أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    قرارات جديدة ل"سلفاكير"    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك ينشر الجيش ويقاوم مطالب باستقالته..أوباما يعقد اجتماعا ل 40 دقيقة لمناقشة الوضع في مصر.. الجماهير تتحدى الشرطة في الاسكندرية وتحرق مبنى البلدية
نشر في الراكوبة يوم 29 - 01 - 2011

تعهد الرئيس المصري حسني مبارك في كلمة بثها التلفزيون المصري بعد منتصف الليلة الماضية ب «خطوات جديدة» على طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، واعلن اقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة اليوم وذلك بعد تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الألوف من الناس وهي الأكبر والأكثر دموية خلال اربعة أيام متوالية من احتجاجات الناس «الذين ضاقوا بالبطالة والفقر والفساد ونقص الحرية». وقال مبارك ان «طريق الاصلاح الذي اخترناه لا رجوع عنه أو ارتداد، سنمضي عليه بخطوات جديدة تؤكد احترامنا لاستقلال القضاء واحكامه ومزيدا من الحرية للمواطنين». واضاف انه سيتم اتخاذ خطوات جديدة «لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات والوقوف الى جوار الفقراء ومحدودي الدخل».
واكد انه طلب من الحكومة ان تقدم استقالتها موضحا انه سيشكل حكومة جديدة اعتبارا من اليوم وسيصدر اليها تكليفات لتحقيق ذلك. وتابع مبارك انه كان دائما يؤمن بأن «السيادة للشعب وسوف أتمسك دائما بحقه في ممارسة حرية الرأي والتعبير طالما تمت في اطار الشرعية والقانون». وقال انه تابع التظاهرات «وتابعت محاولات البعض لاعتلاء موجة هذه التظاهرات والمتاجرة بشعاراتها وأسفت كل الأسف لما اسفرت عنه من ضحايا أبرياء من المتظاهرين وقوات الشرطة».
وشدد على ان هناك «خطا رفيعا يفصل بين الحرية والفوضى واننى انحاز الى حرية المواطنين» ولكنه اعلن تمسكه في الوقت نفسه ب «الحفاظ على استقرار مصر وعدم الانزلاق بها الى منزلقات خطيرة تهدد النظام العام ولا يعلم أحد تداعياتها على حاضر المنطقة ومستقبلها».
وكان مبارك أمر مساء أمس بنشر قوات الجيش مدعومة بالعربات المدرعة في القاهرة ومدن رئيسية أخرى لمساعدة الشرطة للتعامل مع الاحتجاجات الشعبية الهائلة والتي أسفرت عن سقوط 20 قتيلا في القاهرة وعدة مدن مصرية اضافة الى اصابة المئات بجروح. كما أعلن مبارك حظرا ليليا للتجول في القاهرة والاسكندرية والسويس التي تركزت بها الاحتجاجات. وسمع دوي إطلاق نار قرب البرلمان ومقر الحزب الحاكم في العاصمة. والتفت حشود مبتهجة على جانبي طابور طويل من عربات الجيش المدرعة وهي تتحرك في القاهرة. وشوهدت أيضا مركبات للجيش في الاسكندرية والسويس.
وبدأت التظاهرات التي دعت اليها حركة شباب 6 ابريل الاحتجاجية وانضمت اليها قوى المعارضة الأخرى سلمية فور انتهاء صلاة الجمعة في معظم محافظات مصر ورفعت شعارا مستوحى من الثورة التونسية هو «الشعب يريد اسقاط النظام».
واتخذت الاشتباكات قبيل مساء أمس منحى عنيفا وفشلت قوات الأمن في السيطرة على الموقف خصوصا في القاهرة والاسكندرية والسويس حيث جرى احراق مراكز للشرطة ومبان حكومية بينها خصوصا مبنى محافظة الاسكندرية والمقر المركزي للحزب الوطني الحاكم المطل على النيل وسط القاهرة.
وقال شاهد عيان ان قوات الجيش فرقت المحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى التلفزيون الحكومي.
كما نشر الجيش المصري وحدات في منطقة تضم عدة سفارات بينها السفارتان الأميركية والبريطانية. وشوهد ضابط في الجيش يتحدث بشكل ودي مع أحد المواطنين الذين تحدوا حظر التجول. وقال الضابط وهو برتبة نقيب للمواطن «الأحسن إنك تروح بيتك».
