قطيعة وقد يكون حديثهن: - جارتنا التومة دي اشان شنو تقيانة كده وما بتزاور الجيران؟ - يا أختي أبو وليداتا الظاهر كدا ما مرتاحة معاهو.. يطلع ليك من تلاتة ويقشر ليك.. مع بنيات الزمن دا المتل الرقشات ديل اظنو ناوي يجيب عليها ضرة - الرسول ما لاحظتي ليهو... عينو دي ما راقدة - يا بت أمي المرة الفالحة بس (تبعذق ليك قروشو) اشان تضمن انو ما يقدر يعرس عليها.. اها استاذن ونستك حلوة إلا أبونا قاعد في البيت الليلة وما بِدوُر لطلوع الدكاكين.. خليتوا ليك مشى يصلي وخطفت كراعي على الدكان.. يوم اجازتهم صعب خلاص الفطور إلا يشِدوهو والغداء إلا يشدوهو ساعة يكون علينا برانا بنمشي بي أي حاجة... أما إذا وجدت نساءً في الشارع العام دا يتباعدن في الوقوف حتى إن كن يتهامسن فلا تظلمهن وتعتقد انها قطيعة فقد تكون وسنة بريئة مثل: - سيد الدكان دا شكيتو على الله.. أي شي يبيعو ليك حتيتة - كمان ديل زادوا أسعار زي حاجة الناس تعيش كيف؟ عاد الأكل والشراب ده يا اخواني كمان بتخلا؟؟ - كدي النشوف احتمال ظروف معينة وأي حاجة ترخص - واذا ما حصل؟ - نحدث المسعول طوالي.. عاد دا حق والحق ما فيهو خجل - نحدثوا؟ نقول ليهو شنو؟؟ - يا ود أمي: نحنا زينا زيك.. ولا جاينكم نشحد ولا جيناكم شايلين قرعتنا.. شيلوا القنوات دي غير علمت شبابنا المسخرة وقلة الحياء ما استفدنا منها حاجة (ورخِسوا لينا الأكل والشراب والعلاج واعملوا أسوار للمقابر) غير كدا ما بندور منكم حاجة وحبذا إذا رخستو لينا سِعِر (داك) ما حباً في العصاير ما تفهمونا غلط.. بنشربوا أحمر ساااكت ودا شيتاً ما أظن يجيب ليهو حسادات نحن ناس نحب نتكيف ونأكل ونشرب ونتعبد.. نحب الناس كلها ونتعامل مع الناس كلها إلا اخوك ده في البيت إذا عمل الغلط مُستعد انك تخسروا وتخسر ناظروا.. اللون الأسود دا من القلوب الحارة والحياة حلوة ساعة تكون واحد زايد واحد يساوي اتنين (دون كسور) وكلنا كدا امش شوف التاريخ.. - إلا كان - يا بت أنا من عيلة كلهم شايلين الضغط والسكري فما تعملي لي أمور النسوان حقت اللف والدوران دي من أجل شعللت النيران.. بالانفعال اقع ليك هنا بصدمة هسع زي التمساح. أخيراً عزيزي: تبقى الحياة مستمرة وتظل القطيعة مستمرة ما ظل مجتمعنا وأخال ان ذلك لأن حتى المرأة وهي في حالة قطيعة وغيبة تقول: - انحنا سيرت الناس دي ما بندورا إلا ده قالوهو الناس أنا ما قلتو.. والله ما فاضين ذاتو؟!! المشكلة مشابهة لكثير من مشاكل مجتمعنا التي يكون الاصلاح فيها (باتباع حل واحد) ان يخاف كل شخص الله ويبدأ بإصلاح نفسه أولاً في كل أمور الحياة.. فدعونا نبدأ بحملة نسميها (حملة اصلاح الأنا) أنا وأنت وهو وهي وهم وأنا مستعدة فهل أنتم مستعدون؟