جوبا في 25 يناير 2011 — بعث رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت بتحيته وامتنانه لمواطنى الجنوب الذين صوتوا لخيار الوحدة فى الاستفتاء على تقرير المصير واعتبر اصواتهم تاكيد علي ان الاستفتاء اجري في اجواء من النزاهة والشفافية وتنفى كليا ما اشيع عن تعرضهم لاى ضغوط . وأشار الي ان الاستفتاء اعطي كل ذو حق حقه مشيدا بنجاح التجربة والنضج السياسي في الجنوب كما تقدم بالشكر للرئيس عمر البشير ووصف اعلانه الاعتراف بنتائج الاستفتاء ودعم الجنوب في حال انفصاله بالتصرف الشجاع. ووجه سلفا كير البرلمان بضرورة اجازة ميزانية عام 2011م قبل نهاية الفترة الانتقالية بالاضافة الي الدستور الانتقالي الذي سيكون اساس للنظام الجديد حاثا البرلمان على لعب دور في محاربة الفساد مضيفا ان الفترة بعد الاستفتاء تتطلب وضع استراتيجية لتقوية المؤسسات وبناء القدرات للعاملين في الحكومة بالاضافة الي تحديد الوضع السياسي العام في ابيي واجراء المشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق والمحافظة علي العلاقات بين الشمال والجنوب. وأكد التزامهم بالمشاركة مع المؤتمر الوطني في حل قضية دارفور سياسيا بعيدا عن الخيار العسكرى معتبرا خلق هوية موحدة في الجنوب بغض النظر عن الاثنيات وبناء المستقبل من الاشياء الضرورية في الفترة المقبلة واشار سلفا الي ان تدفق الايرادات النفطية ،الجنسية،المواطنة،التحرك والتوطين،الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية مشاكل في الفترة الحالية يجب ان تحل داعيا الي ضرورة استقلال الموارد والامكانيات في خدمة الشعب. وحث سلفا كير سكان منطقة ابيي على عدم اعلان انضمامهم الى الجنوب بشكل احادي والتحلي بالصبر لحين ايجاد حل سلمي لأزمة البلدة . وقال "ادعو شعب ابيي الى عدم اتخاذ قرار احادي بالانضمام الى الجنوب واعطائي فرصة لايجاد حل سلمي مع شقيقي الرئيس عمر البشير".واضاف كير "ريثما تصدر النتائج النهائية يجب علينا ان نعمل على تحقيق مهمتين اساسيتين هما دستور انتقالي واعداد حكومة جنوب السودان لفترة ما بعد اتفاق السلام" اي ما بعد التاسع من يوليو المقبل، وقال الزعيم الجنوبي مستشهدا برئيس جنوب افريقيا سابقا نيلسون مانديلا "كالهام من اجل التحرر""لا مسيرة سهلة نحو الحرية".
