دشن نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه مشاريع حصاد المياه بولاية النيل الازرق، حيث افتتح حفير قلوماك بمحلية باو والبالغة سعته «38» الف متر مكعب بعمق «4.5» أمتار. وتأتي اهمية مشاريع حصاد المياه بولاية النيل الازرق التي تنفذها وحدة تنفيذ السدود، من ان تقنية حصاد المياه هي الانسب لهذه الولاية لتميزها بالامطار ذات المعدلات العالية ونوعية التربة الكتمية التي تمتاز بها الولاية. وقد رصدت «الصحافة» مراسم افتتاح حوض قلوماك بعيون مواطني المنطقة، حيث ذكر مدير القطاع الاوسط بوحدة السدود العطايا آدم النور، ان حوض قلوماك ضمن 8 حفائر في الولاية يجري العمل فيها الآن، وان هنالك خطة خمسية تستهدف كل مناطق الولاية لسقيا الانسان والحيوان، وتم تنفيذ 4 حفائر من ضمن ال 8 حفائر المستهدفة. ويؤكد العطايا ان خزان قلوماك يمكن ان يصل عدد المستفيدين منه الى ما يقارب ال 20 الف شخص بمياه شرب مستدامة طوال العام، ومياه تمتاز بالنقاء لوجود فلتر داخل الحفير. بينما يقول مستشار والي النيل الأزرق للرقابة والتشريع العاقب عباس زروق، إن زيارة نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه لمحلية باو لها دلالات ومعانٍ ، لأن ولاية النيل الازرق الآن اصبحت الجنوب الجديد للسودان، وان موضوع المياه موضوع حيوي، وهو فأل خير لاهالي المنطقة. ويؤكد زروق ان زيارة نائب رئيس الجمهورية تأتي استكمالا للنواقص، وان 70% من اهالي المنطقة يطالبون بزيادة التنمية حسب النظام الفيدرالي السائد الآن، وهذه المشاريع لا ينكرها إلا مكابر، كما أنها سبب رئيسي لإحساس المواطن بتوفير متطلبات الحياة الكريمة. والى ذلك قال مستشار والى النيل الازرق للادارة الاهلية عالم مون جابر وعمدة عمودية فاديمية إننا سعيدون جدا بإنشاء هذا الحفير لأنه يسد حاجة منطقة قلوماك من المياه، ويوفر للمزارعين المياه طوال أيام الحصاد وما بعدها، مبيناً أن الحفير يعمل على خدمة مناطق مارن وماربل وكالك، وهذه المناطق تمتاز بثروة حيوانية كبيرة جدا، كما ان هذه المناطق بها مزارعون لكنهم لا يستطيعون انتاج محاصيل كثيرة بسبب قلة مياه الشرب أيام الحصاد، وهذه المناطق يمر بها عدد كبير من الرعاة والعرب الذين يحتاجون الى المياه، وقال إننا نطالب ايضا باقامة سدود لزراعة الخضر والفواكه فى المستقبل خصوصا مناطق الكرمك وقيسان. أما المدير التنفيذي لمحلية باو التوم عبد الرحيم برير، فقد قال إن منطقة باو، خاصة المنطقتين الشرقية والغربية، تعانى شح المياه فى الصيف، وقيام هذا الحفير فى منطقة قلوماك سوف يحل مشكلة المياه فى المنطقة، وهنالك اثر ايجابى سيحدثه الحفير، وذلك بتجميع القرى التى تبلغ حوالى «110» قرى، مما يمكن محلية باو من تقديم خدمات الصحة والتعليم لهذه القرى، لأن سكان هذه المنطقة كانوا يتحركون لمدة ثلاث ساعات للوصول الى اقرب خدمة صحية او تعليمية، وكانت النساء فى السابق يتحركن لمدة ساعات وهن يحملن المياه فى العربوس، والآن ارتحن من هذا العبء. اما المواطن سليمان جيفة بادوك فقد قال اننا قبل هذا الحفير كنا نعانى من عدم توفر المياه، وحتى «كرجاكات» المياه التى حفرت فى المنطقة كانت تتعطل بعد شهر فقط من افتتاحها، مبينا ان هذا الحفير سوف يوفر الحاجة من المياه. اما المواطن رمضان طرق فقد ذكر انهم كانوا يتحصلون على المياه فى السابق بشق الانفس، مبينا أنه كان هناك حفير صغير فى السابق لا يكفى حاجة أهل المنطقة. اما عثمان ابكر ابراهيم من منطقة موريق فيقول ان الحفير جيد ويعمل على راحة الناس من التعب، كما ان رعاة البهائم الذين كانوا يسيرون أياماً للحصول على المياه سوف تتوفر لهم المياه بسهولة كبيرة، مؤكدا ان الحفير جيد وموقعه ممتاز. اما المعلم عمر السمانى المبارك فقد قال إن كل الحفائر التى حفرت فى السابق لم تنجح لأن المنطقة جبلية وتنتج مياهاً مالحة، والحل هو الحفائر، وحفير قلوماك سوف يكون قريباً لأهالى المنطقة، خاصة التلاميذ الذين يساعدون أهلهم فى جلب المياه.