قطع مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، ومرشح الدائرة الجغرافية (5) مروي، الفريق أول صلاح عبد الله (قوش)، بفوز مرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر البشير، مؤكداً ان حظوظ البشير في الفوز هي الأوفر، في شمال وجنوب السودان، جازماً بتفوقه على منافس الحركة الشعبية ياسر عرمان في الجنوب، وحصوله على الأصوات الأعلى. ووصف قوش ترشيح المؤتمر الشعبي لعبد الله دينق نيال، بعدم الجدية، قائلاً: (طيب الترابي ما كان يبقيهو بالأول رئيساً للحزب). وقلل قوش من اهمية الأحاديث التي تتردد حول تزوير الانتخابات، وقال ان حماية الانتخابات مسؤولية أمنية وشرطية، مشيراً الى أن هذه الأجهزة مسؤولة عن حماية الدستور، وقال « حتى إذا افترضنا بتزوير المؤتمر الوطني للانتخابات، فهذه الاجهزة مطلوب منها، منع التلاعب، وتسليم السلطة لمن يستحقها». ودعا قوش، في فاتحة حملته الانتخابية بمروي امس، الى صياغة برنامج خدمي، يلتزم به المرشحون في الدائرة، يشارك في صياغته مواطنو المنطقة، وأكد أن المواطنين في الشمال متفقون في الثوابت، ولا توجد بينهم فوارق تذكر، وأن ما يجمعهم أكثر مما يفرقهم، مبيناً أن نزوله في الدائرة جاء استجابة لرغبة المواطنين في (الضفتين). وأعلن قوش، التزامه بخدمة المنطقة، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، «سواء فاز أو لم يفز بالدائرة»، مشيرا الى أن ما قدمه من خدمات للمنطقة، وما سيقدمه، لا علاقة له بصندوق الاقتراع، ولا الدعاية، مشيراً الى أن ما يقوم به واجب ورد للدين، الى الأهل وذوي القربى. وامتدح قوش انسان الشمال، الذي ترفع عن القبلية والانتماءات الضيقة، وما قام ويقوم به الانسان في الشمال من اسهام على المستوى القومي، دون تذمر أو شكوى أو مطالبات خاصة. وكانت جماهير غفيرة من الضفتين، في استقبال (قوش) في مطار مروي، بالهتافات والزغاريد والرايات، وخاطب الاحتفال الذي أقامته اللجنة القومية العليا لدعم ترشيح قوش، متحدثون من كافة الكيانات السياسية والثقافية والاجتماعية بالمنطقة، معلنين دعمهم لترشح قوش، ووقوفهم خلفه، مؤكدين فوزه في الدائرة، وقدموا له التهانئ (مقدماً).