فى الوقت الذى نفى فيه وزيرالتربية والتعليم محمد أحمد حميدة وجود متأخرات مالية للمعلمين لدى وزارته شكا المعلمون الجدد الذين تم تعيينهم بداية العام الماضى ببعض مناطق شرق النيل من عدم صرف مرتبات اربعه شهور مبديين استياءهم من مماطلة الجهات المختصة. وقال عدد من المعلمين انه بالرغم من التضحيات التى قدموها من اجل الوظيفه وقبولهم العمل بمناطق تفتقر الى ابسط الخدمات الا انهم لازالوا يعانون. عدد من المعلمين التقتهم (الصحافة ) عبروا عن معاناتهم التى قاربت العام ولم يجدوا من يعينهم . ويقول محمد احمد انه منذ تعيينهم في بداية العام وتقديرا لظروف اسرهم المادية التى تتطلب العمل والمساعدة ذهبوا الى تلك المناطق البعيدة التى تفتقر الى ابسط مقومات ومتطلبات الحياة الاساسيه اضافة الى عدم توفير بيئة العمل الصالحة، مؤكدا ان كثيرين منهم تعرضوا للمرض بسبب البيئة المتردية التى يعيشون فيها وقال محمد انهم كانوا يجلبون مياه الشرب (بالحمار ) اضافة الى عدم الاضاءة وعدم توفير المأكل والمشرب المفيد انهم ظلوا يعتمدون على الحليب والعصيدة لكن للاسف وعلى الرغم من تلك التضحيات الا انهم لم يحصلوا على مرتب اربعة شهور،ما جعلهم في حيرة من امرهم. ويضيف محمد انهم لم يحصلوا على جنيه واحد من الحكومة خلال الاربعه اشهر بل ظل يصرف عليهم الاهالى بعلم الجهات المسئوله التي تعلم بان الخريجين فى اشد الحاجه الى المرتب كما تعلم بان اي شاب اضطر للعمل بتلك المناطق فانما يعني ذلك حاجته واسرته الماسة للعمل. واختتم محمد انه حرام على الجهات المختصة ان توزعهم وتتجاهلهم لمدة اربعة شهور ولاتسأل عنهم مطالبا الجهه المسئوله ان تولى المشكلة اهميه لان صبرهم نفد . من جانبه طالب محمد ابراهيم محلية شرق النيل وولاية الخرطوم ممثلة في وزارة المالية بالولاية العمل على معالجة مشكلة المعلمين الجدد بالمحلية في وادي سوبا وابودليق وود ابو صالح والذين لم تصرف لهم مرتبات اربعه اشهر، واضاف ابراهيم على الرغم من الوعود المتكرره من المحليات الا انها لازالت تماطل وقال تلك الفتره لم تصرف لهم المدارس التى يعملون بها رواتب ما اضطرهم الى استدانة مبالغ مالية لمنصرفاتهم اليومية وفقا لتسديدها بعد صرف المرتبات لكن فوجئوا بصرف مرتب شهر واحد فقط وتجاوز الاربعه اشهر الماضية، مبينا ان مجموعه من المعلمين ذهبوا الى بعض الجهات المختصة من بينها وزارة المالية التى اكدت انها لم يكن لديها اية استحقاقات بل قامت بدفع كل ماعليها والآن هم فى حيرة من امرهم وتساءلوا عن تلك الجهة المسئولة من استرداد حقوقهم من اجل الذهاب اليها .