أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون أمس، ان الجيش الامريكي أعاد نشر قواته البحرية والجوية حول ليبيا بينما تتصاعد المطالبات الدولية لانهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون «لدينا مخططون يعملون وخطط طوارئ مختلفة وأعتقد أن من المؤكد القول انه في هذا الاطار نحن نعيد نشر قواتنا كي نتمكن من توفير قدرات مرنة بمجرد اتخاذ قرارات، كي نتمكن من توفير خيارات ومرونة.» من ناحيته، كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس ان بلاده ستعمل مع حلفائها لوضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا لحماية شعبها من الهجمات العسكرية التي تشنها حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي.ودعا كاميرون متحدثا أمام البرلمان الى تنحي القذافي قائلا ان جميع الاجراءات ستؤخذ في الاعتبار لزيادة الضغط عليه كي يرحل.وأضاف «نحن لا نستبعد بأية حال استخدام الموارد العسكرية، ينبغي ألا نقبل استخدام هذا النظام للقوة العسكرية ضد شعبه،وأكد كاميرون انه طلب من وزارة الدفاع ورئيس الاركان العمل مع حلفائنا على وضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران.» وفي سياق متصل قالت كريستيان أمانبور المذيعة في قناة (ايه.بي.سي) بعد مقابلة مع الزعيم الليبي معمر القذافي انه يرفض الاعتراف بوجود احتجاجات في شوارع طرابلس ،مؤكداً ان جميع الليبيين يحبونه،وأضافت في رسالة الى موقع تويتر الاجتماعي «خلال حديثي مع القذافي قال لي، جميع أفراد شعبي يحبونني، وسيموتون لحمايتي.» واتهم القذافي الدول الغربية بالتخلي عن حكومته في المواجهة التي تخوضها ضد «ارهابيين»،وأضاف أنه مندهش من أنه بينما تتحالف ليبيا مع الغرب في الحرب ضد القاعدة فإن الغرب قد تخلى عن ليبيا في حربها «ضد الارهابيين». ووصف الرئيس الامريكي باراك أوباما بأنه «رجل طيب» ولكن يبدو أنه جرى تضليله بشأن الوضع في ليبيا،وتابع قوله ان التصريحات التي سمعها من أوباما لابد أن تكون جاءت من اخرين،وقال ان الولاياتالمتحدة ليست الشرطة الدولية في العالم. الى ذلك قال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية أمس أن الوزارة منعت الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرته من التصرف في أصول ليبية قيمتها نحو 30 مليار دولار في الولاياتالمتحدة. وأضاف ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة بالإنابة لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية أن هذا المبلغ هو أكبر مبلغ يتم تجميده على الإطلاق من جهته، رأى لويس مورينو أوكامبو كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية أمس، ان الهجمات العسكرية ضد مدنيين في ليبيا قد تمثل جريمة ضد الانسانية وتستدعي بدء تحقيق شامل خلال أيام. وقال أوكامبو للصحفيين «علينا ان نقرر ما اذا كنا سنفتح تحقيقا ، وامل أن نتمكن من التحرك بسرعة كبيرة،في غضون بضعة أيام»،وأضاف ان أي شخص هاجم مدنيين سيتم التحقيق معه ومحاكمته، وان القادة العسكريين قد يتحملون المسؤولية عن الاعمال التي قامت بها قواتهم.