قال الرئيس عمر البشير إن السودان يمتلك قوة ردع ضاربة لتأمين الاستقرار وضرب كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب والنيل من سيادته وعزته وكرامته، منبها للتطور اللافت في مجال الصناعات الحربية، بينما أكد الجيش بسط كامل سيطرته على المناطق كافة في دارفور، وقطع بعدم وجود أي شكل من أشكال ما كان يعرف بمصطلح «الأراضي المحررة»، الذي درجت الحركات المسلحة على تسمية مناطق سيطرتها به. وقال البشير لدى مخاطبة ضباط المدفعية بعطبرة، حاضرة نهر النيل امس، إن السودان قطع أشواطاً مقدرة في مجال الصناعات الحربية، بما فيها صناعة الصواريخ والطائرة بدون طيار وأنواع الذخائر كافة. وجدد توجه حكومة الشمال للتعامل مع دولة الجنوب عقب تحقيق الانفصال والتعاون التام لتغيير الواقع التنموي بالمنطقة، منوهاً إلى أن عدد أفراد القوات الصديقة من الجنوبيين إبان فترة الحرب بلغ (40) ألف مقاتل. وامتدح البشير سلاح المدفعية في مجال الانضباط العسكري والالتزام بالتقاليد والنظم العسكرية، موضحاً أن القوات المسلحة اليوم في مرحلة يحق للشعب السوداني أن يفتخر بها. من جانبه، قال قائد المنطقة العسكرية الغربية اللواء الركن الطيب المصباح، إن القوات المسلحة تجري عمليات تمشيط واسعة «لملاحقة فلول التمرد الفارة على غير هدى، بعد أن لقنتهم دروساً قاسية في المواجهات العسكرية كافة». وكشف المصباح، أن حملة التطويق والتفتيش التي نفذتها القوات المسلحة والقوات النظامية المختلفة، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، تمثلت في قذائف الهاون والآربجي وغيرها من الأسلحة التي تمثل قوام الإعداد العسكري المتكامل. وأفاد بأن الجيش غنم عدداً من السيارات التي تحمل أرقاماً مزورة، بجانب كميات كبيرة من الوقود وقطع الغيار وزيوت العربات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المخدرات المعدة للبيع. وأشار إلى أن معسكر زمزم بات الآن تحت السيطرة الكاملة للقوات النظامية، وأنه لا مجال لتعريض حياة الأهالي للخطر، مؤكداً أن معسكرات النازحين يجب أن تكون معسكرات آمنة وليست ثكنات عسكرية- حسب تعبيره-.