من أبرز المخاطر المحيقة بالشباب عدم الحصول على فرص العمل بعد التخرج في وقت تفرخ فيه مؤسسات التعليم العالي عشرات الآلاف من الخريجين الذين لايجدون وظائف ،علما ان من بين الخريجين من لاتسمح له ظروفه الاسرية ان ينتظر الوظيفة المناسبة فيضطر للالتحاق باعمال هامشية ومنهم من يضطر الى التسكع بالشوارع وآخرون يلهثون وراء نوافذ تقديم وظائف دأبت على الاعلان عنها بعض الجهات، ومن الذين حصلوا على وظائف لجنة الاختيار مجموعة من خريجى الجامعات تم توظيفهم كمعلمين بما يعرف بمناطق الشدة بشرق النيل وذلك منذ بداية العام الدراسى . بعض الذين حظيوا بالوظائف اشتكوا من عدم صرف مرتباتهم برغم ما يرونه من تضحيات قدموها من اجل الوظيفه عندما قبلوا العمل بمناطق ابو صالح ، وادى سوبا ، ابو دليق التى تفتقر الى ابسط الخدمات. يقول محمد احمد منذ تعيينهم في بداية العام وبناء على الحاجة الماسه للوظيفة وتقديرا لظروف اسرهم الماديه التى تتطلب العمل والمساعدة ذهبوا الى تلك المناطق البعيدة التى تفتقر الى ابسط مقومات ومتطلبات الحياة الاساسيه اضافة الى عدم توفيربيئة العمل الصالحة، مؤكدا ان كثيرين منهم تعرضوا للمرض بسبب البيئه المترديه التى يعيشون فيها وقال محمد انهم يجلبون مياه الشرب (بالحمار ) اضافة الى عدم الاضاءة وعدم توفير المأكل والمشرب المفيد وانهم ظلوا يعتمدون على الحليب والعصيدة لكن للاسف على الرغم من تلك التضحيات الا انهم لم يحصلوا على مرتب وهو ما جعلهم في حيرة من امرهم ويضيف محمد انهم لم يحصلوا على جنيه واحد من الحكومة بل ظل يصرف عليهم الاهالى بعلم الجهات المسئوله التي تعلم بان الخريجين فى اشد الحاجه الى المرتب كما تعلم بان اي شاب اضطر للعمل بتلك المناطق فانما يعني ذلك حاجته واسرته الماسة للعمل. واختتم محمد حرام على الجهات المختصة ان توزعهم وتتجاهلهم لمدة سته شهور ولاتسأل عنهم مطالبا الجهه المسئوله من قطاع شرق النيل ان تعطى المشكلة اهميه لان صبرهم نفذ . من جانبه طالب محمد ابراهيم محلية شرق النيل وولاية الخرطوم ممثلة في وزارة المالية بالولاية العمل على معالجة مشكلة المعلمين الجدد بالمحلية في وادي سوبا وابودليق وود ابو صالح والذين لم تصرف لهم اية مرتبات منذ التحاقهم بالعمل. واضاف ابراهيم انهم يناشدون الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم والذي تشهد له مجاهداته المتواصلة من اجل الشباب ان يوجه على حل مشكلة المجموعة التي شبه حالتهم بحالة المواطنين البدو في إحدى الدول الخليجية.