وفي العديد من أحياء القاهرة تكررت أعمال السلب والنهب تحت بصر رجال الشرطة أو الجنود. وأخذ بعض المتظاهرين يعرضون بفخر الهراوات والخوذات التي استولوا عليها من قوات الأمن. وقال احدهم «دخلت في عراك مع شرطي وسلبته خوذته لأنني اقوى منه».
وتم تعطيل خدمة الانترنت عند منتصف ليل الجمعة- السبت بينما تم صباح أمس قطع خدمة الهاتف المحمول التي تقدمها الشركات الثلاث العاملة في مصر.
وتوالت بشكل متسارع ردود الفعل الصادرة عن الادارة الاميركية، فبعد ان اعرب البيت الأبيض عن «قلقه الشديد» قال ان الولايات المتحدة ستراجع سياسة المساعدات لمصر بناء على الأحداث التي تقع هناك خلال الأيام المقبلة. وتحدثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مطالبة السلطات المصرية باجراء اصلاحات «سياسية واجتماعية واقتصادية فورية». وعقد الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس اجتماعا استمر 40 دقيقة مع عدد من كبار اعضاء فريقه للأمن القومي لمناقشة أحداث العنف المتسارعة في مصر. واكد الجنرال الأميركي جيمس كارترايت ان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية سامي عنان غادر الى مصر أمس في ضوء التطورات المتسارعة في بلاده، بعدما كان يترأس وفدا عسكريا لاجراء محادثات في البنتاغون كانت يفترض ان تستمر حتى الاربعاء المقبل
.
القاهرة (رويترز) - رفض الرئيس المصري حسني مبارك الرضوخ لمطالب بتقديم استقالته بعد ان امر قوات ودبابات الجيش بالنزول الى المدن في محاولة لاخماد انفجار لاحتجاجات الشوارع ضد حكمه الذي بدأ قبل 30 عاما.
وظل المتظاهرون في الشوارع في الساعات الاولى من صباح السبت بالاضافة الى لصوص. وبدت مناطق بالقاهرة كمنطقة حرب يلفها الدخان ويتناثر فيها الركام ورائحة الغاز المسيل للدموع.
وعزل مبارك حكومته ودعا الى اجراء حوار وطني لتفادي الفوضى في اعقاب يوم من الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين الغاضبين من الفقر والحكم الاستبدادي .
وقالت مصادر طبية ان 24 شخصا على الاقل قتلوا واصيب اكثر من الف في اشتباكات في القاهرة والسويس والاسكندرية.
وقال مبارك في اول ظهور علني له في التلفزيون الرسمي منذ تفجر الاضطرابات قبل اربعة ايام "ليس باشعال الحرائق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة تتحقق تطلعات مصر وأبناءها وانما تتحقق هذه التطلعات للمستقبل الافضل بالوعي والحوار والاجتهاد من أجل الوطن."
وارسلت تلك الاضطرابات غير المسبوقة موجات عبر الشرق الاوسط حيث من المحتمل ان يواجه حكام مستبدون اخرون تحديات وهزت اسواق المال العالمية يوم الجمعة.
وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه تحدث مع مبارك وحث على "اتخاذ خطوات ملموسة تعزز حقوق الشعب المصري."
وسيطر الجيش الذي نشر لاول مرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل اربعة ايام ميدان التحرير بالقاهرة عند منتصف الليل.
وبعد فترة وجيزة من كلمة مبارك عاد المحتجون بالمئات متحدين حظر التجول
وقال محتج "ان الامر لا يتعلق مطلقا بالحكومة. انه انت (مبارك) الذي يجب ان يذهب فما فعلته بالشعب كاف."
وسمعت اصوات اطلاق نار في المساء قرب مبنى البرلمان واشتعلت النار في مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مضيئة سماء الليل. واضرمت النار في سيارات ومراكز للشرطة.
ورأى شاهد من رويترز عصابة من اللصوص تقتحم مصرفا وتحمل خزانة.
واشارت تقارير الى ان اكثر من نصف القتلى الذي سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت الجمعة كانوا في مدينة السويس بشرق مصر والتي شهدت معظم الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت خلال الايام الاربعة المنصرمة.
