٭ قلت بالأمس إن الاتفاق الاطاري الذي وقع بين الحكومة وحركة العدل والمساواة رحبت به جماهير الشعب السوداني لانها كرهت الحرب وادمنت الاشواق والتطلعات الى السلام والاستقرار وعرضت الى ما تلاقيه اتفاقية نيفاشا واتفاقية ابوجا من مضايقات وتعثرات. ٭ لعلاقة دكتور خليل ابراهيم بالاسلاميين.. تراقصت امام المراقبين الكثير من علامات الاستفهام سببها ما قاله دكتور الترابي في تدشين حملة حزبه الانتخابية.. فبعد ان وصف حكومة الانقاذ بالجبروت والطغيان.. رحب بالاتفاق ودعا الى تأجيل الانتخابات وعملية الاستفتاء.. بل ونادى بتشكيل حكومة انتقالية اعضاؤها مستقلون.. مع الابقاء على الرئيس عمر البشير في منصبه.. وناشد بقية الحركات المسلحة في دارفور للانضمام الى وفاق دارفور. ٭ استمر المراقبون في محاولة لفهم مرامي حديث دكتور الترابي.. واثرها في الساحة السياسية بشكل عام.. ورأى بقية الاحزاب لا سيما احزاب تجمع جوبا من هذه الاقتراحات التي يقاومها المؤتمر الوطني بشدة والتي يطلق حولها دكتور نافع تصريحات نارية بل جهنمية.. ام تترك الاحزاب الساحة للمؤتمرين ليمارسا الصراع علناً.. ام ماذا. ٭ الاتفاق الاطاري ما زال في دائرة العموميات وما تبقى هو التفاصيل وقد قالها قبلا الدكتور جون قرنق ان الشيطان يكمن في التفاصيل. ٭ «الصحافة» في عددها الصادر يوم الخميس 52 فبراير جاءت بخبر مدخله «عبد الواحد يرفض الاتفاق.. ومناوي يحذر من اية بنود سرية في الدوحة وتعطيل ابوجا.. تفاصيل الخبر كالآتي: ٭ رفض رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور الاتفاق الموقع بين الحكومة وحركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل ابراهيم معتبراً ان الاتفاق يتقاضى عن ضمان امن سكان دارفور وتابع عبد الواحد متسائلاً «عن اي سلام نتحدث.. عن سلام سياسي ومعركة من اجل الحصول على مناصب في الحكومة». ٭ واعتبر نور لوكالة الصحافة الفرنسية ان الاتفاق لا يركز على الامر الاساسي وهو ضمان امن شعب دارفور... واعتبر نور الاتفاق احتفاليا وقال ان حكومة الخرطوم متخصصة في توقيع الاتفاقات وعدم تنفيذها ورأى ان ما يجري في الدوحة الآن عملية سلام زائفة من أجل الانتخابات وانها تعد تكراراً لاتفاق ابوجا من جديد. ٭ اكد نور ل «الصحافة» ان حركته لن تكون طرفا في اية مفاوضات من اجل المناصب في مقابل التوقيع على ورق لا يحقق السلام ولا الامن للمواطن في دارفورمؤكداً أنه لا يزال عند موقفه بأنه لن يدخل محادثات ما لم يتحقق الأمن في الاقليم وينزع سلاح مليشيا الجنجويد وطرد المستوطنين الجدد من اراضي وحواكير اهل دارفور. ٭ الى ذلك رهن كبير مساعدي الرئيس رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي نجاح الاتفاق الذي وقع في الدوحة بان يكون شاملاً وان يضم بقية الحركات المسلحة غير الموقعة محذراً من ان اي اتفاق ثنائي تحت الطاولة سيؤدي الى كارثة لا يتمناها. ٭ وشدد مناوي في تصريحات ل «الجريدة» المصرية على ضرورة تنفيذ اتفاق ابوجا موضحاً انه باكمال تنفيذ ابوجا والحاق بقية الحركات الموجودة في الدوحة باتفاق انجمينا ستكتمل دائرة سلام دارفور مما يعني انهاء الصراع في الاقليم.. مهدداً بان اي تجاوز لاتفاق ابوجا سيدخل البلاد في كارثة جديدة. ٭ وحذر مناوي من اي بنود سرية لم تكشف في اتفاق انجمينا الدوحة لافتاً الى انه اذا كانت هناك صفقات ثنائية تحت طاولات التفاوض فلن تسهم حينئذٍ الاتفاقية في السلام، واشار الى ان رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم هو عنصر من عناصر دارفور ومن الممكن ان يسهم في استقرارها لكنه ليس العنصر الوحيد. هذا مع تحياتي وشكري