٭٭ فى كل بلاد الدنيا تحظى المنتخبات الوطنية بوضعية متميزة ويتعاملون معها بمنظار وطنى بحت ويعتبر المنتخب خطا أحمر ومبدأ غير قابل للنقاش بل هو فوق النقد ولا يستطيع كائن من كان أن يلجأ لأساليب التخذيل أو العمل على تعويق مسيرته ويعمل الكل من أجل تقويته واستقراره، ولكن الوضع عندنا فى السودان يختلف تماما، فالمنتخب هنا مثل « الحيطة القصيرة يسهل على أى شخص القفز من فوقها » هذا برغم أن اسمه « المنتخب الوطنى » والذى يجب أن نتعامل معه على قدر اسمه وحجمه وأنه مؤسسة وطنية شامخة تستوجب أن نتعامل معها بحذر ووفق حسابات دقيقة وخاصة مثلها مثل المؤسسات الوطنية التى يحرم تناولها بما ياتى بالضرر على الوطن « أقليم - أمة - نظام » . ٭٭ مادعانا للسرد أعلاه المغالطات التى نعايشها هذه الأيام والمتمثلة فى الجدل الدائر الأن فيما خص المباراة الاعدادية الأولى التى أداها منتخبنا الوطنى فى العاصمة الزامبية لوساكا فبعض الزملاء الصحافيين ذكروا أنها جرت أمام فريق درجة أولى وانتقدوا هذه الخطوة بشدة وهاجموا ادارة المنتخب وجهازه الفنى، فيما أكد الأستاذ اسامة عطا المنان المشرف على المنتخب على أن منتخبنا لعب أمام المنتخب الزامبى الأول، نافيا ما نشرته بعض الصحف ومكذبا الذين روجوا لهذه الشائعة « كما قال ». ٭٭ وان جاز لنا أن نعلق على تعامل البعض مع المنتخب فنقول انهم ينظرون اليه بعين الترصد والاستهداف ولكن تحت ستار المصلحة أو المهنية علما به أن ما تخبيه سطورهم يحمل جهلا بالوطنية وتمسكا بالمهنية، وبالطبع فان هناك من يرى فى نفسه أنه وصي على المنتخب وحريص عليه وأنه الأفهم من كل العالمين وهؤلاء يمارسون الطعن فى المنتخب ويجتهدون من أجل تعويقه ان كان ذلك بقصد أو بدونه. ٭٭ الذى نعرفه هو أن ادارة المنتخب وجهازه الفنى يجتهدون من أجل اعداده بالشكل اللائق وبطريقة تجعله جاهزا للتحدى الكبير الذى ينتظره وهو المشاركة فى بطولة أفريقيا للمحليين وفى سبيل ذلك فهم يبذلون جهدا كبيرا بل خرافيا ويستوجب علينا دعمهم وتقدير سعيهم واجتهادهم بدلا من محاولات التشكيك والتخذيل وبالطبع فانه لا تفسير أو معنى لما يثار سوى أنه ضعف للحس الوطنى. ٭٭ مازالت نظرتنا للمنتخب الوطنى قاصرة والكثيرون يتعاملون معه من زوايا التعصب وهناك أصحاب الأجندة وأخرون يسعون لتصفية خلافاتهم الخاصة عبر المنتخب بادعاء الحرص عليه علما به أن علاقتهم بالمنتخب تبدأ بالمباراة وتنتهى بنهايتها فان انتصر تجدهم وطنيين « للأخر » وان خسر فليجأون للتشفى والتشهير. ٭٭ بالأمس حرصت على مهاتفة الأخ أسامة عطا المنان المشرف على المنتخب الوطنى الأول و المتواجد حاليا بالعاصمة الزامبية لوساكا مع المنتخب وسألته عن ماينشر هنا من أخبار واتهامات بالكذب والخداع توجه له شخصيا بسبب المباراة الأولى التى أداها المنتخب، اذ ان بعض الصحف الرياضية تصر على ان المنتخب لعب أمام فريق نادى وليس منتخب زامبيا فجاء رد أسامة القاطع ان المنتخب لعب أمام منتخب زامبيا للاعبين المحليين وأن منافسهم كان يرتدى شعار المنتخب الزامبى وأن المباراة أدارها طاقم حكام دولي ودلل على حديثه بأن اللافتة التى وضعت كعنوان للمواجهة كتب عليها « زامبيا - السودان » ليتحول الموضوع بذلك الى قضية كبيرة وليست مجرد اختلاف فى الأراء بالتالى لابد من ظهور الحقيقة وبالطبع سنعمل على البحث عنها وعند ظهورها لابد من مخطئ وظالم وأخر مظلوم وبرئ وعندها لابد من العقاب الرادع والحاسم فان كانت ادارة المنتخب قد مارست الخداع فعلا فلابد من محاكمتها من الوزارة والاتحاد العام والشارع الرياضى أما ان كان المخطئ هو الصحف الرياضية فنرى أن الكارثة ستكون كبيرة ويجب أن تأتى العقوبة موازية لحجم الجرم . ٭٭ ولكن بصرف النظر عما قيل وما سيقال نسأل ماهو الفرق أو الضرر واين الجرم أو الحرمة ان كان المنتخب قد لعب مع فريق نادى ؟؟؟؟ وهل هذه هى المرة الأولى التى يلعب فيها منتخب أمام فريق نادى ؟ وجميعنا يعرف أن المريخ والهلال سبق لهما وأن لعبا مع منتخبات أفريقية عديدة ووقتها لم نسمع عن حماة المبادئ الذين ظهروا الأن !!!!!!! غير ذلك فقد حملت الأنباء الواردة من مدينة السادس من أكتوبر أن المريخ والهلال سيلتقيان بالمنتخب الوطنى الأولمبى الصينى وان تمت هذه الخطوة فهل سيكون المسؤولون عن منتخب دولة الصين العملاقة قد مارسوا « الحرام » وهل يستطيع الذين ينتقدون الأن توجيه انتقادهم للاتحاد الصينى لكرة القدم ؟؟؟؟؟؟؟ ونتمنى أن تقام هاتان المبارتان فعلا لنرى ماذا سيكتب « المنظراتية ». ٭٭ عموما مايثار ماهو الا أحقاد تمارس وخلافات شخصية تصفى وتنظير لا قيمة له وفلسفة عمياء ولا يعدو أن يكون مجرد ادعاء وكل ما نتمناه أن يكون المنتخب قد واجه المنتخب الزامبى فعلا ووقتها سيختلف الأمر كثيرا ومنذ الأن ننبه البروف علي محمد شمو والأستاذ العبيد أحمد مروح وبقية أعضاء المجلس القومى للصحافة ونوصيهم بألا يجاملوا أو يتراخوا أو يضعوا اعتبارا لأية جهة كانت أو قلم سعى لنسف استقرار مؤسسة وطنية اسمها المنتخب الوطنى السودانى لكرة القدم .