ودع منتخبنا الوطني بطولة افريقيا للمحليين بعد خسارته امس امام المنتخب الانجولي بركلات الترجيح 4 -2 ، بعد انتهاء الزمن الاصلي والاضافي بتعادل المنتخبين بهدف لكل ، احرز للسودان سيف مساوي برأسية رائعة في الشوط الاول ، ليعادل الانجولي في الشوط الثاني ، وسط حضور جماهيري كبير آزر وشجع وما بخل ، ولكنه خرج متحسرا وغاضبا علي اللاعبين والجهاز الفني الذين خذلوه، وشهد المباراة وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار ، وبلاتر رئيس الاتحاد الدولي ، وعيسى حياتو رئيس الكاف ، وابن همام رئيس الاتحاد الاسيوي بجانب قادة اتحاد الكرة السوداني واللجنة المنظمة .سيؤدي منتخبنا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع امام الجزائر ، فيما يؤدي الانجولي مباراة النهائي امام التوانسة. الشوط الاول بدأ المنتخب الانغولي هذا الشوط بهجمة سريعة في محاولة منه لامتصاص حماس الجمهور الذي ضاقت به مدرجات ملعب المريخ الا ان هجمته تكسرت تحت اقدام مدافعي منتخبنا الوطني الذي دخل افراده سريعا في اجواء المباراة وقاد هيثم هجمة ومخالفة ارتكبت مع المدينة لعبها هيثم في اعلي الزاوبة تصدي لها حارس انغولا ليستفيد منتخبنا من ركنية نفذت ورأسية اخري من الشغيل ابعدها لاما الحارس الانغولي مرة اخري لركنية ثالثة بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب مع افضلية لمنتخبنا بفضل التحركات الايجابية لهيثم في الوسط وبلة ومصعب في طرفي الملعب مشكلين ضغطا علي الدفاع الانغولي الذي بدا مضطربا بعد هتافات الجماهير الكبيرة وتعددت اخطاؤه الان ان خط الهجوم السوداني بقيادة كاريكا والمدينة لم يستفد من هذا الاضطراب ومن هجمة مرتدة سريعة كاد الفريق الانغولي ان يخطف الهدف الاول الا ان الكرة وفي طريقها للمرمي الخالي اصطدمت باحد المهاجمين ليستشعر بعدها لاعبونا المسؤولية ويعودوا لممارسة ضغط كبير علي المنتخب الانغولي واستطاعوا الحصول علي عدة ركنيات دون ان تدخل الكرة الي المرمي ومن هجمة لم تكن تشكل خطورة نال سفاري بطاقة صفراء بعدها قام الفريق الانغولي باجراء تغيير اضطراري في وسط الملعب واقترب مصعب من احراز الهدف الاول الا انه سقط بعد تدخل المدافع دون ان يتخذ الحكم شيئا، انحصرت الكرة في وسط الملعب وشارف الشوط علي الانتهاء ركنية للسودان يشتتها الدفاع الانغولي بعدها رفع الحكم دقيقتان كوقت بدل الضائع تصل الكرة لبكري المدينة من خطأ للاعبي الوسط يمررها سريعة لكاريكا الذي يسدد بقوة في المرمي يردها الحارس له مرة اخري وفي محاولة للتسديد مرة اخري تعبر الكرة الي ركنية ينفذها هيثم متقنة علي رأس مساوي الذي يضعها في المرمي وبقوة انفجر بعدها الملعب فرحة بالتقدم السوداني، وصفر بعدها قاضي الجولة معلنا تقدمه بهدف. الشوط الثاني فشل لاعبو منتخبنا الوطني في الحفاظ على تقدمهم في هذا الشوط وفشلوا ايضا في الوصول لمرمى الفريق الانغولي الذي سيطر على مجريات هذا الشوط وتحركوا بإيجابية في وسط الملعب وكانوا في حالة افضل من منتخبنا في خط الوسط مما سمح لهم بالتقدم والحصول على الفرص برغم التألق اللافت لدفاع منتخبنا المكون من سفاري ومساوي اللذين تصديا لمجمل الهجمات الانغولية وبالرغم من سيطرة لاعبي منتخبنا على مجمل الكرات الا انها