يقضي شباب جوبا معظم أوقاتهم في المناشط الرياضية، وفي المساء في الأحياء للتسامر؛ إذ تختفي المراكز المتخصصة. وتنتشر في جوبا عاصمة الجنوب الملاهي الليلية والمقاهي، حيث يدخن الشباب النارجيلة، والسينما الوحيدة التي كانت موجودة في المدينة تم تحويلها إلى دار عبادة (كنيسة)، على الرغم من أن الحي يسمى باسم »حي السينما«. وأصبحت جامعة جوبا التي تم نقلها أيام الحرب إلى الخرطوم قبل أن تعود إلى جوبا مرة أخرى مكان إشعاع ثقافي، حيث يوجد نادي السينما، وكلية الموسيقى، والدراما التي تقوم بتدريب الشباب على فنون التمثيل. ويقول الناشط في حقوق الإنسان، عبد المنعم الجاك، ل»الشرق الأوسط« إن الملاهي الليلة منتشرة، ويتم فيها تقديم كل الفنون الموسيقية والرقص للغناء الإثيوبي، الإريتري، الأوغندي، والكنغولي، إلى جانب دروس للرقص »السالس« الإسباني في ملهى »هافانا«، والموسيقى التقليدية لديها حيز، لكن في المناسبات الرسمية أشهرها فرقة قبيلة »الأشولي«. ويعتبر مركز »نايكورين« الثقافي أحد المراكز الكبيرة، ويستقبل الفرق الموسيقية السودانية من الشمال أو الجنوب، لكن ليست هناك مراكز شبابية أخرى، كما أن عاصمة الجنوب تعيش بلا سينما. غير أن قاعة مركز »نايكورين« فيها قاعة للسينما، ويشير إلى أن عودة جامعة جوبا إلى مقرها الأصلي في الجنوب أحيت النشاط الثقافي، وتم تأسيس نادي القصة في الجامعة إلى جانب نادي السينما، كما أن المركز الثقافي الفرنسي بدأ نشاطه بشكل واسع.