تفاقمت حدة المعاناة وسط مواطنى غرب سنار وحدة السكر الإدارية بسبب تذبذب التيار الكهربائى والقطوعات المتكرره للامداد طوال اليوم ، فصاروا لا ينعمون بهذه الخدمة ولا يستخدمون أجهزتهم الكهربائية كالثلاجات والتلفزيونات والمراوح والخلاطات الا نادراً ، كما أن الطواحين ومحطات المياه التى تعمل بالكهرباء توقفت هى الأخرى عن العمل بسبب ضعف التيار الكهربائى ، وأصبحت مشكلة الكهرباء تشكل هاجساً كبيراً لانسان المنطقة فى قرى : ( السبيل شمال ، السبيل محمد توم ، العِزّيز ، المسلمية حاج على ،السراج ود سعد ، كوش وأم ضريسه ) وا?قرى المجاورة .ويقول المواطنون (للصحافة) إنهم طرقوا كل الأبواب للوصول الى حل لمشكلتهم حتى ينعموا باستقرار الامداد وإتصلوا بكل الجهات المسئولة بالولاية ليظل الوضع على ما هو عليه ولم يجدوا حلاً لمشكلتهم ، كما أنهم بلغوا إدارة الكهرباء بسنار بالأعطال المتكرره فجاء الرد أنهم يتبعون إدارياً لمكتب محلية الحاج عبد الله ولاية الجزيرة والذى أكد بدوره تبعية المكتب الى ولاية سنار . وبين شد وجذب تبعية المنطقة تزداد معاناة المواطن يوماً بعد يوم ويصبح وجود الكهرباء وإستدامة التيار الكهربائى فى خانة العدم. يقول المواطن حسن النعمة إن مشكلة تذبذب التيار الكهربائى تجاوزت الشهرين ، ويطال التذبذب فى بعض الحالات مجموعة من الخطوط كما أن أكثر من (10) قرى تعانى من تذبذب التيار وعدم إستقرار الكهرباء الأمر الذى يجعلهم يجدون صعوبة بالغة فى مزاولة حياتهم اليومية فيما يقول المواطن عبد الرحيم أحمد إن الحزام الذى يشكل هذه القرى يمتاز بالكثافة السكانية العالية ، كما أن المنطقة منطقة انتاج ولها إسهاماتها الكبيره فى مجالات التنمية المختلفة وبها عدد من القيادات من بينهم فضل المولى الهجا وزير الشئون الإجتماعية والدعوة بولاية سنار ، ومعتمد سنار فخر الدين يعقوب ، ومعتمد شرق سنار مرزوق الشيخ موسى مؤكداً العمل على تصعيد القضية الى الهيئة القومية للكهرباء فى سبيل الحصول على هذا الحق والإستمتاع بخدمة الكهرباء التى تنال الإدارة حقها مقدماً فى الوقت الذى يكابد فيه المواطن المعانا? من أجل الإستفادة من هذه الخدمة . المواطن يوسف عبد الرحمن يقول إنه بسبب ضعف التيار الكهربائى صاروا يتخوفون على الأجهزة الكهربائية خشية ان يصيبها التلف وتذهب أموالهم هدراً ما دفعهم الى المطالبة بالجلوس مع إدارة الكهرباء لحسم تبعية المكتب ومراجعة خطوط الكهرباء بالمنطقة ومعالجة المشكلة من جذورها لانصاف المواطن وإستدامة الكهرباء وتوفيرها كضرورة ملحة من ضروريات الحياة . الى ذلك أضاف المواطن عبد الله ابراهيم أن هذه القرى حركت مجموعة من الوفود الى إدارة الكهرباء وتم تبليغها بتكرار القطوعات وتذبذب التيار الكهربائى ولكن لم تجد اذناً صاغية من?تلك الجهات ، وصار الناس كمن يؤذن فى مالطا ، اذ لا يجدون اذناً تستمع الى شكواهم ، ولا إستجابة لمطلبهم ، فتعذرت الحياة وطالت القطوعات كل المرافق التى تعمل بالكهرباء بدء بمحطات المياه والأجهزة الكهربائية وكذلك المتاجر والمرافق الصحية والتعليمية . ويطالب المواطن آدم حسين الهيئة القومية للكهرباء بمراجعة مكاتبها بولاية سنار وإفتتاح مكاتب جديده وفرعيات على مستوى المحليات والوحدات الإدارية ، ويرى أن العديد من المواطنين يتكدسون فى مكتب سنجة لنيل الخدمة ،فيأتون من اقاصى الولاية من الدالى والمزموم وكركوج والدندر والأطراف البعيده بالولاية لشراء الخدمة ويتساءل ما الذى يمنع افتتاح مكاتب للكهرباء بهذه المناطق لتلبية حاجة المواطن وتقصير الظل الإدارى ، ويناشد الهيئة بمراجعة كهرباء السكر وحسم تبعية الكهرباء بالمنطقة لصالح المواطن ، فيما يقول المواطن نصر الدين عبد القادر إنه لا يوجد مكتب لمتابعة الكهرباء بقرى السكر وتوجد عربة واحدة للطوارئ بهذه المنطقة ، وعندما نتحدث عن القطوعات وتذبذب التيار الكهربائى تأتينا الإجابة بأننا نتبع لمكتب كهرباء الحاج عبد الله بولاية الجزيرة ، ويكثر الجدل وتضيع قضيتنا ونكتوى بجمرها ولهيبها وما تفعله الكهرباء بنا أكثر من ذلك بكثير.