عندما خرج والي النيل الأبيض يوم الأحد الماضي بسيارته من وزارة المالية طوقت مجموعة من الخريجات الجامعيات المطالبات بوظائف سيارته، وكان وزير المالية اكد خلال استعراضه الموازنة امام نواب المجلس التشريعي ان موازنة العام 2011م تحوي مقترحاً بالف وظيفة، والشنبلي الذي خاطب الخريجات اكد ايضا ان الحكومة ملتزمة بتوفير الوظائف الالف ووجه وزارة التربية بالاسراع في تعيين حوالي 600 منهن، يأتي هذا في وقت ارتفعت فيه وتيرة الاسعار لاعلى مستوى لها، والشنبلي الذي غادر منتصف الاسبوع الماضي للخرطوم كان تلقي اتصالا من المركز حوى عدة موجهات من بينها اتخاذ التحوطات اللازمة لمواجهة غلاء الاسعار، وطوال الاشهر الستة التي مضت من عمر حكومة مابعد الانتخابات كان الشنبلي يفكر في الخطوة القادمة لتصحيح الاخطاء التي شابت تكوين الحكومة، ومسؤول حكومي يكثر من تصريحاته الناقدة للصحافة ويقول انها شوهت صورة الولاية، وسرعان مايكتشف الشنبلي ان الذي يشوه صورة الولاية في الصحافة هو تصريحات بعض مسؤوليه(اللزجة) وليس الصحافة الناقل للتصريحات، والصحافيون الذين حضروا من الخرطوم لتغطية عدة فعاليات في الولاية عادوا غاضبين، والغضب يتحول لرد فعل قوي فتحتل صور مملكة الكلاب الضالة في محلية ربك الصفحة الاولى في احدى الصحف، ومعتمد ربك الذي ينظر للاشياء من خلف زجاج سيارته (ربما) يكون فكر في معاقبة خفير المحلية صاحب الكلاب، غير انه في النهاية يبقى السؤال عن من سمح بنمو مملكة الكلاب الضالة؟، ولكن رغم الصورة القاتمة فان بعض الاشراقات في مجالات الصحة والتخطيط العمراني تحسب لصالح الوالي من جهة انه احسن اختيار المسؤولين، كما ان ماقام به معتمدو كوستي وتندلتي والدويم وام رمتة رغم شح الامكانات اثبت بما لايدع مجالاً للشك ان السياسة ليست مجرد مكايدات وتصريحات(لزجة) وانما موهبة قل من يتمتع بها، والشنبلي الذي اجتمع بنائب الرئيس وشخصية اخرى نافذة في المركز عاد وبجعبته توجيهات واضحة، والمركز الذي يعلم جيدا من يصلح ومن لايصلح للمرحلة يتفق مع الشنبلي على ان التعديل الوزاري ودمج بعض الوزارات والمحليات وخفض عدد المستشارين ومعمتدي الرئاسة هو الحل، والمسؤول (اللزج) إياه يتحسس كرسيه خشية ان ينزلق منه، ومثله يفعل آخرون يقلقهم حتى مجرد الحديث عن تعديل وزاري، والتعديل قادم، و......نعمل شنو مع سنة الحياة ومع ناس هناي..؟! راشد أوشي