استقرت أسعار المحاصيل بولاية الجزيرة في ظل شكاوى من ضعف القوى الشرائية حيث يباع جوال الذرة العينة طابت بسوق طابت الشيخ عبد المحمود بواقع 100 جنيه والعينة قدم الحمام في حدود 80 جنيها بينما يشهد السوق ندرة في المعروض من القمح حيث وصل سعر الجوال منه 160 جنيها فيما وصل سعر الأردب (جوالان) من عينة الذرة الفتريتة بولاية القضارف 155 جنيه وقنطار السمسم 170 جنيه والصمغ العربي 266 جنيه واشتكى التجار من ضيق مواعين التخزين بالولاية وكثرة الوارد من الغيط إلى الأسواق حيث تستقبل أسواقها يوميا 30 ألف جوال من الذرة و3 آلاف جوال من السمسم في وقت تعذر على كثير من المزارعين حصاد المساحات المزروعة ذرةً وللخروج من معضلات الموسم الحالي تعهدت وزارة الزراعة بالولاية بإحداث نقلة تقنية حديثة بالتوسع في زراعة أصناف حديثة من الذرة في الموسم القادم . ففي مدينة طابت الشيخ عبد المحمود أوضح أكثم سعيد قسم السيد أن سوق المحاصيل يشهد ركوضا وكسادا عاما جراء ضعف القوة الشرائية للمواطنين مما قاد لاستقرار أسعار المحاصيل في معدلات ثابتة منذ فترة الحصاد حيث يباع جوال الذرة العينة طابت بواقع 100 جنيه والعينة جنوب أفريقيا 95 جنيه والعينة قدم الحمام 80 جنيه فيما وصل سعر جوال القمح 160 جنيه نسبة لقلة المعروض منه بالأسواق وزاد أكثم أن سعر جوال العدس البلدي 170 جنيه وجوال الكبكي 450 جنيه وجوال الفول السوداني غير النقاوة 37 جنيه بينما وصل سعر الجوال النقاوة 70 جنيه واشتكى أكثم من قلة الحراك بالسوق . وبولاية القضارق أوضح الوالج بسوق المحاصيل عوض الضو أن سعر أردب الذرة الفتريتة وصل إلى 155 جنيه والوارد من الذرة إلى السوق 30 ألف جوال يوميا وكشفت بعض الجهات الحكومية عن تقدير حجم الوارد إلى أسواق الولاية بقدر ب1.5 مليون جوال وتوقعوا أن يصل إلى 9 مليون جوال مما يحقق زيادة كبيرة عن منتجات الولاية من الذرة في الموسم الماضي التي بلغت 3 مليون جوال فيما أبان الضو وصول سعر قنطار السمسم إلى 170 جنيها وسط معدلات ورود إلى الأسواق تصل إلى 3 آلاف جوال يوميا وزاد أن سعر قنطار الصمغ العربي بلغ 266 جنيه وأشار الضو إلى ضعف منتجات الولاية من الصمغ العربي لدرجة تقاصرت عن تلبية طلبيات التجار والشركات مما قاد إلى ارتفاع أسعار الصمغ بل إن بعض الولايات المجاورة مثل سنار والنيل الأزرق عملت على ابتعاث منتجاتها منه إلى سوق القضارف لما يشهده من حراك محموم وتنافس على شراء الصمغ العربي نسبة لافتتاح باب تصديره إلى الهند والصين واليابان . واشتكى تجار من قلة وضيق مواعين التخزين بالولاية وعدم قدرتها على استيعاب الكميات المنتجة من الذرة مما يضيف أعباء إضافية على تكلفة الذرة جراء اللجوء إلى المخازن الحديثة التي تحتاج إلى إجراء غربلة للذرة قبل تخزينه فيها التي تضاف إلى تكلفة الحصاد العالية غير أنهم أشاروا إلى فتح باب الصادر إلى كل من أريتريا وأثيوبيا إلا أن الكمية التي تم تصديرها حتى الآن لم تتجاوز 5 ألف حسب قولهم ووصفها بأنها لا تلبي طموحات المزارعين في وقت لم تطال 40% من مساحات الذرة يد الحصاد خاصة غربي وجنوبيالقضارف حيث تشح العمالة وتقل الآليات الزراعية الحديثة مما قاد إلى ارتفاع تكلفة الحصاد لدرجة وصلت فيه تكلفة حصاد الجوال الواحد ما يناهز 25 جنيها وحمل مزارعون حكومة والولاية واتحاد المزراعين عدم توفير آليات التسويق بجانب عدم توسعها في صادر الذرة وحذروا من دخول المزارعين في دائرة إعسار الوفرة وقالوا إن استمرار الوضع على ما هو عليه الآن سيقود إلى عدم تقليص المساحات المزروعة في الموسم القادم . ومن جانبه كشف وزير الزراعة بولاية القضارف مأمون ضو البيت عن تبني وزارته لخطة في الموسم القادم تقوم على إحداث نقلة نوعية تقنيا بغية التوسع في زراعة عينات جديدة من الذرة حتى تستطيع منتجات الولاية من الذرة المنافسة خارجيا بتلبيتها لمتطلبات السوق العالمية .