ما زالت قضايا مديونية الصندوق القومي للمعاشات على الولايات تشكل هاجسا يؤرق مضاجع القائمين على أمر الصندوق ويرون أن كبر حجم مديونياته على الولايات رمى بظلال سالبة على أداء الصندوق بالرغم من تمكنه نسبيا على آثار إحجام أو تأخر بعض الولايات عن سداد مستحقات واستقطاعات معاشيييها لخزينة الصندوق بالرغم أن معظم الولايات تجاوبت واستجابت لمطالباته الدورية (الشهرية ) فعمدت إلى جدولتها . وزيارة إدارة الصندوق الأخيرة لولاية سنار لم تكن بعيدة عن هذا المضمار حيث كشف والى ولاية سنار المهندس احمد عباس لدى افتتاحه مبنى فرع الصندوق القومي للمعاشات بسنار أمس الأول عن عدد من الاتفاقات والتشاورات التى تمت مع ادارة وفد الصندوق القومي للمعشات تحت قيادة وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي والمدير العام للصندوق لمعالجة قضية متاخرات الصندوق لدي الولاية والتي تربو عن ال30مليون جنيه بجانب سداد الولاية للربط الشهري كاملا ابتداء من مطلع يوليو المقبل واستلامه من وزارة المالية الاتحادية مباشرة مضيفا ان شريحة المعاشيين من شرائح المجتمع الهامة التي يجب ان تحظى باهتمام خاص من مختلف مراكز الحكم فى البلاد . ومن جانبها اشارت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي اميرة الفاضل لدى مخاطبتها الاحتفال الذي اقيم بمناسبة افتتاح المبنى اهتمام الحكومة الاتحادية على مستوي رئاسة الجمهورية بقضايا المعاشيين فى جميع انحاء البلاد منوهة الى ان هنالك قرارات صدرت فى الفترة الماضية لتخصيص نسبة ...من تحصيل الزكاة فى العام الحالي لصالح الفقراء واكدت ان هذه الزيارة تحمل عدد من الاهداف منها افتتاح المبنى الجديد بجانب مناقشة مديونيات الصندوق لدى ولاية سنار بالاضافة الى مناقشة مشروع القانون الموحد لصندوقي المعاشات والتأمينات الاجتماعية مع الجهات ذات الصلة كاتحاد اصحاب العمل واتحادات المعاشيين وحكومات الولايات واتحادات العمال واوضحت ان وزارتها والصندوق يعملان على مناقشة كافة القضايا التي تتعلق بالمعاشيين مع الجهات ذات الاختصاص وخاصة وزارة المالية الاتحادية وقالت ان اسثمارات الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي بمسابة الضمان لمعاشيي المستقبل موكدة ان وزارتها خصصت نسبة 10فى المائة من ارباح الجهاز لدعم برنامج الاسناد الاجتماعي للمعاشيين . وقدم المدير العام للصندوق القومي للمعاشات كمال على مدني عرضا تاريخيا لمسيرة نظام المعاشات بالسودان موجها النظر الى ان ادارة الصندوق عملت على اخراج نظام المعاشات من الاختلالات التي كان يعاني منها عبر الزمن الى نظام يعمل على الاعتماد على اشتراكاته، مشددا على ضرورة جعل نظام المعاشات فى البلاد موحدا وقال على حد تعبيرة ان تجزئة النظام ستؤدي الى انهيارة ولم يخفي مدني الصعوبات التي تواجة الصندوق فى تحصيل الاشتراكات من الولايات وقال الى الان لم نصل الى تحصيل الاشتراكات بنسبة 100فى المائه ،منوها الى ان نظام المعاشات شهد قفذه هائلة فى هيكله حيث انشاء عددا من الفروع فى فى عدد من الولايات وثلاث افرع فى الولايات الجنوبية الكبري وتم تفويض الفروع فى العديد من الصلاحيات مثل تسوية المنافع وصرفها ولائيا كما قام الصندوق بانشاء مراكز التكلفة المالية فى تسع ولايات حتى الآن وبهذا منحت الفروع صلاحيات مالية واسعة صرفا وايرادا ،ومن ثم شرع الصندوق فى انشاء سلسلة من مراكز الصرف لتقديم كل الخدمات التي يطلبها المعاشي وهو جالس فى صالة مريحة مضيفا ان مؤسسة التنمية الاجتماعية التي اسست كادارة عامة للتنمية الاجتماعية ومن ثم تحولت الى صندوق التنمية الاجتماعية ومن ثم تحولت الى مؤسسة للتمويل الاصغر بعد ان تبنت الدولة عبر بنك السودان المركزي برنامج التمويل الاصغر سجلت المؤسسة فى بنك السودان ودرجنا منذ اربعة اعوام مضت على تكريم ابناء المعاشيين فى هذه الولاية وكفالة ابناء المعاشيين فى الجامعات وكذلك لدينا برامج للعلاج المتنوع استفاد منها عدد من الاشخاص ،وزاد نحن نفخر ان هناك المئات من المعاشين بسنار استفادوا من المشروعات الاستثمارية التي قدمتها المؤسسة خلال الاعوام الماضية واصبحت التجربة رائدة وناجحة مؤكدا حرص الصندوق على تقديم الخدمات المرضية للمعاشيين وقال على حد تعبيرة نحن حريصين جدا ان نقدم للمعاشيين بولاية سنار الكثير من الخدمات والمقر الجديد من اهم هذه الخدمات .