كانت سيطرة بلا فعالية في الوقت الذي اجرى فيه المنتخب الانغولي تبديلاته الثلاثة والتي جعلته يبدو الافضل فحين لم يتحرك جهازنا الفني سوى في اخر دقائق المباراة ودفعه بمهند الطاهر بديلا لبكري المدينة وبدر الدين قلق بديلا لعمر بخيت في اخر لحظات الشوط الذي كثرت فيه الاخطاء في الاستلام والتمرير والمخالفات والتي نجح من احدها المنتخب الانغولي في احراز هدف التعادل من خطأ لبلة جابر وخطأ في التغطية لتلج الكرة الرأسية مرمى بهاء الدين، وبعدها تاه المنتخب الوطني وخرجت الجماهير عن الخلق الرياضي مستجيبة لاستفزازا الحارس الانغولي ولكن سرعان ما عادت الامور لنصابها وعاد منتخبنا للسيطرة على المباراة دون النجاح في احراز هدف ثان الى ان اعلن قاضي الجولة عن نهاية هذا الشوط الذي قاد المباراة لشوطين اضافيين الشوط الإضافي الأول لم يستجد جديد في هذا الشوط الذي مضى وسط هجوم كثيف لمنتخبنا ولكنها هجمات افتقدت التركيز واللمسة الاخيرة التي تضع الكرة داخل الشباك ووسط هجمات مرتدة متباعدة للانغولي ولكنها هجمات لم تخل من خطورة حتي انهى الحكم هذا الشوط والنتيجة ما زالت هدفا لكل فريق الشوط الإضافي الثاني ابرز ما ميز هذا الشوط هو خروج قائد منتخبنا الوطني هيثم مصطفي مطرودا بعد استجابته لاستفزازات اللاعب الانغولي الذي نجح في الوصول لمراده وتخفيف الضغط عنهم بعد ان ظل هيثم مصدر الخطورة طوال زمن المباراة بعدها اكمل المنتخب المباراة بعشرة لاعبين حتي الوصول لضربات الجزاء الترجيحية والتي ابتسمت للمنتخب الانغولي بعد ان اثر خروج هيثم واطاح مهند بالركلة الاولى تأهل منتخب تونس إلى نهائي كأس أمم افريقيا للمحليين لكرة القدم بالفوز على الجزائر بركلات الترجيح 5-3 في الدور قبل النهائي بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 عصر امس. وتقدم سلامة القصداوي لتونس في الدقيقة 18 وأدرك عبد المؤمن جابو للجزائر في الدقيقة 62. ولعب منتخب تونس بشكل جيد في الشوط الأول للمباراة بعد أن دانت له السيطرة على منطقة الوسط وتحكم في الكرة أكثر من منافسه ونوع من محاولاته الهجومية خاصة من الأطراف قبل أن ينجح في إحراز هدف التقدم. واستلم زهير الذوادي كرة في الجهة اليسرى ثم تجاوز أحد المدافعين قبل أن يرسل كرة عرضية على ارتفاع منخفض حولها القصداوي داخل المرمى. واقترب هلال سوداني من إدراك التعادل للجزائر عندما سدد كرة وصلته من عرضية فوق مرمى أيمن المثلوثي حارس تونس في الدقيقة 25. وهيمن منتخب الجزائر على اللعب في الشوط الثاني بعد أن سيطر على وسط الملعب بفضل تألق لاعب وسطه خالد لموشية وكثف هجماته على دفاع منافسه الذي تراجع إلى الخلف للمحافظة على هدف التقدم. وأثمر ضغط الجزائر المستمر على دفاع المنتخب التونسي عن هدف التعادل عبر جابو قبل أن تفشل محاولات الفريقين في خطف هدف الفوز سواء في الدقائق المتبقية في الوقت الأصلي أو في الوقت الإضافي. وبعد تقدم تونس 4-3 في ركلات الترجيح أهدر حسين مترف الركلة الرابعة للجزائر بعد تسديدة ضعيفة للغاية قبل أن ينفذ خالد القربي الركلة الخامس بنجاح ليقود بلاده للفوز دون الحاجة لتنفيذ الركلة الأخيرة للجزائر. وسيلعب منتخب تونس في النهائي يوم الجمعة المقبل مع الفائز من مباراة السودان صاحب الأرض مع أنجولا.