احتجت الحكومة على موافقة الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لمفاوضات دارفور جبريل باسولي وإشادته بمذكرة التفاهم والاتفاق الذي وقع بين حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة بالدوحة مؤخراً، وكشفت الحكومة أن الوثيقة تتضمن إبادة جماعية في دارفور، وجاهرت الحكومة بعدم رضاها وأبدت سخطها ورفضها لأداء الوسيط المشترك جبريل باسولي واعتبرت أنه يخالف التفاهمات الجارية بينها والأطراف الدولية والإقليمية، وأرسلت الحكومة (3) رسائل وتحفظات وعدم رضا عن أداء الوسيط المشترك أجملتها في اعتراض باسولي على مسار الحوار الدارفوري الدارفوري وترحيبه بوثيقة السيسي وخليل إبراهيم واتهمته بأنه ينحاز إلى الأممالمتحدة أكثر من الاتحاد الأفريقي رغم أنه يمثل الجهتين معاً. في الأثناء نقل وفد الحكومة الذي شارك في قمة الآلية الثلاثية الأخيرة احتجاج وعدم رضا الحكومة على بعض الخطوات التي قام بها باسولي إزاء إشادته بمذكرة التفاهم والاتفاق الذي تم بين السيسي والعدل وخليل، الأمر الذي عدته الحكومة بحسب المتحدث الرسمي للخارجية خالد موسى مخالفاً لموقف الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في هذا المجال، ووصف خالد في تصريحات للصحفيين بالخارجية أمس (الأحد) موقف باسولي بغير المتسق مع موقف الجهات الرسمية التي يمثلها كوسيط مشترك، ونبه إلى أن وفد السودان اعتبر موقفه غير مبرر في اعتراضه على مسار الحوار الدارفوري الدارفوري، والتمست الحكومة من الاتحاد الأفريقي القيام بدوره كاملاً إزاء الدور المتنامي لتشكيلات الأممالمتحدة في قوات (يونميد) وأكدت بحسب خالد على ضرورة غلبة المكون الأفريقي على تركيبة القوات الهجين، وأشادت بدور قطر في دعم عملية السلام. إلى ذلك أكد البيان الختامي لاجتماع الآلية الثلاثية العاشر الذي عقد في يومي الثاني والثالث من فبراير الحالي بأديس أبابا على ضرورة التعاون بين (يونميد) والحكومة في مجالات المياه والطرق والمطارات وكشفت الحكومة بحسب خالد موسى عن اتفاق بين الجانبين على إطلاق إذاعة (يونميد) في دارفور فوراً لتعمل على تعليم أهل دارفور وتنويرهم حول قضاياهم الأساسية، وتكون محصورة في دارفور، وأكد منحهم التصديق النهائي ل(يونميد) لإطلاق الإذاعة المتخصصة للنازحين في دارفور.