اسدلت وزارة الثقافة الاتحادية الستار على اماسى امدر الموسيقية والتى شارك فيها نخبة من نجوم الاغنية السودانية الكبار والشباب الذين ابدعوا فى تقديم روائع الاغنيات التى كان لها صدى فى وجدان الجمهور السودانى الذواق، والذى ظل يشكل حضورا دائما بالمسرح القومى بامدرمان فى مشهد بليغ يدل على نجاح فكرة الاماسى التى يقف خلفها وزير الثقافة الاتحادى السمؤال خلف الله ومجموعة من الاجهزة الاعلامية، قناة النيل الازرق وشركة زين واذاعة البيت السودانى التى ظلت تنقل الحدث حيا لكل الذين لم تتاح لهم فرصة الحضور الى المكان. والاماسى انطلقت من مسرح متحف السودان القومى كسرت حاجز دائرة الركود الذى لازم المشهد الفنى لفترات طويلة ،وعلى الرغم من غياب المنافسة والاعمال الجديدة الا ان المهرجان احدث صحوة نأمل ان تتواصل من خلال اماسى بحرى التى يجرى الترتيب لها وينتظر ان لاتكون اقل روعة عن اماسى الخرطوم وامدرمان لان تلك المدينة التى يوجد فيها احد اهم واقدم مراكز الشباب بالولاية مركز شباب بحرى عامرة بالمبدعين والاسماء الكبيرة التى ساهمت فى تشكيل ملامح الاغنية السودانية بدءً من خضر بشير والكابلى ومحمدميرغنى والسنى الضوى وعماد احمد الطيب والنورالجيلانى ومحمود عبدالعزيز وفرفور وهشام درماس وآخرين من الشباب الواعد، وارجو لفت انتباه القائمين على امر الاماسى الى ضرورة الاعلان فورا عن قيام اماسى شرق النيل عقب انتهاء اماسى بحرى حتى يكتمل عقد الأماسى وشرق النيل تستحق لان فيها نخبة من المبدعين فى كافة المجالات الفنية والشعرية والاعلامية والمسرحية بدءً من العميد احمد المصطفى وسيد ومبارك حسن بركات وزيدان ابراهيم وشعراء كباروللامانة فان شرق النيل ظلت تعانى ظلم الاعلام والمؤسسات الثقافية وهى منطقة غنية بالابداع والتراث الشعبى، ويجب على السمؤال أن يضع حداً لذلك الظلم ويمنح شرق النيل حقها الاصيل فى الاحتفاء باحتضان الاماسى بمسرح شرق النيل او حتى فى الساحات والميادين. اجمل مافى الاماسى انها فتحت كوة للترفيه فى ليل الخرطوم الذى تنفس الحان وموسيقى واشعار وانها جمعت بين مطربين كبار وشباب فى اطار تواصل الاجيال، وبالطبع فان ذلك فتح مساحة لحوار فنى وانسانى ايجابى قائم على الاحترام المتبادل بين الطرفين ،وربما يثمرعن مشاريع تعاون فنى واروع مافى اماسى الخرطوم وامدر ذلك الاحتفاء الرمزى والتكريم والذى تم لكوكبة من الشعراء والملحنين وبعض الاعلاميين الذين جملوا الحياة السودانية ،وان كانت ثمة ملاحظة يجب اضافة الموسيقيين الذين ظلت اناملهم تعزف فى صمت سحر الموسيقى الى قوائم المكرمين ووراء كل فنان عظيم فرقة موسيقية اكثر عظمة فوتوغرافيا ملونة شكرا للاماسى التى اعادت الفن الى الواجهة وتحية للجمهور الكبير الذى ظل يتابع ويصفق ويمرح فى كل الليالى ولم يخيب رهان الوزير السمؤال والذى كسب جولة جديدة بنجاح أماسى أمدر [email protected]