استأذنك يا أستاذة آمال في هذا اليوم.. يوم المرأة العالمي الثامن من مارس في الاحتفاء معك ومع قرائك الاعزاء.. مع هذه التغيرات الكثيرة والرياح العاتية التي تعصف بالحياة من حولنا وفي كل أرجاء الوطن العربي. نحيي أولاً المرأة العربية بصفة عامة ونخص بالتهنئة والتحية المرأة التونسية والمرأة المصرية والمرأة اليمنية والمرأة الليبية.. ولا ننسى في هذا الجو العاصف المرأة الفلسطينية التي لا ننسى ولا يفوتنا تحيتها وتهنئتها. تلك المرأة المناضلة التي وقفت في وجه الغطرسة والاستبداد الصهيوني وقدمت فلذات اكبادها وترملت حتى الطفلة الصغيرة اصبحت (امرأة) قبل يومها وحلت محل الوالد والام وهى ترعى اخوتها الصغار وحرب غزة وحصارها حتى الان ليسا ببعيدين عن الاذهان. ونتوقف اخيراً عند المرأة السودانية ونحييها ونهنئها بهذا اليوم وقد عرفت النضال عبر سنوات طوال.. من الثورة على الاستعمار. ووقوفها بجانب الرجل في كل قضايا الوطن.. وتحملت الكثير من المعاناة والالم وهي تخوض هذا النضال الطويل وجسدته في ثوارتنا الممتدة.. اكتوبر، أبريل وقدمت الشهيدات، والجريحات والتحية لنجيبة الحفيان، والاستاذة محاسن عبد العال، من جريحات اكتوبر وكل من لم تسعني الذاكرة في ذكر اسمها وكل المناضلات اللاتي كون الاتحاد النسائي منهن حاجة كاشف، نفيسة المليك، سعاد الفاتح، نفيسة احمد الامين، ام سلمه سعيد، خالدة زاهر، والجيل الذي بعدهن الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم، محاسن عبد العال، فلكل منهن التحية والتهنئة والتقدير.. في نضالهن ودفاعهن عن حقوق المرأة السودانية والسياسية والاقتصادية والعمل على استقلال المهن القانونية والتضامن مع نساء العالم والتوقيع على كافة المواثيق الدولية وبالتحديد اتفاقية إنهاء التمييز ضد المرأة. كما يجب في هذا اليوم لفت الانظار لبعض الممارسات المجحفة في حق المرأة والوقوف بقوة ضدها. ولنواصل النضال لانتزاع كل الحقوق والعيش الكريم. ولا يفوتني ان اهنئ المرأة في جنوب السودان لانني اعتبرها جزءا اصيلا من نساء السودان.. وبالرغم من هذا الجرح النازف من وطننا الحبيب بانفصاله لكن المرأة الجنوبية ستظل اختا عزيزة وشقيقة لا يفصل بينها وبيننا أي فاصل، ونتمنى لهن في دولتهن الجديدة كل تقدم وازدهار في مسيرتهن النضالية، فالطريق امامهن ممهد وكل القوانين في صفهن.. فنحن من يمد الايدي لهن ليساعدننا ويخرجننا من ظلماتنا. التحية مرة اخرى للمرأة الجنوبية المناضلة حاملة السلاح.. ورفيقة درب.. وعضو اساسي ومؤسس للدولة. وتحية خاصة لنساء دارفور امنياتنا لهن بالأمن والسلام، وكذلك المرأة في شرق وشمال بلادنا الحبيبة. آمنة خضر عوده