تناست متسولة صغيرة عمرها نحو سبعة اعوام كل همومها وفقرها الذي دفعها للتسول ودخلت في نوبة رقص علي انغام احد الفنانين الشباب في ساحة نشاط بجامعة النيلين، فبينما كانت تتجول طمعا فيما يجود به المارة وهى تقابض كل من تصادفه بذات الطريقة التي يستخدمها بعض المتسولين لاستعطاف الناس خلال هذه الايام، المهم كانت الحفلة قد بدأت للتو وما ان ارتفع صوت الموسيقي حتى اخذت البنت الصغيرة تتمايل طربا و ترقص كأنها خبيرة بعد ان تركت الشاب الذى كانت تلاحقه للحصول على كرامة، و بعد ان اكملت رقصتها اقتربنا منها وتحدثنا اليها وعرفنا انها جاءت للخرطوم من احد القرى المتأثرة بالحرب في مناطق دارفور، و تدعي آمنة وطلب منها والدها ان تعمل لوحدها بعد ان كانت تتسول بجوار امها في الخرطوم وتعود في المساء بما جمعت من مال الى منطقة سوبا حيث تقيم اسرتها ولا تعرف آمنة ان كان عليها الذهاب للمدرسة ام لا ؟غير ان والدتها لا تهتم بتعليمها و تريد ان تسخرها للتسول غير مهتمة بخطورة ذلك على مستقبل ابنتها الصغيرة والتى اكدت ذلك.