يعد سوق صابرين الواقع الى الشمال من أمدرمان من أكثر أسواق العاصمة إزدحاما بالباعة والمشترين ،ويقدم السوق خدمات بيع مختلف المواد الغذائية الى أحياء عديدة على رأسها الثورات ومربعات الاسكان الجديدة وغيرها من أحياء ويردتاده في اليوم اكثر من ألف متسوق بحسب احصاءات المحلية ،ورغم الاصلاحات التي طالته مؤخرا وحولت متاجره التي كانت مشيدة من المواد المحلية الي متاجر ثابتة ورغم حركة التنظيم الواسعة التي انتظمته ،إلا انه ظل كما هو بشهادة المواطنين الذين جأروا بمر الشكاوي من الفوضى التي تعمه ومن تدني الإهتمام باصحاح البيئة ومن ضيق موقف المواصلات ،ويقول المواطن ابوخالدة إن منظر الخضروات وهي معروضة على الارض يبدو غير صحي ويوضح الغياب التام لسلطات المحلية التي تكتفي فقط بتحصيل الرسوم ولاتعير صحة المواطن ادنى إهتمام ،وسوق صابرين والحديث لابوخالدة يعتبر نموذجاً سيئاً لما ينبغي أن تكون عليه الاسواق وذلك لأنه يفتقر الى النظام والنظافة والمتابعة من قبل الجهات المسؤولة وزيارة واحدة لهذا السوق تكفي للتعرف على حجم المعاناة التي يرزح تحت وطأتها المواطن الذي ليس أمامه خيار غير ان يشتري من هذا السوق الذي تعتبر الاسعار فيه اقل من الاسواق الاخرى رغم الرسوم المفروضة على التجار .ويقول حسن ان السوق يشهد تنظيماً جزئياً في الفترة النهارية من اليوم ولكن بعد الساعة الخامسة يتحول الى فوضى في كل أركانه ويختلط الحابل بالنابل ولايمكن المرور عبر طرقه وذلك بسبب الباعة الذين يفترشون الأرض بالمواد الغذائية المختلفة ،وحتى حركة المركبات تشهد بطئاً واضحاً لضيق شوارع السوق وازدحامها بالباعة المتجولين ،تاجر يدعى أحمد قال إنهم لايرفضون وجود باعة متجولين يفترشون الارض ولكن نطالب بتنظيم السوق وتحديثه عبر جملة من الاصلاحات التي تتمثل في توسعة طرقه وإنارته وسفلتة مساحاته المختلفة والغبار الناتج من الزحمة والحركة يسهم في تلوث الخضروات وغيرها من معروضات ،اما الحاجة محاسن فقد طالبت بزيارة والي الخرطوم للسوق وقالت انه أكد اهتمامه بحل كافة قضايا مواطني الولاية واشارت الى ان سوق صابرين يمثل لهم قضية حقيقية تحتاج لحل عاجل من قبل السلطات التي ناشدتها بتنظيم السوق وترقيته حتى يصبح لائقاً وحضارياً .