رفضت الحكومة ما أسمتها بالمواقف السياسية للوسيط المشترك للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور، جبريل باسولي، وإشادته بالوثيقة الموقعة بين خليل إبراهيم والتجاني السيسي، خاصة وأنها تشير لوجود إبادة جماعية في الاقليم الشئ الذي ترفضة الخرطوم. وعبرت الحكومة عن عدم رضاها على أداء الوسيط المشترك الذي يخالف التفاهمات بين السودان والأطراف الإقليمية والدولية، مشددة على أن الوسيط تقلّد تمثيله للأمم المتحدة أكثر من تمثيله للإتحاد الأفريقي، ما يجعل موقفه غير متسق مع موقف الجهات التي يمثلها كوسيط مشترك. وابدى وفد الحكومة في إجتماع الآلية الثلاثية العاشر بأديس أبابا برئاسة وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان، استنكاره لإعتراض الوسيط المشترك على مسار الحوار الدارفوري الدارفوري، ووصفه بغير المبرر باعتبار أن الحوار جزء من استراتيجية الحكومة لحل مشكلة دارفور التي باركها المجتمع الدولي والأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي . وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد موسى في تصريحات صحفية امس لإلتماس الحكومة من الإتحاد الأفريقي القيام بدوره كاملاً إزاء الدور المتنامي لتشكيلات الأممالمتحدة الممثلة في قوات «اليوناميد،» مؤكداً ضرورة غلبة المكون الأفريقي علي القوات الهجين. وأوضح موسى مناقشة الإجتماع للخطط والمشاريع التنموية التي تمت في دارفور مؤكداً تعاون الحكومة الكامل مع البعثة المشتركة في مجالات الطرق والمياة والمطارات. في ذات السياق، صدقت الحكومة على إطلاق إذاعة خاصة بالبعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد»، لتبدأ في البث الفوري من تاريخ تصديقها. وأكد خالد موسى إتفاق المجتمعين في إجتماع الآلية الثلاثية على إطلاق خدمة تلك الإذاعة، موضحاً أنها تقدم خدمة توعوية وتعليمية خاصة بالنازحين وأهالي دارفور فقط ما يعزز ترسيخ السلام في الإقليم.