ومبارك حليف وثيق منذ فترة طويلة لواشنطن ومستفيد من المساعدات الامريكية ويبرر اسلوب حكمه الاستبدادي جزئيا بالاشارة الى خطر التشدد الاسلامي. ولكن جماعة الاخوان المسلمين المعارضة لم تلعب دورا يذكر على ما يبدو في هذه الاضطرابات.
واثارت الاحتجاجات الاطاحة قبل اسبوعين بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعد مظاهرات بشأن قضايا مماثلة تتعلق بالفقر والحرية. واندلعت مظاهرات ايضا في اليمن والجزائر والسودان والاردن في الاسابيع الاخيرة.
وقال مبارك "ان طريق الاصلاح الذي اخترناه لا رجوع عنه أو ارتداد الى الوراء. سنمضي عليه بخطوات جديدة تؤكد احترامنا لاستقلال القضاء وأحكامه. خطوات جديدة نحو المزيد من الديمقراطية والمزيد من الحرية للمواطنين. خطوات جديدة لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات وخطوات جديدة للوقوف الى جانب الفقراء ومحدودي الدخل."
ودعا اوباما ايضا الحكومة المصرية الى التوقف عن التدخل في حرية الدخول الى الانترنت وخدمة الهاتف المحمول والشبكات الاجتماعية على الانترنت والتي كان يستخدمها المحتجون.
وقال اوباما "اود ان اكون واضحا جدا في دعوتي للسلطات المصرية للامتناع عن اي عنف تجاه المحتجين المسالمين."
وقال انطوني سكينر المدير المشارك لمؤسسة مابل كروفت للمخاطر السياسية ان "مبارك اثبت انه مازال موجودا الان وانه يحاول ابعاد بعض من قوة العملية عن نفسه بعزل مجلس الوزراء. وهذا يعيد الى الاذهان بشكل ما ما فعله بن علي في تونس قبل الاطاحة به.
"سيتعين علينا رؤية طريقة رد الناس على ذلك ولكني لا اعتقد انه سيكون كافيا على الاطلاق."
واثارت الاضطرابات في مصر المخاوف بشأن عدم الاستقرار في دول اخرى تخضع لحكم مطلق في الشرق الاوسط كما الحقت اضرارا بأسواق المال العالمية. وتحول المستثمرون الى الدولار واذون الخزانة الامريكية كملاذات امنة في حين تراجعت اسواق الاسهم في انحاء العالم وارتفعت اسعار النفط الخام
أوباما يعقد اجتماعا ل 40 دقيقة لمناقشة الوضع في مصر
واشنطن: الإصلاح ضروري من أجل خير مصر على المدى البعيد * ميركل تطالب بالسماح بقيام «مظاهرات سلمية» وفرنسا تدعو إلى «ضبط النفس والحوار»
عقد الرئيس الأميركي باراك اوباما امس اجتماعا استمر 40 دقيقة مع عدد من كبار اعضاء فريقه للامن القومي لمناقشة احداث العنف المتسارعة في مصر، وامر بابقائه على اطلاع بالمستجدات خلال امس. والتقى اوباما في المكتب البيضاوي بعدد من المسؤولين في الادارة الأميركية ومن بينهم نائبه جو بايدن ومستشاره للامن القومي توم دونيلون، وكبير مستشاريه لمكافحة الارهاب جون برينان وعدد من كبار المسؤولين في الاستخبارات والمسؤولين الدبلوماسيين، حسب ما افاد احد المسؤولين. ونصحت الحكومة الأميركية رعاياها امس ب«تاجيل اي سفر غير ضروري» إلى مصر بسبب الاحتجاجات العنيفة التي تجتاح مصر منذ اربعة ايام. من جهة اخرى دعت وزارة الخارجية الاميركية امس المواطنين الاميركيين إلى تأجيل سفرهم إلى مصر كما دعت الاميركيين في مصر إلى البقاء في منازلهم وسط احتجاجات عنيفة تجتاح الشوارع. وفي بروكسل دعا الاتحاد الاوروبي إلى الافراج الفوري عن المتظاهرين المعتقلين في مصر وقالت وزارة الخارجية الأميركية امس ان الاصلاح ضروري لخير مصر على الامد البعيد ويتعين على الحكومة المصرية أن تعتبر الشعب شريكا وليس تهديدا. واضافت ان الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر «مقلقة للغاية»، داعية السلطات المصرية إلى «احترام الحريات الاساسية وتجنب العنف». ويعد هذا التصريح اقوى تعبير عن القلق الأميركي بشان المظاهرات المستمرة منذ اربعة ايام في انحاء مصر للمطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك. وقال المتحدث باسم الوزارة بي. جيه كراولي في رسالة على موقع تويتر الالكتروني: «الاحداث التي تقع في مصر مبعث قلق عميق. لا بد من احترام الحقوق الاساسية وتجنب العنف والسماح بفتح الاتصالات. الاصلاح حيوي لخير مصر على الامد البعيد. يتعين على الحكومة المصرية أن تنظر إلى الشعب باعتباره شريكا وليس تهديدا». ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مصر إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين والبدء في تطبيق اصلاحات فورية». ودعت كلينتون الحكومة المصرية الجمعة إلى «السماح بالمظاهرات السلمية والعودة عن الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها بقطع خطوط الاتصالات»، وطالبتها ب«البدء فورا باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية». وقالت كلينتون امس انه ينبغي لمصر أن تسمح بالاحتجاجات السلمية وتكبح قوات الامن وتلغي خطوات اتخذتها لقطع الاتصالات وذلك مع اشتعال الاحتجاجات في عدة مدن بالدولة الحليف الرئيسي لواشنطن. وقالت كلينتون: «نشعر بقلق عميق بشأن استخدام العنف من جانب قوات الشرطة والامن المصرية. ندعو الحكومة المصرية إلى بذل قصارى جهدها لكبح قوات الامن. في الوقت نفسه ينبغي للمحتجين الامتناع عن العنف والتعبير عن أنفسهم سلميا». وكانت كلينتون قالت امام قادة عرب قبل اسبوعين في قطر «حان الوقت لكي تنظروا إلى المجتمع المدني على انه شريك وليس تهديدا». الى ذلك اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري مساء امس ان بلادها تدعو إلى «ضبط النفس والحوار» في مصر، معربة عن «قلقها العميق» حيال الاحداث الاخيرة التي شهدها هذا البلد.
وفي دافوس (سويسرا) دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس من دافوس الرئيس المصري حسني مبارك وحكومته إلى السماح بقيام «المظاهرات السلمية». وناشد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مون قادة مصر وشعبها عدم تصعيد العنف ودعا لاحترام حرية التعبير. وقال بان في مؤتمر صحافي في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي «على كل المعنيين -شعبا وقيادة - ضمان ألا يؤدي الوضع في تلك المنطقة وبخاصة في مصر لمزيد من العنف». وأضاف «انني أهيب بالسلطات أن تنظر إلى هذا الموقف باعتباره فرصة لمخاطبة شكاوى شعبها المشروعة». وفي اوتاوا دعت كندا اول من امس الحكومة المصرية إلى اظهار «ضبط النفس» في حفاظها على الامن ووقف حجب المواقع الالكترونية، في وقت تشهد فيه مصر مظاهرات غير مسبوقة قتل فيها سبعة اشخاص. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان ان «كندا تأسف لوفاة متظاهرين وشرطيين خلال مظاهرات سياسية في مصر». واضاف «اننا نحض الافرقاء كافة على الامتناع عن اي اعمال عنف. وبشكل اخص ندعو السلطات المصرية إلى ضبط النفس». واعلن كانو ان «كندا تطالب الافرقاء كافة بالحفاظ على الهدوء»، داعيا الحكومة المصرية إلى «توفير احترام حرية التعبير خصوصا عبر وقف حجب المواقع الالكترونية».
وخلص وزير الخارجية الكندي إلى القول ان «مصر لا تزال شريكا هاما لكندا ونحث الحكومة المصرية على ضمان حرية التعبير السياسي لمواطنيها بلا تحفظ». وفي تونس وجه حزب تونسي الجمعة رسالة تضامن إلى الشعب المصري الذي «اعلن ان ساعة التغيير دقت»، بحسب بيان وردت نسخة منه إلى وكالة الصحافة الفرنسية عنوانه «رسالة تضامن مع شعب الكنانة العظيم». وقال الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض سابقا انه «يتابع وكافة ابناء الشعب التونسي بمشاعر الاعتزاز والحماس الفياض الملحمة التي يكتبها في هذه اللحظات التاريخية اشقاؤنا ابناء شعب مصر الابي الذين اعلنوا ان ساعة التغيير دقت».
