ناشدت منظمة البواسم للتنمية، السلطات المعنية بولاية الجزيرة بدفع مشاريع رعاية وتأهيل المتشردين بالولاية وتتويج اولى الخطوات بعمليات حصر دقيقة حتى يتسنى للمؤسسات المهتمه تقديم العون والمساعدة وتفعيل برامج تأهيل المشردين ودمجهم فى المجتمع. وقال الأمين العام للمنظمة الشيخ صديق مامون التوم ان المشاريع المقدمة للولاية تتمثل فى دعم مشاريع التمويل الأصغر للفقراء ودعم طلاب الخلاوى ومعاهد القرآن وحفر الآبار ومياه الشرب الجوفيه وإقامة المساجد وتأهيل دور العبادة بجانب الإهتمام الخاص برعاية المعاقين وذوى الإحتياجات الخاصه. وطالب الأمين العام للمنظمة بالولاية عبدالمنعم محمد سليمان الدمياطى بالإهتمام بالتنمية الريفية ودعم المشروعات الصحية فى مناطق محدده وتحديداً التى تقع داخل المشروع ومراعاة المهددات الصحية التى يعانى منها المزارعون خاصة الأمراض المائية «الملاريا والبلهارسيا والتايفويد» فى المناطق المتأثرة من مشروع الجزيرة خاصة إمتداد المناقل، وشدد الدمياطى على الإهتمام بالمكافحة البيولوجية لمكافحة البلهارسيا وتوطين العلاج فى المناطق المتأثرة، وقال «صحة المزارع تعنى صحة الإنتاج بإعتباره محور التغيير فى الولاية « ودعا الدمياطى الى الإستعانة بجامعة الجزيرة والإستفادة من خبرات أساتذتها وطلابها والبحوث القيمه التى تمتلئ بها أرفف مكتباتها، خاصه فى مكافحة الأمراض المستوطنة، وإتباع المكافحة البيولوجية للبلهارسيا بإعتبارها اقل تكلفة وأكثر فاعلية تتناسب مع طبيعة الولاية، وذلك بتربية انواع محددة من البط وزرع أسماك معينة فى الترع ومصادر المياه تتغذى على يرقات البلهارسيا وقال «اثبتت هذه الطريقة فعاليتها فى عدد من البلدان والمناطق المماثلة أكثر من الطريقة العادية والتى تتعامل مع المرض بعد الإصابه، بجانب تكثيف برامج التوعيه وحملات التثقيف عبر الوسائط المتاحة فى الولاية من إذاعة وتلفزيون ونشر الوعى فى الريف والمناطق المتأثرة. وطالبت المنظمة بدعم اهم ركيزه فى الولاية وحل مشكلة التمويل التى يعانى منها المزارعون بإعتماد مشروع «بنك القرية» والذى يعمل على تسليف المزارع فيما يعرف ب (القرض الحسن) طويل المدى حتى لايصبح عرضة للبنوك الربوية والإستغلال السافر من «تجار الشيل» الى ان يقف المشروع على قدميه من جديد و»يشيل» المزارع التعبان اولاً حتى يصبح سيد نفسه ومن ثم يعود مشروع الجزيرة تدريجياً مثلما كان السودان يعتمد عليه فى السابق. وتجدر الإشارة الى ان المنظمة افتتحت فرعها بولاية الجزيرة وكونت مكتبها التنفيذى لمتابعة المشاريع التى تستهدف الولاية.