تبدأ فى الخرطوم فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى فعاليات ملتقى اصحاب الاعمال والمستثمرين السودانيين العاملين بالخارج ويستمر لمدة يومين بمشاركة 75 مستثمراً ورجل اعمال سودانى من 26 دولة منها ست دول افريقية و7 دول آسيوية و7 غربية و5 دول افريقية بهدف الاستفادة من تخصصاتهم وخبراتهم العلمية فى تطوير المنهج الداخلى فى العملية الاستثمارية والتشاور فى كيفية التوصل الى رؤى موحدة جاذبة للسودانيين بدول المهجر ، وتُقدم فى الملتقى عدد من الاوراق فى مجال الاستثمار تهدف الى التعريف بفرص الاستثمار وتوجه الدولة فى تنمية الامكانات والموارد المحلية بالاضافة الى اعادة الصلة والتواصل بين السودانيين فى الداخل والخارج، كما انه يعتبر فرصة للتعرف على مجريات الاحداث والاستعانة على دراسة الجدوى لاستثمار اموالهم فى السودان خاصة وان بعض المستثمرين لهم علاقات متميزة مع مؤسسات التمويل العالمية ورجال الاعمال الاجانب بهدف الاستفادة منها فى دفع العملية الاستثمارية فى البلاد ، وتشتمل الاوراق المقدمة على ورقة تحديات الاستثمار فى السودان من وجهة نظر خارجية يقدمها الدكتور محمد عبدالله جار النبى وورقة عن السودان والاستثمارات الخارجية آفاق الفرص المتاحة يقدمها الدكتور عوض احمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطنى وورقة عن آفاق التعاون الاقتصادى والتجارى وانعاكاساته على التنمية يقدمها الدكتور التجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولى بجانب تجربة القطاع المصرفى فى السودان يقدمها الدكتور صابر محمد الحسن الى جانب ورقة آفاق الاستثمار الزراعى والشراكات الاستراتيجية التى تقدمها ادارة وزارة الزراعة والغابات فى وقت تسعى فيه اللجنة المنظمة للمؤتمر الى عرض التجارب الاستثمارية الناجحة فى البلاد منها تجربة مجموعة «دال» باعتبارها تجربة قطاع خاص خالصة وتجربة استثمار شركة سكر كنانة باعتبارها تجربة استثمار مشترك سودانى-أجنبى وتجربة مشروع سد مروى باعتباره تجربة الصناديق المانحة وتمويل مؤسسات اقتصادية للحكومة . وقال كمال عبد اللطيف وزير الدولة بوزارة رئاسة مجلس الوزراء فى مؤتمر تفاكرى مع الاجهزة الاعلامية امس ان الملتقى يستهدف اكبر قطاع من المستثمرين السودانيين فى العالم الذى يضم كبار المستثمرين السودانيين البالغ عددهم حتى الآن 75 مستثمرا ولديهم رؤوس اموال ضخمة وشركات وتجارة بمبالغ ضخمة مبينا ان الملتقى يهدف الى ايجاد فرص استثمارية بالسودان لكل السودانيين العاملين بالمؤسسات الدولية خاصة وان السودان اضحى فى مصاف دول العالم التى بها امكانات كبيرة فى مجال الاستثمار. واضاف نريد ان تكون الاولوية لابناء الوطن للاستفادة من الفرص المتاحة ومن ثم فتح الباب على بقية المستثمرين ، وابان ان الملتقى يجئ بتنظيم من رئاسة مجلس الوزراء « جهاز شئون تنظيم العاملين بالخارج» ووزارة الاستثمار للحديث حول قضايا الاستثمار الموضوعية من قوانين واجراءات وليس مؤتمرا للتسويق وقال نريد تشريح القوانين والاجراءات باعتبار وجود مشاكل حقيقية نسعى الى نقاشها والا يكون المؤتمر ترويجياً ولكنا نطمح لان يكون « جلدا للذات» مبينا ان الفشل الذى تم فى بعض الاستثمارات قد يكون سببه القوانين والاجراءات المعقدة واضاف هذه قضية مطروحة للنقاش وقال ان العمل بغرض ترتيب البيت من الداخل ونطمح من المستثمرين السودانيين بالخارج تصحيح المسار فى المجال الاستثمارى واعداد الارضية الاستثمارية الصلبة التى تعين البلاد الى التنمية المنشودة .