أصدر الجيش المصري تحذيرات شديدة اللهجة، وقال إنه سيتعامل بقسوة مع الخارجين على القانون. جاء ذلك بينما تحدى مئات الآلاف من المصريين قرار حظر التجول الذي بدأ على الورق فقط في الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة. ورفض المتظاهرون تعيين عمر سليمان نائبا للرئيس. دفع الجيش المصري بتعزيزات ضخمة إلى مختلف أنحاء الجمهورية في محاولة للسيطرة على الوضع, في ظل حالة من الفراغ الأمني وغياب قوات الشرطة واتساع نطاق السلب والنهب. وأصدر الجيش تحذيرات شديدة اللهجة, وقال إنه سيتعامل «بقسوة» مع من سماهم «الخارجين على القانون». جاء ذلك بينما تحدى مئات الآلاف من المصريين قرار حظر التجول الذي بدأ على الورق فقط في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة واتسع نطاق الاحتجاجات العارمة في كافة المحافظات والمدن مطالبة الرئيس حسني مبارك بالتنحي, وسط حالة من الفراغ الأمني. ففي القاهرة احتشد عشرات الآلاف بميداني التحرير وعبد المنعم رياض والساحات المحيطة بمبنى التلفزيون, مطالبين مبارك بالرحيل, مع محاولات لاقتحام مقر التلفزيون تصدى لها الجيش. كما ندد الآلاف بتعيين عمر سليمان نائبا للرئيس. من ناحيته، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس، إن عددا من المخربين قاموا باقتحام المتحف المصري بميدان التحرير وتمكنوا من سرقة هدايا ومستنسخات تباع للسياح، كما تسلقوا سلالم الحريق ودخلوا إلى مبنى المتحف، وسرقوا عددا من التماثيل الأثرية، وأجزاء المومياوات، وتم القبض عليهم واستعادة المسروقات، من جانب مجموعات من الشباب وشرطة السياحة. وأضاف، انه يتم جرد المقتنيات في المتحف المصري في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن قوات الجيش تحيط حاليا بالمتحف لحمايته من أية محاولات لاقتحامه. وفي محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين، أعلن مصدر رسمي مصري أن أمين تنظيم الحزب الوطني أحمد عز قد قدم استقالته من موقعه في الحزب. وأكد التلفزيون الرسمي أن الحزب الوطني قبل الاستقالة، التي قال إنها تأتي في إطار الاصلاحات التي يعتزم الرئيس حسني مبارك القيام بها. يذكر أن أحمد عز هو ملياردير مقرب من جمال مبارك نجل الرئيس المصري، ويعتقد المصريون أنه أصبح منذ بضع سنوات الرجل القوي في النظام، وصاحب أوسع نفوذ فيه بعد الرئيس ونجله،كما يتهمونه بتكوين ثروته من الفساد واستغلال النفوذ. وفي الشأن ذاته، قالت مصادر أمنية إن نحو ألف شخص هربوا من أماكن الحجز في أقسام شرطة في القاهرة بعد حرقها ونهبها منذ بداية الاحتجاجات. وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته، إن محتجين تعمدوا اقتحام أقسام الشرطة لإطلاق محتجزين. وبحسب المصدر، فقد اشتعلت النيران في أقسام شرطة الأزبكية والبساتين ومصر القديمة والزاوية الحمراء وعين شمس. وأضاف ،ان النيران أشعلت أيضا في قسم أول مدينة نصر، لكن رجال الشرطة تمكنوا من إخمادها. ولم يتحدد حتى ساعة اعداد التقرير عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أربعة أيام بأنحاء مصر وفي غياب حصيلة رسمية للمواجهات نقلت رويترز عن مصادر طبية أن عدد الجرحى في أرجاء مصر تجاوز الألفين وأنه مستمر بالتصاعد وأن العدد الإجمالي للقتلى بلغ 74 قتيلاً وأظهرت المتابعات امس عن عدد القتلى في أربع مدن مصرية : القاهرة: ثلاثون جثة (بينهم اثنتان لطفلتين) سقطوا في مواجهات في مستشفى الدمرداش في القاهرة حسب ما أفادت،الإسكندرية: عشرون قتيلا من احتجاجات ، دمنهور: خمسة قتلى سقطوا جراء المظاهرات حسب ما أفادت مصادر طبية للجزيرة. رفح المصرية: ثلاثة قتلى من رجال الشرطة بهجوم بالقنابل على مبنى أمن الدولة حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال شهود عيان ان ثمانية محتجين قتلوا أمس وأصيب 17 اخرون برصاص الشرطة خلال محاولتهم اقتحام قسم الشرطة في مدينة ببا بمحافظة بني سويف جنوبي القاهرة. وقال شاهد ان الشرطة أطلقت الرصاص على المحتجين خلال محاولة الاقتحام.