رفض رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بشكل قاطع ضم أبيي للجنوب بقرار أحادي، وشدد على ضرورة أن تتم العملية وفقاً للخطوات الواردة في بروتوكول أبيي وقانون استفتاء المنطقة، وكشف عن إستراتيجية ستضعها حكومة الجنوب خلال الفترة الانتقالية لتقوية مؤسسات الحكم وتنمية قدرات العاملين. وقال سلفاكير ميارديت في خطابه أمام برلمان الجنوب في فاتحة أعماله أمس ان هناك بعض الأصوات من أبناء أبيي ترى ضم أبيي للجنوب بقرار أحادي «لكن نحن لا نريد أن ينفذ ذلك الاتجاه وان تمر أبيي بذات المراحل التي مر بها الجنوب في تقرير مصيره» ودعا سلفاكير لمنحه الفرصة لحل الازمة في اطار الحوار مع مؤسسة الرئاسة، وقطع بقدرته والرئيس البشير على تذليل القضايا العالقة. وطالب سلفاكير الجنوبيين بالهدوء في استقبال اعلان نتائج الاستفتاء وجدد التعهدات بالحفاظ على ممتلكات وأرواح الشماليين في الجنوب، وأكد ان فترة ما بعد الاستفتاء ستستغل في وضع استراتيجية لتقوية مؤسسات الحكم بالجنوب وبناء قدرات العاملين إلى جانب تحديد الوضع السياسي لأبيي وحسم القضايا العالقة إلى جانب تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب، والالتزام بالمشورة الشعبية بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد ان استقرارالشمال مهم بالنسبة للجنوب والعكس. وحيا سلفاكير من صوتوا للوحدة واعتبر ذلك تأكيدا على نزاهة وشفافية الاستفتاء، ووجه البرلمان بإجازة موازنة العام 2011م والدستور الانتقالي لدولة الجنوب قبل نهاية الفترة الانتقالية. من جانبه، أكد رئيس المجلس التشريعي للجنوب جيمس واني ايقا أن أول ما ستقوم به حكومة الجنوب عقب الانفصال هو تكثيف المفاوضات مع الولاياتالمتحدة لاسقاط اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، ومع الدول المانحة لاعفائه من الديون. وطالب ايقا الجنوبيين بتوحيد الصف لمواجهة المرحلة المقبلة، وقال لدى مخاطبته فاتحة الدورة البرلمانية الجديدة أمس ان المرحلة المقبلة في تاريخ الجنوب صعبة وتتطلب تكاتف الجنوبيين لمواجهتها.