أجرى الرئيس عمر البشير ،اتصالا هاتفياً ظهر امس، بالمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، متمنياً له التوفيق في إدارة شؤون مصر خلال هذه المرحلة التاريخية المهمة التي تمر بها. وعبر رئيس الجمهورية عن ثقته في قدرة القوات المسلحة على العبور بمصر إلى مرحلة الاستقرار والتقدم وتلبية تطلعات الشعب المصري الشقيق ،مؤكداً حرص القيادة السودانية على أزلية العلاقات بين البلدين واستعداد الحكومة السودانية لتقديم كل عون في سبيل ما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. من جهتة، شكر المشير طنطاوي، رئيس الجمهورية على اتصاله واهتمامه وحرصه على استقرار وتطور مصر. من ناحيتها، اكدت الحركة الإسلامية السودانية متابعتها لمجريات الثورة الشعبية المصرية ،واعلنت مساندتها للثورة المصرية مهنئة الشعب المصري بسلمية ثورته حتى تحقق له النصر. وقالت الحركة في بيان لها انها كانت على ثقة تامة من أن ثورة خرجت لها مصر بكل فئاتها وتنوعها الإجتماعي وإنحازت لها جميع فئات الشعب متوشحين بالإيمان بالله مكبرين ومتوكلين على الله، لا بد لها أن تنتصر وإن طال الانتظار،واضافت إن الثورة التي قدم شبابها دماء الشهداء الزكية وغلبت الصبر والمصابرة على العنف والمقابلة، هي ثورة أخلاقية في سلميتها ونبل أهدافها، ولكنها عنيدة في مواقفها ،ورأت إن غياب الدور المصري عن الساحات العربية والإسلامية والأفريقية خلال العقود الماضية كدولة رائدة أضر بمجمل القضايا العربية والإسلامية ، "ومصر الثورة اليوم تستشرف عهداً جديداً ودورة حضارية سالمة ومسالمة ومنفتحة تعتبر رعشة أمل لدور رائد في ساحاتها العربية والإسلامية ومحيطها الإقليمي والدولي". وفي السياق ذاته، اعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، احترامه لإرادة الشعب المصري ،وأكد ثقته في قدرة المجلس الأعلى العسكري على تحقيق تطلعات الشعب المصري ، والحفاظ على أمن واستقرار مصر، وقال الحزب في بيان له أمس،انه يقف إلى جانب الشعب المصري من أجل استعادة دور مصر ومكانتها العربية والأفريقية والدولية. من جهته، اعتبر زعيم حزب الأمة الصادق المهدي الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك أمس بعد ثلاثين عاماً من الحكم فتحاً تاريخياً ومدرسة للأجيال العربية بل والإنسانية، مهنئاً المصريين على انتصارهم. وقال المهدي في بيان إنه سيرسل وفداً من حزبه قريباً إلى القاهرة لتقديم التهنئة للمصريين على نصرهم المبين،وأشار إلى أنه كان على اتصال دائم برموز الثورة المصرية وغمره السرور بنجاحها. وأكد إن العبقرية الشعبية المصرية حققت أهدافها عبر وحدة وطنية قادها الشباب ثم تطورت لموجة شعبية كاسحة تجاوزت خلافات الديانة والأجيال والجندر والأحزاب لموقف فيه ألسنة الخلق أقلام الحق،وأضاف: "مثلما كانت الإرادة الشعبية رائعة ومنضبطة كانت القوات المسلحة عند حسن الظن بها التزاماً بشرف الجندية ووظيفة الدفاع عن الوطن وهي تمتنع عن تسخيرها لحماية سلطان الحزب الحاكم. ورأى أن الانتصار المصري نال إعجاب العالم وشد الشعوب العربية لعهد مجيد اتضحت معالمه في أهمية أن تقوم العلاقة بين الشعوب والحكام على الحرية والعدالة والمشاركة والشفافية وسيادة حكم القانون. ودعا المهدي، القوات المسلحة المصرية لممارسة إشراف محايد متجرد يقوم بالتحول الديمقراطي الذي تديره حكومة مدنية تلبي أشواق الشعب.