استبشر اهالي القرى والبلدات بسنار خيرا عندما أصبحت للكهرباء وزارة مختصة تديرها وتعمل على الانتقال بخدماتها للريف خاصة ان ابتداع وزارة خاصة للكهرباء يعني منح المزيد من الاهتمام للريف .. لقد سادت حالة من الفرح وسط الاهالي ببروز عدد من الشركات لأن يد الشركات طويلة وتستطيع ملاحقة العطل ونشر العمال في أوسع النطاق ، غير ان واقع قرى سكر لايجسد تلك الآمال والتطلعات فما تم من تغيير لم يكن نعمة بل اصبح نقمة لاولئك البؤساء . يقول محمد الجيلي الشيخ عندما كانت الكهرباء هيئة كانت الشكاوى أقل ولكنها اليوم حدث ولا حرج اذ ان هنالك أكثر من 35 قرية تتبع لمحلية سنار وحدة السكر الإدارية يقع جزء منها في خط (11) كيلوفولت والآخر خط (33 ) ، كانت تتبع لكهرباء جنوب الجزيرة ومقرها سنار ، كان التعاون بين إدارة الكهرباء في سنار على عهد المهندس سليمان و المواطن مثالية تقوم على التعاون ، كانت تتم معالجة الاعطال على وجه السرعة ليعود التيار.. غير أن هذه القرى تم تحويلها لكهرباء الحاج عبد الله لتتبع إدارة كهرباء ود مدني ليبدأ مسلسل المعاناة الحقيقي. يقول المهندس محمد موسى الحاج اولى بوادر الازمة بدأت عندما تذبذب التيار وبات غير مستقر طيلة العشرين يوما قبل قرار البرمجة و كلما هاتف الاهالي الإدارة بسنار تأتي الإجابة بأن قراهم باتت تتبع لودمدني والحاج عبد الله.وإذا هاتفوا الحاج عبد الله يقال لنا أن هنالك عطلاً تعمل الادارة لاصلاحه في وقت تقل فيه الايدي العاملة وترتفع نسبة الاعطال. يلتقط الحديث مصطفى الحاج ليقول انهم باتوا محرومين من التيار في معظم ساعات اليوم .وبرغم تقديرهم كل الجهود التي يبذلها منسوبو الكهرباء بسنار والحاج عبد الله الا ان الاهالي غير مقتنعين بتبعية قراهم لكهرباء ود مدني بدون سابق دراسة دقيقة فبات العطل الذي يمكن اصلاحه في أقل من ساعة يمتد لأيام. .يقول عبدالقادر محمد احمد اذا كان لا مناص من تبعية قرى السكر لمكتب ودمدني فلابد من تكوين فريق خاص لمتابعة الأعطال بالقرى.