قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس، انه قد يتقرر اخضاع الزعيم الليبي معمر القذافي وأولاده وأفراد من دائرته المقربة للتحقيق بتهمة ارتكاب قوات الامن الليبية جرائم. وأضاف أوكامبو من مقر المحكمة، انه يمكن صدور مذكرات اعتقال فيما يتعلق بليبيا في غضون أشهر قليلة. وقال أوكامبو «حددنا بعض الافراد في السلطة الفعلية أو السابقة لهم سلطة على قوات الامن التي يزعم أنها ارتكبت الجرائم.»وأضاف «انهم معمر القذافي ودائرته المقربة ومن بينها أولاده الذين كانت لهم هذه السلطة الفعلية. وهناك أيضا بعض الاشخاص كانت لهم سلطة ويجب أن ينتبهوا الى الجرائم التي ترتكبها قواتهم. يأتي ذلك ،في وقت اكد فيه متحدث باسم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ان الحكومة الليبية قبلت خطة فنزويلا للبحث عن حل من خلال المفاوضات للأزمة في البلاد. وأكد وزير الاعلام اندريس ايزارا أيضا، أن الجامعة العربية أبدت اهتماما بخطة تشافيز لارسال لجنة دولية للتحدث مع طرفي الصراع في ليبيا. وقال ايزارا «ليبيا قبلت اقتراح العمل من اجل نهاية للصراع عن طريق التفاوض بمساعدة لجنة دولية.» واضاف «فنزويلا ستواصل اتصالاتها في العالم العربي وغيره للعثور على صيغ للسلام في ليبيا.» من جهته دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما الزعيم الليبي معمر القذافي أمس إلى التخلي عن السلطة وقال انه وافق على استخدام طائرات عسكرية أمريكية لنقل المصريين على الحدود الليبية التونسية. وقال اوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن القذافي فقد شرعية القيادة و»لا بد أن يرحل». وذكر أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي ينبغي أن يكونا مستعدين للتحرك على وجه السرعة اذا استدعت أزمة إنسانية ذلك أو لوقف العنف ضد المدنيين في ليبيا. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مع الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أن إدارته تعد خيارات مختلفة بشأن ليبيا لتفادي أن يجد نفسه «عاجزا» في خياراته.