احتفلت الجالية المصرية بالخرطوم مساء امس وسط أفراح عارمة بنجاح الثورة المصرية في ازاحة الرئيس المصري حسني مبارك عن سدة الحكم، وتجمع عشرات المصريين في شارع المطار وسط حراسة أمنية مشددة من قبل الشرطة، رافعين الاعلام المصرية، ومحيين صمود أخوانهم بمصر. وبدأت احتفالات الجالية المصرية منذ لحظة اعلان تنحي مبارك، وردد مئات المصريين من اعمار مختلفة، هتافات مناوئة لمبارك وتحيي ثورة الشباب في ميدان التحرير. واتهم المحتفلون في الخرطوم، مبارك بالتواطؤ مع «الامريكان والاسرائيليين» على حساب المصريين والشعوب العربية. واطلقت النساء المصريات الزغاريد تعبيرا عن فرحتهن بتنحي مبارك، وفي الوقت ذاته أطلق المصريون الذين امتطوا سياراتهم في شوارع الخرطوم ابواق السيارات في صخب لافت، وسط تفاعل حي من السودانيين الذين شاركوا المصريين فرحتهم بانتصار الثورة عبر أبواق السيارات. وشن المتظاهرون هجوما عنيفا علي الرئيس المصري المتنحي، واتهموه ونظامه بالفساد وتشتيت المصريين وتغريبهم في شتى البلدان ونهب اموال الشعب المصري، وقال احد المصريين ل«الصحافة»: «احنا تهنا كتير وكدا كفاية وكان لازم يسقط مبارك»، بينما طالب مصري اخر بشارع المطار بتحرير فلسطين بعد سقوط مبارك باعتباره كان احد عوائق تحريرها.