٭ يقول المثل السوداني: فلان مزنوق زنقة كلب في طاحونة.. والمعنى ان امر الكلب صعب جداً.. فاذا لم يصطدم بالماكينة ضربه السير الدوار. فأمر الكلب ضيق وسلامته موضع شك.. اما كلمة زنقة في اللهجة الليبية فمعناها زقاق أو شارع.. فالاخ القائد وجه شعبه بمطاردة الاعداء (الذين هم النسبة الاكبر من شعبه) لتطهير البلاد منهم: يالله شوفوا شغلكم فرفشوا والعبوا.. احمد الله كثيراً ان عشنا لنرى زنقة الظالم القذافي.. فالرجل كاد أن يقول انا ربكم الاعلى وانا احي وأميت.. انا صنعت ليبيا وانا أبيدها.. فهذا الاستكبار والغرور وجنون العظمة قد اورده موارد التهلكة.. فالرجل هو من دفعنا له في السبعينيات مال الكرامة من مرتباتنا.. وهو من موّل حملة المرتزقة علينا عام 6791.. ومن تحت رأسه ونفسه المشرئبة ابداً للتآمر يتغذى تآمر قضية دارفور.. فهو عدو مضل مبين.. وقد هرمنا في انتظار هذه اللحظة التاريخية لنرى ما الله فاعل بمعمر القذافي.. ( ان الله ليمهل الظالم حتى اذا اخذه لم يفلته) فالرجل الذي اهدر الشيخ القرضاوي دمه يوهم الناس ان الامر بيد اللجان الشعبية.. وانه لا يملك أي سلطة فالامر يديره الشعب لمصلحة الشعب.. وعندما يثور هذا الشعب ضد حديث الافك هذا يخرج الزعيم في زخرفه ويطلب من الشعب الذي (يليه) ان يصفي الشعب الذي لا يليه.. حارة حارة وبيت وبيت وزنقة زنقة.. وما الله بغافل عما يعمل الظالمون.. فنهاية القذافي آتية لا ريب فيها.. ونسأل الله ان يمد في ايامنا لنرى وعد الله فيه.. فقد طغى وتجبر وشابه قارون في أمواله وزينته.. واني لارجو ان يخسف به الله الارض كما خسف بقارون. اللهم انك تعلم ان الشعب السوداني الصابر على كل مكاره الاعداء من لدن معمر القذافي وحسني مبارك وهم اولى ارحامنا وأهل ملة وقد اريتنا فيهم ما ادهش الدول الغربية وافقدها صوابها وهى ترى الشعوب العربية تنتفض على طغاتها الذين كانوا الدّ الخصام لهذا الشعب.. وهم وراء كل معضلاتنا السياسية في غرب السودان وفي جنوبه.. فبدد اللهم شملهم وارنا فيهم بأس قوتك.. أما اعداؤنا من امثال يوري موسفيني فقد دارت الدائرة عليهم إذ انك جعلت تدميرهم في تدبيرهم فجاء اعلان فوز انفصال الجنوب مسيخاً كماء الترمس لا زخم له ولا (ظيط).. وسيصدق فيهم المثل الصيني الذي يقول لا تقتل عدوك.. بل انتظر فوق حافة النهر.. فسيأتيك النهر بجثته يوماً ما.