مقرات الحزب الحاكم هدف لغضب المحتجين في مدن مصرية
الجماهير تتحدى الشرطة في الاسكندرية وتحرق مبنى البلدية
قال شهود عيان وتقارير ان محتجين غاضبين أشعلوا النار امس في عدد من مقار الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمصر في عدة مدن. وأشعل محتجون غاضبون النار في المقر الرئيسي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في القاهرة. واكد التلفزيون الحكومي اشعال النيران في المقر المطل على نهر النيل في وسط المدينة. وقال شاهد عيان ان محتجين اقتحموا مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مدينة الفيوم جنوب غربي القاهرة وأشعلوا النار في بعض غرفه. وقال لرويترز في اتصال هاتفي ان المحتجين حطموا الواجهة الزجاجية لمقر الحزب قبل اقتحامه كما حطموا الواجهة الزجاجية لمقر المجلس الشعبي المحلي القريب. واضاف ان المحتجين اقتحموا قسم للشرطة بالمدينة. وذكرت محطات فضائية ان المتظاهرين حطموا واجهة مقر الحزب في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا مصر. وفي مدينة الاسماعيلية في شرق البلاد اقتحم متظاهرون مقر الحزب الوطني الحاكم. وقال شاهد ان محتجين حطموا واجهة المجلس المحلي لمحافظة دمياط المطلة على البحر المتوسط ومقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في المحافظة واقتحموهما. وأضاف أن قوات الامن حاولت منعهم بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لكنهم واصلوا الهتاف والتكسير في المقر. وقال في اتصال هاتفي مع رويترز: «أرى النار تشتعل في الحزب». ويشارك عشرات الالوف من المصريين في احتجاجات «جمعة الغضب» امس والتي تطالب بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وفي الاسكندرية، قال شاهد ان محتجين اقتحموا مبنى المحافظة بعد اشتباك مع الشرطة استمر نحو ساعة. وقال في اتصال هاتفي مع رويترز «رأيت المتظاهرين يقتحمون المبنى ويلقون الاوراق والمقاعد من الشرفات». وقال شاهد عيان ان محتجين اقتحموا استراحة محافظ الاقصر ومقر الحزب الوطني في المحافظة ومقر المجلس الشعبي المحلي واشعلوا النار في المباني الثلاثة. وأبلغ الشاهد رويترز في اتصال هاتفي أن المحتجين حطموا واجهة مقر الحزب بالكامل قبل اشعال النار. وأضاف أن فرق الاطفاء تمكنت من اخماد النيران في مقر الحزب الوطني ومقر المجلس الشعبي المحلي. وتابع أن المحتجين اقتحموا ايضا مركز شرطة الاقصر. وقال شهود ان أعمال سلب ونهب جارية في المحافظة. وفي مدينة كوم امبو في أقصى جنوب مصر قال شاهد عيان ان محتجين أشعلوا النار في مقر الحزب الحاكم. وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز «النار أتت على المقر» المكون من شقتين في مبنى. وقال الشاهد ان مئات المحتجين في المدينة رشقوا الشرطة بالحجارة بعد أن أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. من جهة اخرى اظهرت صور تلفزيونية بثت على الهواء مباشرة أن رتلا من العربات المدرعة سار في شارع بالقاهرة وسط هتافات الترحاب من حشود ليل امس بعد الاحتجاجات الداعية لانهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك. وتحدت الجماهير الغاضبة امس قوات الامن التي انتشرت بكثافة في الاسكندرية وقامت باحراق مبنى البلدية احتجاجا على نظام الرئيس حسني مبارك الذي قرر فرض حظر التجول في هذه المدينة إلى جانب القاهرة والسويس. وقد تصاعدت سحب الدخان من مبنى البلدية الواقع في وسط هذه المدينة الساحلية الكبرى بعد ان احرقه المتظاهرون اثر صدامات عنيفة مع الشرطة. وأعلنت شركة مصر للطيران توقف حركة السفر علي طائراتها من مطار القاهره لمدة 12 ساعة ابتداء من الساعة التاسعة مساءا امس وذلك لانخفاض عدد الركاب المغادرين وقت حظر التجول. وقال مصدر امني بمطار القاهرة تلقينا اشارة من مصر للطيران بعدم اقلاع رحلاتها في تلك الفترة حيث كانت رحلتها رقم 787 المتجه إلى ابوجا اخر رحلة سفر حيث كان عليها ستيفن كالونزو، نائب الرئيس الكيني».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.