طالب زعيم حزب الأمة المعارض المرشح للرئاسة الصادق المهدي، الرئيس عمر البشير، أن يقبل وحزبه «المؤتمر الوطني» التشاور مع القوى السياسية لاختيار مرشح وفاقي مؤهل في الانتخابات المقررة في ابريل المقبل، ليعبر بالبلاد مرحلة تحديات تاريخية، وحذر انه في حال عدم حدوث ذلك فان الانتخابات ستكون معركة تفرض على البلاد مزيداً من الويلات المدمرة. واعتبر المهدي، في منتدى «الصحافة والسياسة» بمشاركة ستة من مرشحي الرئاسة ، ان «الحل الوحيد لحسم القضايا العالقة وتجنيب السودان سيناريوهات جهنمية، هو عقد ملتقى قمة سياسي ، والاتفاق على شخصية وفاقية تلتزم ببرنامج قومي وتشكيل حكومة قومية بنسب التأييد الانتخابي لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد» . وأشار المهدي الي ان هناك عوامل محددة ستشل حركة البشير الرئاسية حال فوزه في الانتخابات، كما ستلقى بظلالها على حركة الدولة السودانية. وأضاف المهدي ، انه فكر في مآلات المرشحين الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة، وتوصل الى أن مرشح حزب المؤتمر الوطني عمر البشير لن يكتسب حصانة إن فاز، وسوف يلقي موقفه بظلاله على الدولة السودانية حتما، كما أن مرشح «الحركة الشعبية لتحرير السودان» ياسر عرمان مع ملابسات الانفصال الراجح سوف يدخل في وضع مستحيل إن فاز،وانه مرشح حزبه «المهدي» ، ان فاز سيجد نفسه على قمة مؤسسات مسيسة في اتجاه حزبي معارض، وتساءل «هل هان السودان عند أهله حتى يضعوه في هذا الخيار بين الرمضاء والنار؟». واتفق المرشحون الستة علي أن المناخ السائد لا يساعد علي اجراء انتخابات حرة ونزيهة، واكدوا تزوير العملية مسبقا، لكنهم شددوا علي ضرورة المشاركة في المنافسة. وقال مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر، ان الظروف الراهنة غير مواتية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة، محذرا من أن» البلاد تتجه بسرعة الصاروخ نحو المجهول»، ووجه انتقادات قاسية الى مفوضية الانتخابات لتجاهلها ملاحظات الأحزاب وتقليص مدة سحب الترشيح، وتجاهلها الدعوات لاحلال السلام بدارفور قبل الانتخابات، اضافة الى احتكار الاجهزة الاعلامية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وتابع»يجري ذلك بقصد ونيات مبيتة لتزوير الانتخابات». وشدد مرشح حزب المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال، علي قضايا اعتبرها عاجلة أجملها في حل أزمة دارفور، وخفض معدلات الفقر، وقال ان الشعب لا يجب أن يتحمل أخطاء الساسة الفاشلين، ومع اشارته للأجواء غير المواتية رأي بامكانية تقليص الأساليب الفاسدة، وقال «اذا تأكدنا أن الانتخابات مزورة وغير نزيهة سنعلن موقفنا منها في حينه».