حثّ رئيس الجمهورية مُرشّح الوطني للرئاسة، المشير عمر البشير، كافة الجنوبيين للتصويت للوحدة، وقال مئات الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا لاستقباله بميدان الحرية بأويل، حاضرة شمال بحر الغزال أمس «الإثنين»، إننا نريد السودان الواحد القوي الموحد، وأضاف «لو تمّ التصويت للوحدة سأكون أكثر زول مبسوط ولو تم للانفصال سأكون أكثر زول زعلان»، وأردف لا نريد دولتين ولكن إذا اختار الجنوبيون الانفصال سنحترم رغبتهم ونكون أصدقاء لهم، وواصل وعلاقاتنا لا تنتهي بالانفصال. واعتبر البشير مدينة أويل سوداناً مصغراً يحوي التداخل القبلي والعرقي، وأشار الى تزاوج الشماليين والجنوبيين، وقال تجد فيها شخصاً أباه «جعلي» وأمه «دينكاوية»، وأضاف البشير لا نريد أن يذهب أحد من أويل الى الميرم بتأشيرة وجواز. إلى ذلك أعلن البشير خلال مخاطبته مسيرة مليونية في ساحة المولد بحاضرة جنوب دارفور نيالا أمس (الإثنين) عقب عودته من أويل، أعلن عدم إمكانية مفاوضة الحركات الدارفورية منفردة، وقال إن الدوحة مفتوحة للجميع، وأردف (ما بنقبل زول يجي يقول فاوضوني براي)، وتعهّد بعدم عودة الحرب لإقليم دارفور، وحذر الحركات غير الموقعة على السلام في الدوحة من مغبّة عدم الرضوخ للسلام، وقال (البيابا الصلح ندمان)، وأضاف أن ما تمّ الاتفاق عليه في الترتيبات الأمنية لا نقبل فيه النكوص والتسويف، ووعد بإكمال كافة طرق التنمية بولايات دارفور لربطها بدول الجوار، ونوه بعدم السماح لمن أسماهم المخربين والمجرمين ومثيري الفتن بالتغلغل في مجتمع دارفور، وكشف عن عزمه مد طريق الإنقاذ الغربي بمسارين يربطان النهود بالفاشر والنهود بالضعين نيالا، إضافة الى الطرق الجانبية التي تربط مناطق قريضة ببرام والردوم. ودعا رئيس الجمهورية كافة المواطنين لنبذ القبلية وجمع السلاح ليكون حكراً على القوات النظامية، وامتدح دور التعليم العالي في دارفور، وقال إنني أبادل أهل نيالا محبةً بمحبة، وسخر من الأنظمة السياسية السابقة، وقال إنه في عام 1967م عندما كان ملازماً زار منطقة برام ولم يجد أثراً للحكومة إلا «ضابط صيد» يمارس صلاحيات القانون والعدل والكل في الكل. وتعهّد البشير في أويل ببناء جامعة شمال بحر الغزال لتحوي كليات الطب والهندسة والتربية وتخرج أجيال المستقبل، والتزم بتوفير مياه شرب نقية لأويل وإكمال مشاريع الكهرباء، وزف البشرى بمشاريع الأرز في كل من الخرطوم وغرب بحر الغزال ودارفور وكردفان ليتم تصديره بعد الاكتفاء الذاتي، وقال نحن كما جئنا باتفاقية السلام قادرون على إنفاذها والانتخابات أحد استحقاقاتها، ودعا للعمل على استمرار السلام، وأضاف لا نريد أن يحمل الناس البندقية وإنما نريد للأجيال أن تحمل الكراسات، وأعرب عن سعادته بوجوده في أويل. وفي السياق دعا عضو هيئة دعم ترشيح البشير مستشار رئيس الجمهورية رئيس حزب المنبر الديمقراطي، بونا ملوال، دعا الجنوبيين «بلغة الدينكا» لانتخاب البشير. كما دعت عضو الهيئة ذاتها، تريزا سريسرو، لانتخاب البشير ونائبه سلفاكير لحكومة الجنوب من أجل ضمان استمرار إكمال إنفاذ اتفاقية السلام الشامل.