بالرغم من ان للمرأة السودانية خصوصيتها في مجال التجميل والمكياج التي تعتمد على الحناء والدخان الا ان متطلبات مواكبة العولمة احدثت تحولا كبيرا في مكياج المرأة السودانية خاصة ان كل مواد التجميل الوافدة من المواد الكيماوية التي تشكل خطرا على الصحة العامة . وقبيل ان ندلف إلى تسليط الضوء على ظاهرة المكياج لابد من التفريق بين المكياج والكريم الاول يقصد المواد المستخدمة في تجميل وجوه الفتيات والثاني وهو الكريمات التي يقصد به المواد المستخدمة لتغيير لون البشرة وفي المساحة التالية تقف الصحافة بشئ من التفصيل عند المكياج فهل يعتبر المكياج مكملاً لشخصية الفتاة ؟ ام ان المقصود من استخدامه ابراز الانوثة ام هو جزء اصيل من مقومات الزينة ؟ وهل رسخت عند المرأة السودانية ثقافة المكياج ؟ وماهي المخاطر الحقيقية لمواد المكياج ؟ الدكتورة عبير عبدالرحمن رئيسة قسم علم النفس بجامعة الخرطوم قالت ان المكياج مرتبط بصورة الفتاة التي تبحث عن القبول وهي بذلك تريد ان تكون لافتة للنظر غير ان هنالك بعض الفتيات يضعن المكياج بصورة غير متناسقة . ويمكن للمكياج ان يغير من شكلها وقد لا تكون جميلة في نظر البعض اما من ناحية دينية فالمكياج هو التبرج الذي نهى عنه الاسلام . الطالبة داليا يوسف - جامعة الخرطوم تحدثت قائلة ان المكياج يعتبر زينة ويجب ان ياتي استخدامه في الحد المعقول غير أن ثقافة الفتاة السودانية ضعيفة في مجال المكياج وهنالك فتيات يستخدمن المكياج في الاماكن العامة وهؤلاء يصنفن من قبل المجتمع بغير المحترمات ويفتقرن للحياء ويعكسن صورة سالبة للفتاة وتكون مرفوضة من قبل المجتمع السوداني المحافظ .من جانبها اختلفت الطالبة ريماز فقير مع رصيفتها داليا قائلة بعكس ذلك اذ انتشرت ثقافة المكياج بعد انتشار الكوفيرات واخصائي وخبيرات التجميل غير ان ريماز اعابت على بعض فتيات الجامعة بالخروج من منازل ذويهن بدون مكياج ويضعنه بالجامعة واصفة ذلك السلوك بانه دليل غياب الثقة اذ لابد للفتاة من ان تكون واضحة مع اسرتها في تلك المواضيع وغيرها اما الطالب اسماعيل الدومة طالب الاجتماع قائلا بان المكياج حالة مرضية في المجتمع السوداني ماضيا للقول بوجود بعض الفتيات اللائي يضعن المكياج بصورة شاذة خاصة في المناسبات وهذا امر غير مقبول وهنالك بعض الفتيات لا يضعن المكياج ويظهرن بصورة لائقة . الموظف علي حماد خاطر قال ن للمكياج اثار جانبية حيث يؤدي لتغيير شكل الفتاة وهنالك بعض الفتيات ادمن المكياج وبتن عاجزات عن الاقلاع عن تلك العادة وينصح خاطر بعدم استعماله او استخدامه بصورة مقبولة اما احمد محمد حامد وهو موظف فقال ان الفتيات يضعن المكياج بصورة لا يراعين فيها التوقيت فمثلا معلوم ان للسهرة ما يناسبها وكذلك في اوقات النهار الاخرى، كما ان الفتيات لا يراعين طبيعة الاجواء ودرجات الحرارة بل ان بعضهن يفتقرن الاحساس في التنسيق بين المكياج والزي الذي يرتدينه ولون الملبوسات هذا فضلا عن عدم استصحاب شكل الوجه ولون بشرته. اما المواطن علي النور فكان رأيه مخالفا اذ يرى بضرورة وضع المكياج لانه يضفي لمسات انثوية على الفتاة وعليه فلا جناح عليهن في ذلك وقال علي النور انه لا يمانع إذا أوصته ابنته بشراء علبة مكياج.