أكد الجيش السوداني بسط كامل سيطرته على الأراضي والمناطق كافة في إقليم دارفور، وجدد التأكيد بعدم وجود أي شكل من أشكال ما كان يعرف بمصطلح "الأراضي المحررة"، الذي درجت الحركات المسلحة على تسمية مناطق سيطرتها به. وقال قائد المنطقة العسكرية الغربية اللواء الركن الطيب المصباح، إن القوات المسلحة تجري عمليات تمشيط واسعة "لملاحقة فلول التمرد الفارة على غير هدى، بعد أن لقنتهم القوات المسلحة دروساً قاسية في المواجهات العسكرية كافة". وكشف المصباح، أن حملة التطويق والتفتيش التي نفذتها القوات المسلحة والقوات النظامية المختلفة، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، تمثلت في قذائف الهاون والآربجي وغيرهما من الأسلحة التي تمثل قوام الإعداد العسكري المتكامل. وأفاد بأن الجيش غنم عدداً من السيارات تحمل أرقاماً مزورة، بجانب كميات كبيرة من الوقود وقطع الغيار وزيوت العربات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المخدرات المعدة للبيع. وأشار إلى أن معسكر زمزم بات الآن تحت السيطرة الكاملة للقوات النظامية، وأنه لا مجال لتعريض حياة الأهالي للخطر، مؤكداً أن معسكرات النازحين يجب أن تكون معسكرات آمنة وليست ثكنات عسكرية، حسب تعبيره.