الخرطوم: الصحافة جدد عدد من مواطني المايقوما بالحاج يوسف مناشدتهم للسلطات بولاية الخرطوم ومحلية شرق النيل وهيئة توفير المياه بضرورة وضع حد نهائي لمعاناتهم مع مياه الشرب التي ظلت تراوح مكانها منذ أكثر من ثلاثة أعوام دون ان تجد إهتماما وحلاً من الجهات ذات الصلة ،ويشير سكان مربعات الحي من تسعه الى عشرين أن هناك تذبذباً في الإمداد المائي طوال ساعات اليوم وأن الكثيرين يلجأون الى استعمال الموتورات حتى يتمكنوا من سحب المياه ،وكشفوا عن ان هذا الامر يحرم غير القادرين على توفير موتورات من المياه ،ويقول المواطن حسن من سكان مربع 12 إن مياه المايقوما ظلت بمثابة اللغز الذي عجز السكان عن حل طلاسمه وفشلوا في وضع نهاية لهذه القضية التي لم تحظَ باهتمام من جانب حكومة الولاية حسبما أشار ،ويضيف: ينطبق علينا المثل الشعبي (رضينا بالهم والهم ماراضي بينا ) فنحن رضينا بشرب مياه المايقوما المعروفة بعدم النقاء وفي ذات الوقت باتت غير متوفرة رغم أننا ندفع رسوم المياه شهريا ودون تأخير،بكل صدق نعاني أشد المعاناة ولانعرف ماذا نفعل أمام هذه المعضلة الغريبة وليس أمامنا غير ان نفوض امرنا لله حتى ينصلح الحال ..وفي ذات الإتجاه ذهب مواطن بمربع 16 والذي أكد أن (حنفيته) ظلت خارج الخدمة منذ اكثر من شهر وأن المياه لم تجرِ عبرها بصورة منتظمة طوال ساعات اليوم منذ اكثر من عامين ،وشكا من التغيير الواضح في المياه التي قال انها لم تعد صافية وان هذا الامر سبب الكثير من الامراض خاصة المتعلقة بامراض الجهاز الهضمي ،وفي هذا الصدد كشف طبيب باحد المراكز الصحية بالمايقوما طلب حجب اسمه عن أن 80%من المترددين على المركز يعانون من امراض في الجهاز الهضمي والكلى وقال ان المياه هي السبب المباشر في هذه الامراض ،وقال إنه ظل يرشد المواطنين الى ضرورة غلي المياه قبل شربها او الإعتماد على المياه الصحية التي قال انها تكلف المواطن الكثير لذا لابد من ان يتم وضع الماء في النار قبل شربها وذلك لقتل الجراثيم والبكتريا ،،من جانبه عبر المواطن فقيري عن بالغ سخطه من عدم استقرار الامداد المائي بالمايقوما وقال إنه وغيره من الذين يقومون باعمال تشييد يواجهون ظروفاً بالغة في سبيل توفير المياه التي اشار الى انهم يشترونها من أصحاب عربات الكارو او يسهرون لملء البراميل ،وطالب والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر بالايفاء بوعده الذي قطعه ايام الحملة الإنتخابية الماضية المتعلق بتوفير مياه الشرب النقية لكل مواطني الولاية كما طالبه بتسجيل زيارات الى احياء العاصمة المختلفة للوقوف على القضايا التي تشغل بال المواطنين على أرض الواقع والالتقاء بهم وسماع وجهات نظرهم ومشاكلهم ،الجدير بالذكر ان المايقوما يعد واحداً من اكبر الأحياء بمحلية شرق النيل وكان سكانه يعانون في السابق من رائحة السايفونات التي تقع الى الشمال منه ولكنها تراجعت في الفترة الاخيرة جزئيا بعد المعالجات التي قامت بها السلطات ،ويتمنى المواطنون ان تجد قضية مياه الشرب الحل النهائي خاصة وان الصيف على الأبواب حيث تتضاعف فيه المعاناة .