اكد مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة، عمر البشير، استعداد الحكومة للتفاوض مع كل الفصائل،رافضاً طلب حركة العدل والمساواة بحصر التفاوض معها،وجدد التزامه بإكمال سلام دارفور وبسط السلام والامن في الاقليم. واستقبلت جماهير ضخمة تقدر بمئات الآلاف البشير في نيالا جاءوا على متن سيارات وخيول وابل،وقال البشير إنه لم يكن يتوقع أن تكون هذه الجماهير في استقباله بعد ما جاءها بصفته مرشحا وليس رئيسا. ودعا البشير لدى مخاطبته أمس،الحشد الجماهيري الى نبذ القبلية والعنف في دارفور،مشيراً الى ان الصراعات العرقية اودت بحياة الالاف من الشباب،وقال ان احداثاً «صغيرة» تحولت الى حروب تأكل الاخضر واليابس،وطالب اهل الاقليم بعزل من وصفهم بالمخربين ومثيري الفتن،وعدم الاستماع اليهم. وتعهد البشير بإعادة الامن والطمأنينة الى دارفور واكمال عملية السلام التي بدأت بأبشي وابوجا، بالتوصل الى اتفاق بالدوحة مع كل الحركات التي تسعى الى السلام. وشدد على ان منبر الدوحة مفتوح لكل الفصائل ، وقال انه ليس من حق احد ان يفرض على الحكومة «مع من تفاوض»،في اشارة الى تمسك حركة العدل والمساواة بحصر المفاوضات معها ، واضاف لن نحجر على احد او نعزل احدا. واعتبر البشير الترتيبات الأمنية من أهم بنود اتفاق ابوجا مع «حركة تحرير السودان»برئاسة مني أركو مناوي يسبق التنمية، مؤكدا أنه لن يقبل نكوصا أو محاولات تسويف في هذا الأمر،وحذر من يتمنعون عن توقيع اتفاق سلام من فصائل دارفور، وقال إنها ستعزل نفسها وستدفع الثمن غاليا ،وتابع «من يأتي للسلام فمرحبا به ومن يرفض سيخسر وسنفرض الأمن والسلام في كل دارفور». ودعا البشير مواطني دارفور الى نبذ السلاح وحصره في أيدي القوات النظامية حتى يكون لحماية المواطن وليس ترويعه. وكان البشير دشن حملته الإنتخابية أمس، بمدينة أويل بشمال بحرالغزال التي اعتبرها نموذجاً حياً للوحدة لما فيها من تعايش اجتماعي وتداخل قبلي، وتعهد بمواصلة التنمية والخدمات وإعطاء الجنوب أولوية خاصة ،والعمل على إعادة تأهيل المدارس والجامعات والبنية التحتية ،وربط الجنوب بالشمال بالطرق المعبدة والسكك الحديدية.