أعلنت ادارة مشروع الجزيرة وشركة أقطان السودان عن خطة لزراعة 350 ألف فدان من القطن بمشروع الجزيرة خلال الموسم 2011-2012م. وأشارت إلى ان ذلك سيعود بعملات صعبة للبلاد في حدود 600 إلى 700 مليون دولار، وتعهدت شركة الأقطان بتسليم المزارعين مباشرة قيمة القطن الذي يزرعونه خلال يومين فقط من استلامه. وعقدت ادارة المشروع والشركة اجتماعا مطولا أمس مع رئيس المجلس الوطني أحمد ابراهيم الطاهر لبحث مشاكل مشروع الجزيرة. وأعلن المدير العام لمشروع الجزيرة بروفيسور صديق عيسى عن حل نهائي لمشكلة الري بالمشروع بصدور قرار نهاية يناير الماضي من المجلس الأعلى للنهضة الزراعية بتتبيع ادارة الري لمشروع الجزيرة، وأكد ان ذلك سيضمن وحدة القرار والقيادة بالمشروع. وقال عيسى، في تصريحات عقب الاجتماع مع رئيس البرلمان أمس، ان الادارة أجرت تجربة بمشروع الجزيرة لزيادة انتاجية القطن، ونجحت في ذلك بزيادة القطن طويل التيلة من أربعة قناطير للفدان إلى ثمانية، وقصير التيلة إلى عشرة قناطير في مساحة ستة آلاف فدان. وأشار إلى ان التجربة قادت ادارة المشروع لتشجيع شركة الاقطان في الدخول في زراعة القطن هذا العام. ورجح ان ترتفع زراعة القطن من 38 فدانا إلى 350 ألف فدان، وعزا ذلك لزيادة انتاجية القنطار، وارتفاع أسعار محصول القطن عالمياً ، والتي أكد انها إذا انخفضت عند ذلك الوقت ستصل إلى 170 دولارا للقنطار، وارجع ضعف المساحات المزروعة من القطن هذا العام لحرية المزارع، وأشار إلى ان المزارع لا يجبر لزراعة محصول محدد. وأعلن عن ترحيبه بدخول المستثمرين بالمشروع وقيد ذلك بشرط موافقة المزارعين وعقد شركات تعاقدية واستراتيجية مع المزارع. في السياق ذاته، أكد المدير العام لشركة الأقطان عابدين محمد علي ادخال آليات لحصاد القطن «قلاعات» بمشروع الجزيرة بعدد محدود كتجربة لتغطية العجز في العمالة. وقال للصحافيين، عقب اجتماع البرلمان أمس، ان أمر ادخال الحاصدات ليس بجديد فسبق وجرب بمشروع الرهد، ولكن لأسباب اجتماعية تم ايقافه، والآن هناك حاجة وضرورة إليها بمشروع الجزيرة. وكشف عن خطة للموسم الزراعي 2011 و2012م لزراعة 350 ألف فدان قطن بحسب خيارات المزارعين، وأشار إلى ان ذلك يأتي في اطار الخطة الكلية للشركة بزراعة خمسمائة ألف فدان قطن في البلاد، وذكر انه في حال الاتفاق مع المزارعين فان العمل سيبدأ في مارس المقبل باستلام الشركة للأرض لاعدادها. وأكد ان الشركة التزمت بتوفير التمويل وكافة متطلبات العملية الزراعية وتطبيق الحزم المتفق عليها لزيادة الانتاج، وقطع بالتزام الشركة ببيع القطن بالأسعار العالمية وبمراقبة المزارعين ومؤسساتهم. وذكر انه في حال ارتفاع الأسعار بعد شرائها من المزارع فانها ستعود على المزارع. وتعهد عابدين باستلام القطن من المزارعين بالغيط وان يتم فرز ووزن القطن أمام المزارع وان يتسلم قيمته خلال يوم أو يومين، وأكد ان أسعار القطن ستكون مرضية ومجزية للمزارع. وأكد أن السوق العالمي للقطن يعاني من نقص مايبشر بارتفاع الأسعار لأعوام قادمة ، وقال ان مشروع الجزيرة وحده يمكن أن يوفر ما يقارب ال«600 إلى 700» مليون دولار من القطن، وما يتجاوز ال«40» ألف طن زيت من بذرته، بجانب توفير العلف للثروة الحيوانية لمدة شهرين، وتحريك الاقتصاد. وكشف عن رغبة البرازيل في الدخول لزراعة القطن المطري باشراف وزارة الزراعة، وقال حتى الآن لدينا اتفاقيات مع مستثمرين للدخول في زراعة القطن بمشروع الجزيرة والرهد وحلفا والنيل الأبيض والنيل الأزرق، واضاف «سيكون هناك عمل في طوكر والقاش وجبال النوبة».