قرر تحالف قوى المعارضة، المضي قدما في مساعيه لاسقاط الحكومة، ورأى انه لا مناص من الاعداد لتحريك الجماهير عبر اللجان المركزية المختصة بقطاعات الشباب والطلاب، بجانب التنسيق مع الولايات والتهيئة لاحداث التغيير المطلوب، لجهة ان المؤتمر الوطني لم يفارق في خطابه الاخير عباراته المتكررة والمعهودة مثل «لحس الكوع «و»المحاصصات الوزارية «. واعتبر رئيس هيئة التحالف، فاروق ابوعيسى، في مؤتمر صحفي امس، الدستور الانتقالي الحالي لاغيا عقب نهاية الفترة الانتقالية، الامر الذي قال انه يستوجب قيام حكومة انتقالية وفق ترتيبات دستورية وادارية وبرنامج وطني لادارة الازمة الاقتصادية وطي ملف دارفور ومستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب . ورفض ابوعيسى دعوة المؤتمر الوطني لتكوين حكومة عريضة وزاد «لن نملأ الفراغات ونحن اصحاب حق اصيل»،معلنا عن تضامنهم مع التظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت اخيرا بالخرطوم، واتهم الحكومة بإتاحة الفرصة للمنابر الانفصالية والجهوية . من جانبه، اكد المتحدث الرسمي باسم التحالف كمال عمر ان الحكومة اغلقت الباب تماما امام اية محاولات لاجراء حوار معها بخصوص الحكومة الانتقالية والمؤتمر الدستوري، معتبرا خطاب نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه رداً واضحاً وصريحاً للمعارضة باستمرارهم بذات النهج والتكريس للشمولية وادارة الازمة منفردا ،مضيفا انهم منحوا المؤتمر الوطني فرصة للاستماع والاجابة عليهم ،»لكنهم يتعاطون مع الازمة بالمسكنات»، ورأى ان تغيير الانظمة اصبح متاحا بعد انتفاضات تونس ومصر، وزاد «ولكن الشعب السوداني هو الذي صنع الانتفاضات في ابريل واكتوبر «، وقال ان الازمة السودانية اكثر عمقا وتعقيدا من الازمات التي اطاحت بأنظمة تونس ومصر واضاف «لن نلبي دعوتهم للحكومة العريضة فبضاعتهم اصبحت بايرة « الى ذلك، اعلنت رئيسة لجنة التعبئة بالتحالف، مريم الصادق، ان خيار التعبئة الجماهيرية واحداث التغيير مازال قيد الانتظار،الى حين رد المؤتمر الوطني على مقترحات المعارضة ،ولوحت بأنه في حال عدم تلقي الاجابات المطلوبة فإن خيار الانتفاضة لامناص منه بإعداد غرف العمليات وخطط للتعبئة الجماهيرية، وزادت «سنتحمل مسؤولية النزول الى الشارع عبر قيادات التحالف «وتابعت «حينها سنتحمل مسؤولية الدماء التي ستسيل لاننا سنكون حاضرين في نفس المكان «، الا نها عادت وقالت سننتظر ما يثمر من اجتماع رؤوساء التحالف خلال الايام القادمة «وحينها لكل حدث حديث»، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين من لجنة الطلاب والشباب من كوادر قوى الاجماع الوطني الذين اعتقلتهم السلطات امس الاول بدار حزب الامة عقب الاجتماع الدوري.