دخلت المواجهة بين المحتجين على الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر مرحلة جديدة أمس الجمعة، بعد يوم «غضب» نزل خلاله عشرات الآلاف إلى الشوارع، وانتهى بفرض حظر التجول في المدن الكبرى، واستدعاء الجيش للانتشار في الشوارع بالمدن الرئيسية ونزلت دبابات ومجنزرات قرب مرافق حيوية، بينما توجهت أنظار العواصم الكبرى إلى القاهرة، التي تعتبر بين أبرز حلفاء الغرب في المنطقة. وقالت مصادر طبية إن خمسة محتجين على الأقل قتلوا في القاهرة و11 في السويس وكانت المصادر قالت في وقت سابق إن 870 محتجا أصيبوا أمس في العاصمة المصرية. ونصحت الحكومة الأميركية رعاياها ب»تأجيل أي سفر غير ضروري» إلى مصر بسبب الاحتجاجات العنيفة التي تجتاح مصر منذ أربعة أيام. وعمت الاحتجاجات العاصمة القاهرة ومدن الاسكندرية والاسماعيلية والسويس والدقهلية والمنصورة و دمياط ودمنهور والمنيا وكفر الشيخ. وسارعت السلطات المصرية الى قطع جميع الاتصالات وحجب مواقع الانترنت خاصة «الفيس بوك وتويتر»، والتي استخدمها الناشطون في التحريض على تغيير النظام. وعانت قناة الجزيرة التي نقلت المظاهرات في بث مباشر من تشويش يرجح انه متعمد. وإثر إعلان القرار انتشرت العديد من مدرعات الجيش حول مبنى الإذاعة والتلفزيون ووزارة الخارجية واتجهت عربات أخرى لتأمين قصر الرئاسة بمصر الجديدة، وسط ترحيب من المحتجين.