أكدت الحكومة، ضلوع بعض العناصر من حركات دارفور المتمردة في الأحداث الجارية بليبيا، دون تحديد ما اذا كانت حركات موجودة اصلا داخل الأراضي الليبية أم دخلت عبر الحدود السودانية أثناء الأحداث. وتحدثت تقارير عن استعانة الزعيم الليبي معمر القذافي بمرتزقة من دول افريقية يفتحون نيران اسلحتهم الآلية على المتظاهرين. وقطع المتحدث باسم وزارة الخارجية، خالد موسى، بأن مخرجات التحقيقات التي قامت بها الجهات المختصة أفضت إلى إثبات صحة تلك المعلومات، وقال «وردتنا معلومات مؤكدة ووثيقة تفيد بمشاركة بعض من الحركات الدارفورية في الإشتباكات التي تجري في الجماهيرية الليبية»، مشيراً إلى براءة أفراد الجالية من تلك الممارسات التي لا تمثل بأية حال من الأحوال توجهات الجالية السودانية. وأشار موسى إلى أن ما يجري في ليبيا يعد شأنا داخليا، لافتاً إلى تحمل الحركات المسلحة المسؤولية السياسية واعلن إدانة الحكومة لتلك الممارسات بإعتبار أن ما يحدث في ليبيا شأن داخلي يخصها. وقال المتحدث باسم الخارجية «نتمني الا يؤثر ضلوع أفراد من السودان بما يجري في ليبيا على أمن وأرواح وممتلكات الجالية السودانية». وأكدت الخارجية تلقيها عددا من البلاغات من أسر سودانية موجودة في ليبيا تحدثت خلالها عن تعرضها لصعوبات متعددة، مشيرةً لصعوبة الإتصال مع من هم داخل الحدود الليبية. وأوضح خالد موسى تلقي غرفة الطوارئ التي أنشئت شراكة بين وزارتي الخارجية والداخلية وجهاز الأمن وجهاز السودانيين العاملين بالخارج، عددا من الاستفسارات عن أوضاع السودانين في ليبيا. وأضاف أن الآلية المشتركة قامت بجولات لمتابعة أحوال الجالية بما في ذلك المحبوسون داخل السجون الليبية. إلى ذلك، أكدت الحكومة سلامة جميع أفراد الجالية السودانية في دولة البحرين، وأشارت الخارجية لمتابعة الأوضاع عن كثب مع السفارة السودانية في العاصمة المنامة. من جانبه، ابدى مستشار الرئيس، مصطفى عثمان اسماعيل، امله في استقرار الاوضاع بليبيا باعتبارها دولة مجاورة للسودان، مؤكدا ان الاحداث يمكن ان تؤثر على الاوضاع السودانية.