ناقش مؤتمر الفروع السادس بولاية النيل الابيض الذى ينظمه بنك السودان المركزى مواضيع متعددة على رأسها مسألة تأمين الفروع وانشاء وحدات للنقد الاجنبى بجانب عمليات التمويل الاصغر، وركز المؤتمر بصورة اساسية على مسألة ترحيل النقد الى الولايات المختلفة بجانب الرقابة والتفتيش على الفروع اضافة الى التقنية المصرفية التى بدأ تطبيقها فى كافة الفروع اضافة الى مسؤولية المركزى الاشرافية والرقابية على المصارف التجارية من حيث التمويل وانشاء الفروع بالولايات ومواقعها وكيفية تأمينها خاصة عقب الاحداث الاخيرة التى وقعت فى بعض الولايات. وشدد المؤتمر على ضرورة متابعة وتحديث الاجراءات الامنية وتنمية وتطوير قدرات افراد التأمين مع تطوير وسائل الامن والسلامة، كما اشار الى سد العجز فى عدد الفريزات واستكمال هياكل الفروع واتاحة الفرص للتدريب الخارجى مع تحديد فترة زمنية لبقاء الموظف المنقول للفرع المعنى مع تقديم مقترحات متعددة فى تحويل خزينة بعض الولايات الى ان تكون اقليمية تقوم بدور الاشراف والمتابعة على عدد من الفروع التى تقع فى اطارها القريب ،كما تطرق الى النظر الى ضرورة اسناد الارساليات النقدية الى شركات امنية متخصصة. ويرى الدكتور صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزى ان هنالك تراخى كبيراً فى عمليات التفتيش والرقابة على المصارف خلال العام 2010م الذى شدد فيه على الرقابة المصرفية ،مؤكدا انه بذل فيه مجهودا مقدرا لم يؤدِ فى آخر المطاف الى النتيجة المرجوة ،مبينا ان التفعيل من حيث المنشورات والمعايير السنوية جيد ولكن تكمن المشكلة فى كيفية تفعيل وتطبيق المنشورات بجانب كيفية التأكد من الولايات ودورها فى تفعيل هذه المنشورات ،مبينا ان الامر يحتاج الى مزيد من التوصيات والتفعيل ، كما اشار الى انه فى مجال الرقابة المصرفية وضبط المصارف لم يتم ايضا فيها تحقيق تقدم ملموس قائلا ان الفروع ايضا لها دوراً كبيراً بجانب الدور الاساسى فى مجال التمويل الاصغر الذى يحتاج الى نظرة شاملة باعتباره حديث التجربة، مؤكدا ان ذلك فى حاجة الى رؤية واضحة فى التنسيق بين المصارف التجارية والمركزى ودعا الى ايجاد آلية لمتابعة تنفيذ التوصيات تعمل على اعداد التقارير والتحضير لمؤتمر الفروع المقبل من اجل تفعيل قسم الفروع بالمركزى . كما اكد على ضرورة انعقاد المؤتمر كل عام مع مناقشة امر التوصيات السابقة وما تم انجازه والمشاكل والمعوقات التى حالت دون ذلك. وتطرق المؤتمر الى اهمية التواصل فيما يتعلق بالتقارير الدورية بين المركز والولايات ،وقال الدكتور بدر الدين محمود نائب المحافظ بان فروع الولايات لاتعمل على رفع التقارير الدورية لانشطتها التمويلية التى حدثت فى المناطق مما جعل النشاط التمويلى يتم تركيزه فى المركز فقط ، ودعا الى اهمية تحسين الاداء مع تطوير وسائل النقل المستخدمة ووضع جداول زمنية للوصول لمسألة التطور والتطوير بجانب اعادة النظر فى شكل الفروع وتغيير لبعض المواقع لبعض الفروع مثل الفاشر ونيالا ، والتفكير بصورة جادة فى مسألة التأمين .ويقول محمد الصديق الحسن بضرورة اعادة الهياكل التنظيمية للفروع مبينا ان متوسط الايداعات والسحوبات لفرع المركزى بالابيض كبير جدا كما انه يشرف على حوالى 52 فرعاً تجارياً، كما ان النشاط التجارى عبر النقل النهرى بكوستى ازداد بنسبة 400 % ويمكن للفرع ان يلعب دورا كبيرا ولذا لابد من التفكير واعادة النظر فى تصنيف الفروع بجانب ان هنالك فروع ليس بها وحدة للنقد الاجنبى بجانب عدم وجود وحدات تفتيش ببعض الفروع كما هو الحال فى فرع الفاشر بشمال درافور، كما ان وحدة البحوث علاقتها بالادارة العامة ضعيفة جدا بجانب وجود فروع هياكلها غير مستكملة كما ينبغى ان يكون رئيس الخزنة بالفرع برتبة مساعد مدير نسبة لان الوضع الحالى يشكل مخاطر على الخزنة و ان الارصدة المصدقة فى بنود الميزانية ثابتة لمدة طويلة . واشار فى ما يتعلق بمحور التقنية الى برنامج التوقيعات الالكترونية مشيرا الى ضرورة تحسين اداء البريد الالكترونى وتحصيل شيكات البنك المركزى من اى فرع عبر المقاصة . وقال حتى تكون الفروع جاذبة لابد من ارجاع علاوة الفروع وتذاكر المنقولين الى الولايات كما تطرق الى وجود فجوة كبيرة بين انعقاد مؤتمر وآخر. وعدد المناقشون فى المؤتمر بعض ما تتميز به بعض الفروع خاصة فرعى بورتسودان ودنقلا اللذان يتميزان بالسحوبات الكثيرة خاصة وان كل الايرادات عبارة عن تحويلات، اما فرع عطبرة انتعش نتيجة لتجارة الذهب وكوستى والابيض بفضل ازدياد حركة التجارة مع الجنوب وفى القضارف فانه عقب شهر يناير فان الايداع يكون اكبر من السحوبات .وناقش المختصون مسألة التدريب على صيغ المعاملات مشيرين الى وجود ثلاثة منشورات فى هذه المجال . واقترح برعى الصديق مدير فرع المركزى بكوستى بضرورة توسيع وزيادة الطاقة الاستيعابية بالخزن واتخاذ اجراءات بديلة لمسألة ابادة العملة فى المركز باعتبار ان الامر ساهم فى كثافة الترحيل مناشدا باهمية اتخاذ قرار آخر حول حركة العملة، مشيرا الى وجود اشكاليات فى بعض الفروع البعيدة التى تصلها الارساليات عبر الطائرات كما ان هنالك مشاكل فى الحركة من المطار الى الفرع الامر الذى يحتاج الى اجراءات تأمين عالى . وقال انه وفى اطار رقابة المركزى على المصارف التجارية يجب على المركزى التحقق من امن وسلامة ودائع الجمهور ودراسة مسألة الرقابة وتشديد الحراسة على المصارف ،مبينا ان الامر يتطلب تدخلاً عاجلاً لرئاسات المصارف بالخرطوم .